استقبل رئيس لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني د. باسل الحسن في مقر مجلس الوزراء اللبناني (السراي الحكومي) عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين دكتور احمد ابو هولي والوفد المرافق معه
وبحث اللقاء القضايا المدرجة على جدول اعمال اجتماعات اللجنة الاستشارية للاونروا المزمع عقدها في الرابع عشر والخامس عشر من حزيران الجاري في العاصمة اللبنانية بيروت بما في ذلك ازمة الاونروا المالية وانعكاساتها على الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين في المخيمات الفلسطينية والتحديات التي تواجه عمل الاونروا وكذلك اوضاع اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات اللبنانية .
كما وناقش اللقاء شركات المنظمات الدولية مع وكالة الغوث الدولية "أونروا"، والارشيف الإلكتروني وشجرة العائلة ضمن مشروع تحديث نظام تسجيل اللاجئين بالاضافة الى تطوير عمل اللجنة الاستشارية .
وحضر اللقاء مدير لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني عبد الناصر الأيي، ومدير عام الاعلام والدراسات والاونروا بدائرة شؤون اللاجئين رامي المدهون ومدير دائرة شؤون اللاجئين بلبنان جمال فياض و مدير الادارة المالية العامة بدائرة شؤون اللاجئين على صوافطة وامين سر اللجان الشعبية في المخيمات الفلسطينية في لبنان عبد المنعم عوض.
وأكد الحسن على موقف لبنان المبدئي الرافض لتوطين اللاجئين وتمسكه بحق عودتهم الى ديارهم وفق قرارات الشرعية الدولية باعتباره الحل العادل لقضيتهم، مشددا بأن لبنان لن يكون وطناً بديلاً للاجئين الفلسطينيين .
وأضاف بان لبنان رغم ما تواجهه من تحديات وازمات اقتصادية كبرى الا انه يعمل بكل جهد لخدمة اللاجئين في المخيمات الفلسطينية والعمل على متابعة قضاياهم .
واكد بأنّ لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني انجزت الدراسات الفنية والموافقات اللازمة من مؤسسات الدولة ، لتغيير بطاقة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان الورقية إلى ممغنطة، لافتاً الى ان البدء في اصدارها سيكون قريباً
وثمن د. ابو هولي "دور لبنان الريادي في دعم واسناد حقوق شعبنا الفلسطيني المشروعة في العودة الى دياره واقامة دولته المستقلة كاملة السادة وعاصمتها القدس .
واضاف ان لبنان كانت ولا تزال حاضنة للاجئين الفلسطينيين، وان موقفها السياسي الداعم لحق العودة ورفض التوطين شكل جدار حماية في وجه المؤامرات التي تستهدف قضيتهم مؤكداً على عمق العلاقة الأخوية التي بين الشعبين الفلسطيني واللبناني.
واكد المسؤولان على الدور الحيوي الذي تقوم به الاونروا والخدمات التي تقدمها تجاه اللاجئين الفلسطينيين التي شكلت عامل استقرار في المنطقة .
ودعا المسؤولان الأمم المتحدة لتحمل مسؤولياتها تجاه الاونروا من خلال الالتزام بدعمها بمساهمات مالية تغطي عجزها المالي المزمن الذي بات يهدد عمل برامجها.
واكدا بأن الالتزام الدولي بدعم الاونروا ضرورة ملحة واساسية الى حين ايجاد حل عادل لقضية اللاجئين من خلال عودتهم الى ديارهم التي هجروا منها عام 1948 طبقا لما ورد في القرار 194 .
ورفض المسؤولان تصريحات مفوض عام الاونروا فيليب لازاريني حول توسيع وتعزيز الشراكات مع المنظومة الاممية لتقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين نيابة عن الاونروا وتحت اشرافها ، وطالبا المفوض العام بالعدول عنها .
واكد المسؤولان بان التحديات التي تواجه قضية اللاجئين ووكالة الغوث الدولي في ظل المساعي لإنهاء دورها ونقل صلاحياتها لمنظمات دولية او للدول المضيفة تستوجب رفع مستوى التنسيق المشترك بين الدول المضيفة لبلورة المواقف المشتركة لمواجهة التحديات والحفاظ على الاونروا ومهامها وحماية تفويضها الممنوح بالقرار 302 من أي محاولات لتغييره وحشد الدعم السياسي لتجديد تفويضها في الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر القادم.
وتم التأكيد خلال اللقاء على تطوير وتحسين عمل اللجنة الاستشارية لتكون فاعلة ويضمن استمرارية عملها على درجة عالية من الكفاءة والمسؤولية في ظل التحديات التي تواجه عمل الأونروا .