أصدر مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية “شمس” مرصده الشهري عن شهر أيار 2022 حول عمليات الهدم والمصادرة والإخطارات ضد منشآت الفلسطينيين سواء الدينية أو السياحية أو الصناعية أو التجارية أو التعليمية أو الرسمية أو الزراعية وبالتركيز على السكنية منها. من قبل "إسرائيل" السلطة القائمة بالاحتلال، يذكر أن مركز "شمس" يصدر دورياً مراصد متخصصة شهرية ونصف سنوية وسنوية حول هذا النوع من الانتهاكات وانتهاكات أخرى.
استند التقرير الرصدي على منهجية تقوم على الرصد الميداني من قبل طاقم وباحثي مركز "شمس"، والذين قاموا برصد وحصر الانتهاكات الإسرائيلية ضد المنشآت الفلسطينية خلال الفترة 1/5/2022- 31/5/2022 في كافة محافظات الضفة الغربية لغايات إصدار هذا المرصد الشهري، ومن ثم العمل على تحليل البيانات وتفكيكها وإخراجها على شكل جداول، وفقاً لخارطة مؤشرات تحليلية كمية ونوعية شاملة. خلال شهر أيار 2022، استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي (118) منشأة يملكها فلسطينيين/ات، سواء بالهدم أو المصادرة أو بالإخطارات بنيّة استهداف هذه المنشآت مستقبلاً.
تركزت أبرز الانتهاكات في عمليات الهدم التي طالت (74) منشأة، (5) منها تم إجبار مالكيها على هدمها ذاتياً تحت طائلة التهديد بالغرامات والسجن، بحجة عدم الترخيص. و (1) منشأة تملكها سيدة، فقد هدمت جرافات الاحتلال دفيئة زراعية "بيت بلاستيكي" في بلدة فروش بيت دجن شرق نابلس تعود ملكيته للمواطنة عتاب حنيني بحجة اقامته في مناطق " إطلاق نار".
أما من حيث الإخطارات، فقد أخطرت قوات الاحتلال (38) منشأة بالهدم أو وقف العمل، معظمها سكنية، بالإضافة إلى حظائر ماشية ودواجن، ومقهى.
فيما صادرت قوات الاحتلال (6) منشآت، فقد صادرت قوات الاحتلال في منطقة عين الميتة في الأغوار الشمالية، 6 خيام سكنية وقواطع وسياج للمواطنين المزارعين، كان من المقرر بنائها في المنطقة، بحجة عدم الترخيص.
وقد ركز المؤشر الأول على توزيع المنشآت التي تم استهدافها بالهدم أو الإخطارات وفقاً لنوعها، والتي شملت هذا الشهر: مساكن بيوت (62) منشأة، مساكن خيام (13) منشأة، مساكن بركسات (2) منشأة، غرف سكنية (7) منشآت، غرف زراعية (8)، منشآت تجارية (2)، آبار وبرك وخطوط مياه (2)، حظائر وبركسات ماشية (5)، جدران استنادية وأسوار (7)، بركسات للدواجن (3)، مخزن (2)، غرفة خشبية، مقهى، عريشة زراعية، منشأة دينية ودفيئة زراعية.
فيما ركز المؤشر الثاني على توزيع المنشآت التي تم هدمها وفقاً لمناطقية الاستهداف، فقد كانت ذروة الاستهدافات في محافظتي القدس (22) منشأة، ومحافظة أريحا والأغوار (16) منشأة.
وبالنظر إلى الإخطارات سواء بالهدم أو المصادرة أو وقف أعمال البناء وغيرها من الانتهاكات التي تمنع الفلسطينيين من إعمال حقهم في بناء وإعمار واستثمار منشآتهم، فقد بلغ عدد الإخطارات (38) إخطار في مناطق مختلفة. تشير الإخطارات إلى اتجاهات تمركز الاستهدافات الإسرائيلية القادمة لمنشئات الفلسطينيين، وقد جاءت محافظتي الخليل وسلفيت في أعلى نسبة.
ركز المؤشر الثالث على السكان المستهدفين، بما أن هذه العمليات التي تستهدف المنشآت الفلسطينية لا تجري في نطاق معزول عن السكان، فقد بلغ عدد السكان المتضررين منها خلال شهر أيار (117) شخص على الأقل، منهم (13) أطفال، و (3) نساء، وذلك وفق ما توفرت من معلومات.
أما بالنظر إلى الحجج التي تستخدمها "إسرائيل" السلطة القائمة بالاحتلال في محاولتها شرعنة الجريمةـ في شهر أيار، كانت المنشآت التي تم هدمها من قبل قوات الاحتلال بحجة البناء بدون ترخيص في مناطق (C) (67) منشأة من أصل (74)، و (1) منشاة كعقوبة جماعية ضمن سياسة الاحتلال التي تتبعها تجاه منفذي العمليات ضدها، فقد فجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منزل الأسير الفلسطيني عمر جرادات، في بلدة السيلة الحارثية غرب جنين شماليّ الضفة الغربية، و (1) منشأة بحجة إقامتها في مناطق إطلاق نار، فقد هدمت جرافات الاحتلال دفيئة زراعية "بيت بلاستيكي" في بلدة فروش بيت دجن شرق نابلس تعود ملكيته للمواطنة عتاب حنيني بحجة اقامته في مناطق " إطلاق نار"، و (5) منشآت دمرتها قوات الاحتلال ضمن اقتحاماتها لمطاردة المواطنين والاشتباك معهم بحجة البحث عن مطلوبين، فقد دمرت قوات الاحتلال بالقذائف 5 منازل تعود لعائلة المواطن محمد فارس الدبعي وأبنائه في حي الهدف بمخيم جنين.
أما فيما يتعلق بالإخطارات، فكانت (36) منشأة من أصل (38) أخطرت بحجة عدم الترخيص ووقوعها في مناطق (c)، و(2) منشأة كعقوبة جماعية ضمن سياسة الاحتلال التي تتبعها تجاه منفذي العمليات ضدها، فقد أخطر جيش الاحتلال في 6/5/2022بهدم منزل الشهيد رعد حازم في مخيم جنين شمال الضفة الغربية، وفي 23/5/2022 أخطر بهدم منزل عائلة الأسير يحيى مرعي من قراوة بني حسان بمحافظة سلفيت.
والمنشآت التي صادرتها قوات الاحتلال والبالغ عددها (6) منشآت كانت بحجة عدم الترخيص ووقوعها في مناطق (c).
واستعرض المؤشر الأخير عمليات “الهدم الذاتي” والإمعان في القهر بإجبار الفلسطينيين بأنفسهم على هدم منشآتهم وفي مقدمتها منازلهم تحت طائلة التهديد بالغرامات الباهظة، خلال شهر أيار بلغ عدد المنشآت التي أجبرت سلطات الاحتلال مالكيها على هدمها ذاتياً (5) منشآت من أصل (74) منشأة، فقد أجبرت سلطات الاحتلال في حي سلوان بمدينة القدس، المواطن نافز زيتون على القيام بنفسه بهدم منزله، بعد أن أخطرته في وقت سابق، وأجبرت سلطات الاحتلال في قرية صور باهر بالقدس، المواطن فرج دبش، على القيام بنفسه بهدم منزله البالغ مساحته 70 متراً مربعاً بعد أن أخطرته في وقت سابق، وأجبرت المواطن مهند أبو كف، على القيام بنفسه بهدم منزله بعد أن أخطرته في وقت سابق، وأجبرت سلطات الاحتلال في بلدة بيت حنينا، المواطن محمد الجعبري على القيام بنفسه بهدم منزله بعد أن أخطرته في وقت سابق، وأجبرت قوات الاحتلال في قرية الولجة، المواطن أحمد إبراهيم الشيخ، على القيام بنفسه بهدم منزله، بعد أن أخطرته في وقت سابق، وذلك تفادياً لدفعهم غرامات باهظة في حال قيام سلطات الاحتلال بعملية الهدم، بحجة عدم الترخيص.