نفذ مركز الإعلام المجتمعي، 5 ورش توعية حول الحقوق الرقمية والحماية من العنف الإلكتروني، في محافظة الوسطى، شارك فيها أكثر من 250 شخص من كلا الجنسين، يأتي ذلك ضمن أنشطة مشروع “حشد المجتمع والإعلام لتعزيز وصول النساء إلى العدالة والأمن في قطاع غزة” في إطار المرحلة الثانية من مشروع سواسية، البرنامج المشترك بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة UN-WOMAN، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف UNICEFلتعزيز سيادة القانون في دولة فلسطين.
وقالت خلود السوالمة، مديرة المشاريع في مركز الإعلام المجتمعي، "يهدف مشروع سواسية إلى تحسين وصول المرأة إلى العدالة وتعزيز حقوقها من خلال جهود المناصرة والتوعية والعمل على رفع الوعي بمفاهيم العدالة بين الجنسين، وحقوق الإنسان والمرأة في الاتفاقيات الدولية ومناهضة العنف المبني على النوع الاجتماعي، وكذلك رفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية الوقاية من الجرائم الإلكترونية، بالإضافة إلى تعزيز التثقيف المدني للأطفال والشباب".
وعقد مركز الإعلام المجتمعي ورش التوعية بالتعاون مع عدد من المؤسسات الشريكة في محافظة الوسطى، ومنها جمعية براعم الأمل والمحبة، وجمعية قطوف الخير، وجمعية نور المعرفة، وجمعية تنمية المرأة الريفية، بالإضافة إلى مركز البرامج النسائية دير البلح.
حيث قام بتيسير لقاءات التوعية المشاركون/ات في تدريب “إعداد مدربين/ات لتعزيز الحماية من الجرائم الإلكترونية” أحد أنشطة مشروع سواسية، وهم المحامي محمود الفقعاوي، والإعلامية ظريفة أبو قورة، والمحامي محمد خليفة، والمحامية آية أبو حطب، بالإضافة إلى المحامية نورهان الطباطيبي.
وتناول الميسرون/ات في ورش التوعية، مقدمة حول حقوق الإنسان الأساسية، والحقوق الرقمية وعلاقتها بحقوق الإنسان، ومفهوم الجرائم الإلكترونية، وأسبابها، وأنواعها، وأبرز طرق الوقوع فيها، مع التركيز على سُبل الوقاية من الجرائم الإلكترونية، والقوانين التي تحكمها، بالإضافة إلى كيفية تأمين الحسابات على كافة منصات التواصل الاجتماعي، وأبرز سلوكيات الحماية أثناء استخدام هذه المنصات.
وشهدت لقاءات التوعية تفاعل كبير من المشاركين/ات باعتبارها المرة الأولى التي يتعرفون خلالها على موضوعات الجرائم الإلكترونية والحقوق الرقمية، كما وأوصوا بتكثيف جلسات التوعية حول آليات الحماية، وكيفية تقديم شكوى عند التعرض لأي جريمة إلكترونية، وفق الميسرة نورهان الطباطيبي.
من الجدير بالذكر أن مركز الإعلام المجتمعي يساهم في خلق بيئة رقمية آمنة يتمتع بها الجميع بالحرية في الاستخدام والتواصل، وذلك من خلال مواصلة العمل على إعداد شباب/ات من كلا الجنسين وتمكينهم بالوعي والمعرفة والمهارة لنشر ثقافة الأمان الرقمي والوقاية من الجرائم الإلكترونية في المجتمع الفلسطيني، حيث يواصل تنفيذ سلسلة ورش توعية حول "الحقوق الرقمية، والحماية من العنف الإلكتروني" في باقي محافظات قطاع غزة.
يُشار أن مركز الإعلام المجتمعي (CMC) هو مؤسسة أهلية تعمل بقطاع غزة منذ عام 2007، تسعى لتطوير دور الإعلام في تناوله للقضايا المجتمعية، وتعزيز قيم الديمقراطية والمساواة وثقافة حقوق الإنسان، مع التركيز على قضايا المرأة والشباب وتسليط الضوء عليها بشتى الوسائل الإعلامية ضمن النهج القائم على حقوق الإنسان.