القناة 12: إصابة لمبنى في "نتيف هعسراه" على تخوم قطاع غزة
قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية، ماهر مزهر، إن قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة صباح اليوم السبت، يدل على أن المقاومة الفلسطينية في معركة مفتوحة مع الاحتلال.
وتابع في حديث مع وكالة (APA) إن معركة الشعب الفلسطيني مع الاحتلال الإسرائيلي تتطلب قياد وطنية واستراتيجية لمواجهة ودحر الاحتلال، من خلال وحدة
الميدان.
وأكد مزهر على ضرورة الاشتباكات الدامية مع الاحتلال الإسرائيلي، لردع الجرائم المتكررة بحق أبناء الشعب الفلسطيني والمقدسات الدينية.
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يُمارس الجرائم ضد الشعب الفلسطيني منذ عشرات السنين، من خلال العدوان المتكرر على قطاع غزة، والضفة الغربية والقدس المحتلة.
وشدد مزهر على أن عزيمة الشعب الفلسطيني لن تضعف، والمقاومة مستمرة بالرغم من استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
ويرى أن الاحتلال الإسرائيلي يُحاول جر قطاع غزة إلى معركة جديدة، مشيراً إلى أن المقاومة هي من يُحدد الوقت المناسب للمواجهة والرد.
ووفقاً لمزهر "يتعرض أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس لعمليات قتل واغتيال ممنهجة، إلى جانب عمليات الاعتقال والهدم ومحاولات التقسيم الزماني والمكاني للمقدسات الدينية، ما يتطلب المواجهة المستمرة لردع الاحتلال".
ولفت إلى أن استمرار المقاومة بكافة أشكالها، دليل على أن الشعب الفلسطيني لن يسمح بالتغول الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية.
وشنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم سلسلة غارات على موقع لفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان نشره على حسابه في تويتر، إن طائراته المقاتلة قصفت عدداً من الأهداف التابعة لحركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزة.
هذا وأفادت القناة 12 العبرية ، مساء السبت، عن تحديد إصابة لمبنى في مستوطنة "نتيف هعسراه" على تخوم قطاع غزة، جراء إطلاق نيران رشاشة من القطاع صباح اليوم.
ونشر مستوطنو "نتيف هعسراه" شريط فيديو أعدوه في أعقاب قصف الجيش الإسرائيلي نقطة المراقبة والرصد القريبة منهم والتابعة لحركة حماس التي بدورها أعادت بناءها وترميمها بسرعة كبيرة.
وعبر المستوطنون خلال الشريط عن قلقهم على هيئة أغنية ساخرة قالوا فيها إن حماس تبني نقطة رصد – بثمن زهيد – أعلى من جدار إسرائيل الذي كلف الملايين.
واستنكر المستوطنون قصف الجيش لنقطة المراقبة بقذيفتين باهظتي الثمن، بينما النقطة ما زالت شبه قائمة، وتساءلوا في نهاية الشريط هل ستعيد حماس بناء النقطة أم ستصر إسرائيل على موقفها.
وسخر المستوطنون من جيشهم قائلين: "ما كان يجب أن يحدث من أول ثانية أصبح هدفا لليوم الذي طال انتظاره".
وختموا شريطهم بإمضاء: "مواطن قلق من نتيف هعسراه".
وأعادت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، ترميم نقطة المراقبة والرصد التي تغرضت للقصف صباحًا شمال بلدة بيت لاهيا إلى الشمال من قطاع غزة .وبحسب شهود عيان، فإن نقط الرصد تم ترميمها بعد ساعات قليلة من استهدافه.
وأثارت نقطة الرصد منذ إنشائها منذ أكثر من عامين غضب المستوطنين في " نتيف هعسراه"، حيث أنه لا تبعد عن حدودها سوى بضع مئات الأمتار ويمكن مشاهدة ما يجري داخلها بكل وضوح من قبل عناصر القسام الذين يتواجدون داخله باستمرار.
وبعد قصفها أثيرت عاصفة في أوساط المستوطنين حول عدم تدميرها بشكل كامل، وتركها واقفًة ما منح القسام فرصة بنائه سريعًا.