"معاريف": الجبهة الداخلية في إسرائيل ستواجه ترسانة أخطارها مدمرة في مواجهة محتملة

مناورات اسرائيلية.jpg

ذكر تقرير لصحيفة "معاريف" العبرية بأن ترسانة صواريخ حزب الله يعزز من أخطارها المدمرة في مواجهة محتملة ضد الجبهة الداخلية في إسرائيل. وتشير التقديرات إلى أنه عشية حرب لبنان الثانية، كان بحوزة حزب الله 15 ألف صاروخ وأطلق نحو 4000 صاروخ باتجاه الشمال. في المقابل فإن لدى المنظمة اليوم أكثر من 100000 صاروخ، حسبما يقدر مسؤولون أمنيون إسرائيليون.

تتكون مجموعة صواريخ حزب الله أرض - أرض في الغالب من صواريخ "كاتيوشا" الروسية الصنع. وفقًا لموقع Missile Threat، تحتوي هذه الصواريخ على رأس حربي يصل إلى 20 كجم ويصل مداها إلى 40 كم. ويقدر محللون في الغرب أن "الكاتيوشا" تشكل غالبية قوة حزب الله الصاروخية. وكشف تقرير نُشر عشية حرب لبنان الثانية أنه حتى ذلك الحين، امتلكت المنظمة ما بين 7000 و 8000 صاروخ، وتعتبر إيران المورّد الرئيسي لهذه الصواريخ.

ويمتلك حزب الله صواريخ "فجر" المطورة إيرانيًا، حيث يبلغ مدى صاروخ "قجر 3" 43 كلم ويحمل رأسًا متفجرًا وزنه 45 كيلوجرام، هذا فضلاً عن فجر 5 الأكثر تطورًا 5 الذي يصل مداه إلى 75 كيلومترًا وله رأس متفجر يبلغ 90 كجم.

يذكر أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، ألقى خطابا في شباط / فبراير الماضي، بمناسبة مرور 30 عاما على سلفه في المنصب، قال فيه: "لدينا القدرة على جعل آلاف الصواريخ دقيقة". وأضاف نصر الله أن "العدو الإسرائيلي يحاول منع وصول السلاح المتقدم إلى لبنان عن طريق استهداف الشحنات في سوريا. لدينا المقدرة على تحويل صواريخنا وجعلها دقيقة. بل إننا نفعل ذلك منذ سنوات".

وناهيك عن "رائد 2" و"رائد 3" هنالك أيضًا في الترسانة النسخة الإيرانية من الصاروخ الروسي FROG-7 ولديه القدرة على التصويب في عمق إسرائيل. وأفاد موقع Missile Threat أن حزب الله وإيران تعملان على تحسين دقة الصواريخ الصاروخية المتقدمة هذه، والنتيجة نسخة "زلزال" المطورة.. يبلغ مدى الصاروخ زلزال1 160-125 كم ويحمل رأس متفجر يبلغ 600 كجم. وزلزال 2 يعتبر أكثر تقدمًا يبلغ مداه 210 كيلومترات وله رأس حربي مماثل يبلغ 600 كيلومتر.

وتشتمل ترسانة حزب الله الصاروخية كذلك على "فتح -110"، وهو صاروخ باليستي إيراني قصير المدى، ويبدو أنه نسخة مختلفة عن زلزال -2. يبلغ مدى الصاروخ 300-250 كم ، مما يجعله سلاحًا بعيد المدى في مخزون حزب الله، وله رأس حربي يصل إلى 500 كيلوغرام وهو موجه بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS). وفقًا لتقارير في الغرب، قدمت إيران مثل هذه الصواريخ إلى حزب الله في وقت مبكر من عام 2007.

في 12 تموز تكون قد انقضت 16 عاما على حرب لبنان الثانية التي اندلعت في 2006. منذ ذلك الحين، شهدت الحدود الشمالية حوادث أمنية، لكنها ظلت هادئة نسبيًا، لكن تبقى إمكانية انفجار الأوضاع مجددًا واردة. وكانت المستويات الأمنية في إسرائيل قد أجرت في شهر أيار/مايو مع الجيش الإسرائيلي شهر تدريبات مكثفة تحت عنوان "عربات النار"، تحاكي الحرب القادمة من الشمال. وتشير التقديرات إلى أنه من المتوقع أن يتم إطلاق نحو 1500 صاروخ يوميًا على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، ما قد ينذر بسقوط 300 قتيل بين مدنيين ومقاتلين بواقع يومي.

مختص في الشأن الإسرائيلي: إسرائيل تقف أمام اختبار وجود حقيقي قد يؤدي إلى انهيار الدولة
 
إلى ذلك، قال المختص في الشأن الإسرائيلي، سعيد بشارات، أن إسرائيل أمام اختبار حقيقي وتشهد حالة غير مسبوقة تقترب من الانهيار، كما تواجه مفترق طرق تاريخي مع اقترابها من العقد الثامن، كما أنها تفككت مرتين بسبب الصراعات الداخلية، وفقاً لرئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت.

وأكد في حديث مع وكالة (APA) أن إسرائيل تعيش في وضع سياسي مأساوي حقيقي، لكن بينيت يحاول أن يرسم لنفسه مخرجاً أمام حقيقة أنه لا يمتلك أغلبية للائتلاف، ولا حزباً، بعد تفكك حزبه.

وأشار بشارات إلى أن إسرائيل تقف أمام اختبار وجود حقيقي، من خلال دخولهم في صراع سياسي داخلي دموي، قد يؤدي إلى انهيار الدولة.

وتطرق إلى أن نفتالي بينيت ذكر أن إسرائيل أمام مفترق طرق حقيقي، "بنيامين نتنياهو يقوم بحملة تنظيف تُخيف بينيت، تتلخص بالصراع الشديد على كرسي رئيس الوزراء".

وذكر بشارات أن القضية الفلسطينية جزء من الصراع الإسرائيلي الداخلي، مشيراً إلى أن جميع الأطراف الإسرائيلية تحاول إثبات ذاتها على حساب الشعب الفلسطيني.

ولفت إلى أن المؤشرات الحالية تُشير إلى ذهاب الحكومة الإسرائيلية للانتخابات، في ظل عدم استقرار حكومة بينيت والانهيارات المتتابعة في حزبه وائتلافه.

ويرى بشارات أن إسرائيل لن تستطيع الخروج من أزمتها السياسية في حال لم تذهب للانتخابات، "لقاح الحزب العربي الذي تم استخدامه للخروج من الضائقة السياسية، لن يفلح المرة القادة في إنقاذ إسرائيل من ضائقتها".

وتحدث عن الوضع الديموغرافي للعرب في الأراضي المحتلة منذ عام 1948، "هم أكبر خطر يواجه إسرائيل، خاصة في منطقتي الجليل والنقب، ما يجعلهم بصدد تغيير قانون التهويد لانضمام أكبر عدد من المستوطنين للأراضي المحتلة".

وأكد بشارات أن العرب يشكلون تهديداً مباشراً على السياسة الإسرائيلية ومستقبلها، خاصة أن الصراع والاتهامات مسلطة على أن بينيت ويائير لابيد، معظمها شتائم عرب.

ونوه إلى أن الخلافات السياسية والضائقة التي تعيشها إسرائيل تؤثر على ملفات أخرى، مثل الملف الإيراني والفلسطيني، لذلك يعتبر هناك تطور في الحالة الفلسطينية يقابلها انخفاض في المعنويات والوعي الإسرائيلي.

وأكمل بشارات "لا يثق المجتمع الإسرائيلي بقيادته السياسية وقدرتهم على مواجهة التحديات الخارجة الفلسطينية، أو الإيرانية".

ووفقاً له، جميع المؤشرات التي يراها بينيت والسياسيين الإسرائيليين تُشير إلى أن إسرائيل أمام مفترق طرق، قد يؤدي إلى الانهيار.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة