القناة 12 : إسرائيلي يقول إنه "تعرض لمحاولة اختطاف في تركيا" يجري فحص التقرير

 ذكرت القناة 12 العبرية بأنه "ورد تقرير يجري فحصه من إسرائيلي يدعي فيه بأنه تعرض لمحاولة اختطاف خلال الأيام الماضية في تركيا".

وحسب القناة العبرية "زعم  الإسرائيلي بأنه كان هناك مواجهة جسدية بينه وبين من إدعى بأنهم حاولوا اختطافه، وتمكن من الفرار منهم في اللحظة الأخيرة بعد مواجهة جسدية "، مشيرة إلى أنه " لا يمكن نشر جميع التفاصيل المتعلقة بهذا الحدث".

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في وقت سابق من اليوم "في هذه الأيام بالذات نشهد محاولات لاستهداف إسرائيليين في أماكن مختلفة في الخارج، أجهزة الأمن تعمل كل ما بوسعها لإحباط هذه العمليات ولتحييد مرسلي منفذيها، لن نتردد في استخدام قوة إسرائيل في كل مكان في العالم من أجل حماية مواطنينا".

وذكرت قناة "ريشت كان" بأنه رغم التحذيرات من السفر إلى تركيا "إلا أن الرحلات الجوية مستمرة إلى هناك، من 5 إلى 7% من الإسرائيليين فقط أخذوا بالتحذيرات وهناك قلق حقيقي على الإسرائيليين".

 وأصدرت شعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي، توجيهات لجميع الضباط والموظفين الدائمين والجنود الإسرائيليين المتواجدين على الأراضي التركية بمغادرة تركيا على الفور، وذلك في ظل التقارير الإسرائيلية المتواترة بشأن هجمات إيرانية محتملة ضد أهداف إسرائيلية في تركيا.

جاء ذلك بحسب ما أفاد موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" ، مساء الثلاثاء، وذكر التقرير أن القرار شمل كذلك إلغاء جميع التصاريح الاستثنائية الممنوحة للضباط وتسمح لهم بالتواجد على الأراضي التركية.

وتمنع التوجيهات الجديدة جميع عناصر الجيش الإسرائيلي (الضباط والجنود والموظفين في الخدمة) السفر عبر رحلات غير مباشرة، تستوجب التوقف في المطارات التركية، وذلك في ظل المخاوف لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية من التهديدات الإيرانية الأخيرة باستهداف إسرائيليين.

هذا وأفادت هيئة البث الإسرائيلية "كان 11" بأن مسؤولين في أجهزة الأمن الإسرائيلية، وجهوا انتقادات لنظرائهم الأتراك، على خلفية البيان الذي صدر في وقت سابق، الثلاثاء، عن وزارة الخارجية التركية، والذي أكدت أنقرة من خلاله أن "تركيا بلد آمن".

وذكرت القناة أنه على الرغم من التفسيرات التي قدمها الجانب التركي بأن البيان صدر لاعتبارات اقتصادية، وفي محاولة لتجنب آثار التحذيرات الإسرائيلية من السفر إلى تركيا على قطاع السياحة التركي؛ ويرى مسؤولون أمنيون إسرائيليون أنه "من السابق لأوانه بث رسائل الطمأنة التركية في الوقت الذي تتجول فيه خلية إيرانية في البلاد وتحاول استهداف إسرائيليين".

يأتي ذلك في ظل تصاعد المخاوف لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية من إقدام جهات مرتبطة بطهران على تنفيذ هجوم ضد أهداف إسرائيلية في تركيا، وعلى ضوء ذلك، حثت إسرائيل مواطنيها على تجنب السفر إلى إسطنبول أو العودة منها إذا كانوا هناك بالفعل، في تشديد لتحذير أصدرته في 30 أيار/ مايو من السفر إلى تركيا، بسبب ما قالت إنه تهديد يتمثل في محاولات إيرانية لقتل أو خطف إسرائيليين يقضون عطلاتهم في البلاد.

من جانبها، ذكرت القناة 12 ، مساء الثلاثاء، أن قوات الأمن التركية عززت من انتشارها في الأماكن التي يمكثف فيها مواطنون إسرائيليون، وسط جهود أمنية مكثفة بالتعاون مع الموساد، لمنع استهداف إسرائيليين، فيما ادعت أن أجهزة الأمن التركية تلاحق خلية إرهابية إيرانية في أنحاء البلاد.

وأفادت القناة بأن مسؤولين أمنيين إسرائيليين تحدثوا هاتفيا مع نحو ألف مواطن إسرائيلي متواجد في تركيا، وحذروهم من هجمات إيرانية محتملة؛ وادعت أن الخلية الإيرانية المزعومة كانت على وشك تنفيذ عملية خطف مواطن إسرائيلي قبل إحباط العملية في اللحظة الأخيرة.

ونقلت القناة 12 عن المواطن الذي تعرض لـ"محاولة الخطف" المزعومة، قوله إنه "حاولت جهات اختطافه خلال الأيام الماضية". وزعم أنه "كان هناك اتصال جسدي مباشر" بينه وبين من ادعى ​​أنهم حاولوا اختطافه، كما ادعى أنه "تمكن من الهرب في اللحظة الأخيرة بعد مواجهة جسدية".

ومساء الإثنين، أوردت القناة 13 العبرية تفاصيل ما ادعت أنه "تدخل مسؤولين أمنيين إسرائيليين لإجلاء عدد من الأشخاص من تركيا بصورة عاجلة" بدعوى وجود خطر داهم من قبل الإيرانيين، وأشارت القناة إلى أن عددا من الإسرائيليين أجبروا على مغادرة تركيا الأسبوع الماضي بسبب تلك المخاوف الأمنية.

وفي حادثة أخرى، ادعت القناة أن مسؤولا إسرائيليا رفيعا اتصل بامرأة كانت تزور أحد الأسواق وطلب منها ألا تعود إلى فندقها لأن "قتلة إيرانيين" ينتظرونها هناك هي وزوجها.

وأضافت القناة أن مجموعة من نحو 10 مسؤولين أمنيين إسرائيليين اصطحبوا الزوجين إلى المطار فورا ومن ثم إلى إسرائيل، حيث جرى استجوابهما بحثا عن معلومات بشأن هذا الاستهداف المزعوم.

ولم يتضح، وفق رواية القناة 13، إن كان الزوجان مستهدفين لسبب محدد أو لمجرد كونهما إسرائيليين، كما لم يتبين عدد الإسرائيليين الذين تواصل معهم المسؤولون الأمنيون لتوجيههم لمغادرة تركيا فورا.

وكان بينيت قد ألمح، الأسبوع الماضي، إلى مسؤولية إسرائيل عن عمليات الاغتيال التي شهدتها إيران مؤخرا، وهو ما يفهم من قوله أن العام الأخير شكل "عام تحول" بكل ما يتعلق في إستراتيجية إسرائيل تجاه إيران، وأن إسرائيل "تعمل في أي زمان وفي كل مكان" في مواجهة طهران.

وقال بينيت: "شهد العام المنصرم تحوّلا في الاستراتيجية الإسرائيلية تجاه ايران". وأضاف بعد استخدامه تعبير "الأخطبوط"، ضد إيران: "نحن نتحرك ضد الرأس وليس فقط الأذرع، كما كنّا نفعل في السنوات الماضية"، دون مزيد من التفاصيل.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة