التعاون مع المنظمات الدولية لمصلحة اللاجئين امر مطلوب، ونحذر من تكريسها كبديل للاونروا
اثنت "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" على اللقاء الذي جمع المفوض العام مع "لجنة المتابعة للقوى الوطنية والاسلامية" ومع "اللجنة المشتركة للاجئين" في قطاع غزه اللذين شهدا نقاشات هامة عبر فيها ممثلو الفصائل عن تخوفات وقلق اللاجئين الفلسطينيين من المستوى المتقدم الذي وصلته الازمة المالية لوكالة الغوث بفعل الاستهدافات الامريكية والاسرائيلية.
ورأت "دائرة وكالة الغوث" ان مثل هذه اللقاءات تساهم في زيادة منسوب الثقة بين الوكالة واللاجئين بما يفسح المجال امام اللاجئين ومرجعياتهم لمناقشة الاونروا في استراتيجاتها المختلفة، وفي كل ما له علاقة بمستقبل الوكالة وخدمات، وهو ما سبق للدائرة وان طالبت به مرارا في اطار تعزيز الشفافية وتطوير صيع العلاقة بين وكالة الغوث ومجتمع اللاجئين بما يصب في مصلحة زيادة وتحسين الخدمات.
وقالت في بيان : إن "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية" وإذ ترحب بكل دعم ومساعدة تقدمها مؤسسات الامم المتحدة والمنظمات الدولية الى الاونروا في اطار التعاون والتنسيق والتكامل بين الطرفين لدعم اللاجئين، فانها تنظر بعين القلق الى اعلان الاونروا عن انشاء "مجموعة استشارية دولية لدعم برنامج التعليم" مؤلف من خبراء في اليونسكو والبنك الدولي ومنظمات اخرى، والتي تنحصر مهمتها، كما ذكرت الاونروا، في تقديم "التوصيات والمشورة بشأن مجموعة من القضايا ذات الاهمية الاستراتيجية". وندعو المرجعيات الفلسطينية المعنية الى مراقبة عمل هذه المجموعة كي لا نقع في "شرك" الشراكات بالمفهوم الامريكي الاسرائيلي، وبأن تتحول اهداف هذه المجوعة بشكل تدريجي لتصبح هي من تدير وتوجه برنامج التعليم انسجاما مع الضغوط الاوروبية والامريكية لتغيير المناهج .."
وجددت "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية" موقفها بأن القضايا الاستراتيجية كالشراكات مثلا هو ليس من صلاحية المفوض العام، بل من صلاحية الجمعية العامة واية اجتهادات خارجة عن هذا السياق فوجب مسائلة صاحبها كونها اجتهادات تخالف تفويض الوكالة، وتطرح عناوين على تماس مباشر مع قضايا سياسية ليس من مهمات الاونروا الدخول فيها بشكل نهائي. ودعت الاونروا الى الاسراع بتقديم التوضيحات عن المضمون الفعلي لمعنى الشراكات، وفقا لمخرجات اللقاء الذي حصل في قطاع غزه.