المرجعيات الرسمية في القدس تقرر توسيع دائرة عملها

مرجعيات القدس

 قررت المرجعيات الوطنية الرسمية العاملة في مدينة القدس المحتلة توسيع دائرة عملها لتشمل كافة المرجعيات السياسية، والقوى، والأطر الوطنية، والمؤسسات غير الرسمية، والفعاليات الشعبية، والشخصيات الوطنية، وصولا الى برنامج عمل وطني نضالي متفق عليه، يقوم على السعي الجاد لتوفير مقومات الدعم، بكافة أشكاله، وتعزيز الصمود في القدس، وفي مقدمة ذلك احتضان الطاقات النضالية الشابة المرابطة والتي تواجه الاحتلال الإسرائيلي واجراءاته التعسفية الوحشية.

وحذرت المرجعيات، من محاولات استهداف القيادة الفلسطينية، لتمسكها بالثوابت الوطنية والقضايا النضالية، وعلى رأسها قضية الأسرى والقدس.

وأشارت في اجتماع ترأسه رئيس دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية عدنان الحسيني، بحضور مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، ووزير شؤون القدس فادي الهدمي، وأمين عام المؤتمر الوطني الشعبي للقدس اللواء بلال النتشة، ونائب محافظ القدس عبد الله صيام، إلى أن "هذه المساعي تأتي ضمن العمل على التخفيف من تداعيات العمليات الانتقامية لسلطات الاحتلال بحق أبناء المدينة المقدسة، ضمن برنامج استباقي يحاصر الاستهداف الإسرائيلي للقدس ومقدساتها وأهلها، والتنسيق الدائم مع المملكة الأردنية الهاشمية صاحبة الوصاية على المقدسات، والأـمتين العربية والاسلامية والمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياتهم في حماية القدس، وحفاظا على الوضع التاريخي العربي الإسلامي والمسيحي للمدينة المقدسة."

ووضع الحسيني، المجتمعين بصورة قرارات المجلس المركزي، وأهمية ذلك وسط المعاناة التي تكابدها المدينة المقدسة، وأهلها، والإجراءات الإسرائيلية التهويدية العنصرية التعسفية، وخطورة وحساسية المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية، والاستهداف غير المسبوق للقيادة والشعب الفلسطيني، ومحاولات طمس الهوية العربية الإسلامية المسيحية للقدس، واستهداف المقدسات، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، ما يدعو الى ضرورة توحيد الجهود، وانجاحها في كافة القطاعات حماية للقدس، وأهلها.

بدوره، أشار المفتي العام إلى أن" كافة المؤشرات تفيد أن التقسيم الزماني قد فرض في المسجد الأقصى، وأن العمل جار الآن لفرض التقسيم المكاني وهو ما يتضح من جولات المستوطنين المتطرفين، وتقييد عمل دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس داخل المسجد، ومنعها من الاقتراب من المنطقة الواقعة ما بين سطح المصلى المرواني ومصلى باب الرحمة، فيما يسمح للمستوطنين المتطرفين بالوصول والتجوال في هذه المنطقة وأداء الطقوس التلمودية. "

من جانبه، حذر الهدمي من خطورة الأوضاع في المسجد الأقصى، مشيرا إلى أن محاولات التقسيم الزماني والمكاني وصلت إلى مراحل متقدمة، مشددا على ضرورة المتابعة الحثيثة للجهود الكبيرة التي تقوم بها القيادة الفلسطينية بهذا الشأن.

وأكد أهمية استمرار التنسيق مع المملكة الأردنية الهاشمية صاحبة الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.  

بدوره، شدد اللواء النتشة على ضرورة توحيد المرجعيات، من خلال التنسيق الكامل المتكامل ما بين كافة الجهات الرسمية العاملة في القدس، للوقوف أمام مسؤولياتها، ومواجهة التحديات التي تعصف بالمدينة على مختلف المستويات والصعد، وذلك انسجاما وتنفيذا لقرار المجلس المركزي الفلسطيني.

من جهته، حذر صيام من الاستهداف الذي تتعرض له القيادة الفلسطينية والحصار المالي والاقتطاعات التي يجري سرقتها من قبل الحكومة الإسرائيلية تحت ذرائع واهية، والتي تستهدف القيادة بشكل مباشر، والضغط على الشعب الفلسطيني، وإحداث حالة من الفوضى والفلتان داخل المجتمع الفلسطيني.

كما أكدت المرجعيات أن منظمة التحرير الفلسطينية المظلة الشرعية الوحيدة لكافة المؤسسات الرسمية وغير الرسمية في المدينة المقدسة، وفي ضوء حالة الطوارئ التي تعيشها الأراضي الفلسطينية عامة، ومدينة القدس على وجه الخصوص، فقد قررت أنها في حالة اجتماع دائم لمواجهة أي طارئ.

 كما حذرت من مخططات الاستهداف الاحتلالية للمقدسات الإسلامية والمسيحية، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، ومشاريع التهويد الهادفة الى بسط السيطرة على المسجد وما حوله، ومن أهمها مشروع القطار الهوائي الذي ينتهي عند منطقة باب الرحمة، والعمل الدؤوب الذي تقوم به، لتكريس التقسيم الزماني والمكاني للمسجد وإلغاء "الاستاتيكو" المعمول به، مشيرة إلى الوصاية الهاشمية الأردنية على المقدسات، وعدم تعارضها والسيادة الفلسطينية.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة