افاد خالد صالح ، بأن الملحق الرابع من "صوت فلسطين" صدر يوم الخميس الموافق 09/06/2022 في الجزائر الشقيقة . وأضاف بأن صحيفة الشعب الجزائرية تصدر ( الملحق ) بشكل منتظم صباح نهاية كل أسبوع منذ شهر تقريبا وتوزعه مع الصحيفة في كافة ولايات الجزائر الشقيقة ، فيما تضع كافة المقالات والاخبار والتقارير التى تصدر فيه على موقعها الإلكتروني الرسمي طوال الوقت وحتى صدور العدد التالي .
وتابع بأن ملحق " صوت فلسطين " افتتح بمقال للاسير المحرر "عبد الناصر فروانة وخصصه بمناسبة ذكرى استشهاد الاسير القائد "عمر القاسم" وجاء بعنوان "عمـر القاسم: مانديلا فلسطين" استعرض فيه "فروانة" السيرة النضالية للشهيد "القاسم" وجاء فيه"الشهادة، هي الجود بالنفس، وهي أعظم أشكال التضحية، وليس هناك من تضحية بعدها، حيث ينال الشهيد وسام شرف وعزة، في الدنيا والآخرة. أما الشهادة خلف قضبان سجون الاحتلال، فيُضاف إليها من العظمة الكثير، بالتضحية خلف القيد والقضبان، بالحياة على طريق الأجل المحتوم. فللشهادة حينئذ معنى خاص. وكما ان من الكلمات أساطير. فكذلك هناك من الشهداء تيجان فوق الرؤوس، ونماذج اقتداء، وقناديل مستقبل. ذلك إنهم هم من ضحوا بحياتهم من أجل تحرير وطننا، وتطهير مقدساتنا، ضماناً لمستقبل أفضل لأبنائنا. إن مسيرة شعبنا حافلة بالشهداء، ولكل شهيد من هؤلاء حكاية، حكاية البطل الذي صنع التاريخ، وخط حروفه بالدم، فمات الناس، وبقي البطل خالداً في أعماق الأحياء من بعده، وستظل حروف التاريخ محفورة في ذاكرة الأجيال، وعمر القاسم هو واحد من أولئك الشهداء، الذين سقطوا وراء قضبان سجون الاحتلال الإسرائيلي، ليلتحق بقافلة شهداء فلسطين وشهداء الحركة الوطنية الأسيرة. في الثامن والعشرين من تشرين أول/أكتوبر عام 1988 مرت الذكرى العشرين لاعتقال عمر القاسم، فكان أول أسير يجاوز سجنه العقدين من الزمن. فانتفض رفضاً وانتفض معه رفاقه دعماً، وطالب الجميع بالإفراج عن “مانديلا فلسطين”.
كان رقم عشرين في ذلك التاريخ هو الأعلى، لكن مرت سنوات صار رقم عشرين رقماً مكروراً بين أرقام تجاوزته، فقد جاء وقت استحق فيه مئات الأسرى الفلسطينيين لقب “مانديلا فلسطين” بعد أن تجاوزت سنوات اعتقالهم العشرين عاماً، بل بعد أن تجاوزوا السنوات التي أمضاها الزعيم الأفريقي نفسه في سجون العزل العنصري في جنوب أفريقيا. لكن الرابع من حزيران/يونيو للعام الذي يليه. 1989. شهد صدمة الأسرى جميعاً. إذ سقط زميلهم عمر شهيداً ًفي سجنه، قبل أن ينعم بالحرية، ليكشف بموته عمق همجية الجلاد وحقد سلطة الاحتلال على كل ما هو فلسطيني. فعاد عمر القاسم إلى مدينة القدس محمولاً على الأكتاف، ليدفن في مقابر المدينة المقدسة، ويبقى اسمه خالداً في سجلات التاريخ وقلوب الملايين. عمر القاسم قائد وطني فذ، وعلم من أعلام القدس والحركة الوطنية الفلسطينية، ومناضل شرس قاوم الاحتلال ببسالة، فاعتقل، وكان نداً للسجان، وشكّل رمزاً من رموز الحركة الوطنية الأسيرة، وأحد بُناتها الأساسيين، وكان على الدوام عماداً أساسياً من أعمدتها الراسخة، وبعد مماته تحول إلى شهيد خالد في الأعماق.
وفي السياق ذاته كشف صالح بأن الملحق تتضمن مجموعة من التقارير والمقالات ذات الصلة بالقدس والاسرى أبرزها :مقال" الباحثة الفلسطينية: تمارا حداد." بعنوان "القدس في خطر وحمايتها واجبة" جاء فيه" قضية القدس قد دخلت مرحلة خطيرة بعد ضم الكيان الصهيوني لشطر المدينة الشرقي تنفيذا لمخططها الرامي لتوحيد شطري المدينة لتكون كما يدعون عاصمة لكيان الاحتلال الموحدة والأبدية من جهة أولى وإن كيان الاحتلال الصهيوني على مدى خمسة وخمسين عاماً من احتلالها إذ أنه لم يترك وسيلة إلا واتبعتها ولا مخططا والا نفذته في سبيل تهويد مدينة القدس، وأكبر مثال شاهد على ذلك غابة المستوطنات التي طوقت المدينة وحاصرتها وابتلعت أراضيها. لذا من المهم وضع جملة من التوصيات أهمها:
1 - تحديد يوم سنوي في تذكير المسلمين بالقدس من خلال الندوات والاحتفالات الدينية على المستويات الشعبية والرسمية، ونشر الثقافة الخاصة ببيت المقدس في مدارس والجامعات وعمل الدعاية المركزة عن آثار القدس والمقدسات، وإحياء العادات والتقاليد المرتبطة بالقدس، وإحياء الاسماء العربية للأماكن المقدسة، ودعوة الجمعيات والمؤسسات بدعم صمود المقدسين واستغلال التقدم التكنولوجي ومواقع التواصل الاجتماعي في دعم ورفع صوت القدس.
2 - تعزيز التضامن العربي مع الشعب الفلسطيني والمقدسيين، وضرورة تعزيز القدرات العربية في المستقبل لمواجهة التهويد وسياسات الاستيطان، من خلال البدء في تنفيذ اتفاقيات تعاون واندماج اقتصادي لرفع الاقتصاد المقدسي، وتكوين جبهة اسلامية ومسيحية لإنقاذ القدس من التهويد.
3 - العمل على تمكين المدنيين المقدسيين من وسائل الدفاع عن انفسهم، عبر توثيق كافة الانتهاكات التي يتعرضون لها وتمكينهم من الملاحقة القانونية لمجرمي الحرب عبر المحاكم المحلية والدولية.
4 - الجهود العلمية مثل التركيز على الدراسات التي تحمي القدس مثل الدراسات التأصيلية للأماكن المقدسة كحماية الآثار الاسلامية والعربية والمسيحية في القدس وإنجاز الوسائل لوقف الحفريات وعقد المؤتمرات العلمية المتواصلة لحماية القدس، وإعداد فريق من الباحثين في الدراسات التاريخية والدينية والأثرية الخاصة ببيت المقدس، وتشجيع البحوث والاعمال الفنية التي تجسد الحياة العربية والاسلامية في القدس خاصة في المستوى الشعبي.
5 - تكثيف حملات الضغط والمناصرة الدولية بهدف خلق رأي عام ودولي شعبي ورسمي قادر على لجم الممارسات العنصرية والعدوانية تجاه السكان المدنيين المقدسيين.
6 - الضغط بكل الوسائل على منظمات الأمم المتحدة لأخذ دورها في إنهاء الاحتلال الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.
7 - على المستوى الفلسطيني دعم صمود المقدسيين و التنبه واليقظة الى مشاريع التهويد المستمرة.
8 - الاستمرار في تعبئة الامة العربية معنوياً ومادياً والسعي لتوحيد جهودها لتحرير القدس.
اضافة الى مجموعة اخرى من الأخبار والتقارير الصادرة عن مؤسسات حقوقية وهيئات مختصة بملف الأسرى فى فلسطين . منها "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" ونادي الاسير الفلسطيني" و"مؤسسة الضمير لرعاية الاسير وحقوق الانسان"تجدر الاشارة أن الملحق يصدر بالتنسيق والتعاون بين "سفارة دولة فلسطين لدى الجزائر الشقيقة" و"جريدة الشعب"