أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الثلاثاء، عن الأسيرين إياد فتحي عوض استيتي، ومحمد نايف أحمد عبورة من مخيم جنين، بعد أن أمضيا 16 عاما في الأسر.
وقال الأسيران لحظة الإفراج عنهما من سجن النقب الصحراوي، عبر حاجز الظاهرية في مدينة الخليل، إن سلطات الاحتلال تواصل سياسة عزل الأسرى وحرمانهم من أبسط حقوقهم، وتفرض الغرامات المالية الباهظة بحقهم، إضافة لسياسة الإهمال الطبي المتعمد بحق المرضى منهم.
وأضافا أن رسالة الأسرى هي بذل مزيد من الدعم لهم من أجل نيل حريتهم، مبرقين تحياتهم إلى القيادة الفلسطينية وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عباس.
لجنة "ثلثي المدة" تقرر عقد جلسة جديدة للأسير فؤاد الشوبكي تموز المقبل
وقال نادي الأسير، إن لجنة "ثلثي المدة" أو ما تعرف "بشليش" في إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، قررت اليوم ، تحديد موعد جلسة خاصة للنظر في قضية الأسير فؤاد الشوبكي (83 عاما)، في الخامس من تموز المقبل، وستُعقد بحضور محاميه.
وأضاف أن قرار اللجنة بعقد جلسة للأسير فؤاد الشوبكي، للنظر في طلب الإفراج عنه بعد انقضاء "ثلثي مدة" حكمه، فرصة جديدة نأمل أن تؤدي إلى قرار يفضي إلى حريته.
وأكد نادي الأسير أن المحاولات القانونية الراهنة تأتي ضمن محاولات سابقة للمطالبة بتحقيق حرية الأسير الشوبكي، الذي يعاني من أوضاع صحية صعبة، تتفاقم مع استمرار اعتقاله.
ويعرف الأسير اللواء فؤاد حجازي محمد الشوبكي بـ "شيخ الأسرى"، كونه يعد الأكبر سنا بينهم، حيث ولد في 12 آذار/ مارس عام 1940 بحي التفاح في قطاع غزة، وحصل على درجة البكالوريوس في المحاسبة من جامعة القاهرة، وهو سياسي وعسكري فلسطيني برتبة لواء وأحد أعضاء حركة فتح، وكان مسؤولا عن الإدارة المالية المركزية العسكرية في الأجهزة الأمنية الفلسطينية.
انضم الشوبكي إلى حركة فتح، وتنقل معها إلى الأردن ولبنان، وسوريا وتونس، وفي 3 كانون الثاني/ يناير 2002، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية بهدف إيقاف والسيطرة على سفينة "كارين A" في البحر الأحمر، ادعى أنها تحمل معدات عسكرية للفلسطينيين.
عقب اعتقاله، اتهمت إسرائيل الشوبكي مدير المالية العسكرية في السلطة الوطنية الفلسطينية في حينه، بالمسؤولية المباشرة واعتبرته العقل المدبر في تمويل وتهريب سفينة الأسلحة، وحكمت عليه المحكمة العسكرية للاحتلال بالسجن لـ(20) عاما، ولاحقا تم تخفيضها إلى (17) عاما.
يعاني الشوبكي من سرطان البروستاتا، ومن مرض في عينيه ومعدته وفي القلب وارتفاع ضغط الدم، علما أنه متزوج، وتوفيت زوجته في عام 2011، وله 6 أبناء و9 أحفاد لا يعرف غالبيتهم.
وقفة في طولكرم دعما للأسرى المرضى والمضربين عن الطعام
وأكد ذوو الأسرى في محافظة طولكرم، ضرورة أن يكون هناك وقفات جماهيرية جادة مع الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، دعما لصمودهم في وجه ممارسات إدارة السجون بحقهم المتمثلة بالإهمال الطبي المتعمد، الذي أدى إلى ارتفاع عدد الأسرى المصابين بالأمراض الخطيرة في صفوفهم وعلى رأسها الأورام السرطانية.
وناشدوا خلال اعتصامهم الأسبوعي أمام مكتب الصليب الأحمر في طولكرم، اليوم ، بمشاركة ممثلي فصائل العمل الوطني والمؤسسات الرسمية والشعبية، وعدد من الأطفال المشاركين في المخيمات الصيفية، المؤسسات الحقوقية والمعنية بالقضايا الإنسانية في العالم، إلى الاطلاع على أوضاع الأسرى ولفت النظر إليهم نظرا لما يعانونه من ظلم وقهر وتعذيب.
وحذر مدير نادي الأسير في طولكرم إبراهيم النمر، من استمرار سياسة الاعتقال الإداري التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى، والإهمال الطبي المتعمد تجاه المرضى منهم.
وقال إن الاعتصام اليوم هو دعم للأسرى الإداريين المضربين عن الطعام والمرضى، وعلى رأسهم الأسيرين خليل عواودة ورائد ريان لرفضهما الاعتقال الإداري وهما في وضع صحي سيئ، كذلك الأسير المريض موسى صوفان الذي يواجه وضعا صحيا خطيرا للغاية، بعد انتشار مرض السرطان في جسمه مرة أخرى، وتم نقله إلى المستشفيات الإسرائيلية لتقييم وضعه، إضافة إلى الأسير المريض ناصر أبو حميد الذي انخفض وزنه إلى 32 كيلو غرام، وهو بوضع صحي صعب.
واعتبر أن الاعتقال الإداري مخالف لكافة الأعراف والمواثيق الدولية، وتمارسه سلطات الاحتلال على أبناء شعبنا من الأسرى دون وجه حق ودون مبررات قانونية ودون أي وجه من أوجه الاعتقال، مشددا على أنه آن الأوان أن يتوقف هذا الاعتقال والإفراج عن كافة الأسرى الإداريين.
وأشار الأسير السابق محمد الجيوسي شقيق الأسير حاتم الذي يقبع في سجن "مجدو"، إلى أنه تمكن من زيارته بالأمس، ورأى مدى الألم الذي يعيشه الأسرى جراء ممارسات إدارة سجون الاحتلال بحقهم، من حرمانهم من النوم بسبب إجراءات التفتيشات الاستفزازية الليلية داخل أقسام السجن، ونقل أسرى قسم 4 إلى قسم 8، ونقل عدد من الأسرى على سجون أخرى تحت حجج وذرائع واهية.
وحيا صمود الأسرى المضربين عن الطعام في معركتهم النضالية لتحقيق حقوقهم في الحرية، مؤكدا ضرورة رفع معاناة الأسرى في كافة المحافل المؤسسات الحقوقية والإنسانية، ودعم صمودهم والتحرك العاجل لإنقاذهم وتحقيق حريتهم وفي مقدمتهم المرضى.