انطلق وزير الخارجية الإسرائيي يائير لابيد يوم الخميس في زيارة الى تركيا سيجتمع خلالها مع نظيره مولود تشاويش اوغلو.
وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" ان لابيد انطلق من مطار بن غوريون ومن المتوقع ان يصل انقرة الساعة الـ12:00 حيث سيجتمع بعد نصف ساعة من ذلك مع نظيره تشاويش اوغلو، وبعد الاجتماع سيدلي وزراء الخارجية بتصريحات اعلامية، واشار مصدر مطلع على تفاصيل الزيارة بأن جوهرها أمني.
الاجتماع بين الجانبين تعزز التقارب بالعلاقات بين تركيا وإسرائيل بعد سنوات والقطيعة، وخلال الفترة الأخيرة تعاونت تركيا وإسرائيل من خلال العمل بصورة مشتركة لاحباط عمليات خطف واستهداف اسرائيليين على الأراضي التركية من قبل ايرانيين. حسب تقارير عبرية.
وقالت مصادر إسرائيلية مطلعة إن زيارة لابيد إلى أنقرة "أمنية في جوهرها"، وأنها تشكل خطوة أخرى في تعزيز العلاقات بين الجانبين وأن "أهميتها بحدوثها"، حسبما نقلت صحيفة "هآرتس".
وأضافت الصحيفة أنه لم يتقرر بعد إذا كان الوزيران سيعلنان عن إعادة السفير التركي إلى تل أبيب والسفير الإسرائيلي إلى أنقرة. وقرر لابيد القيام بهذه الزيارة بالرغم من الأزمة السياسية في إسرائيل وتبكير الانتخابات العامة إثر بدء الخطوات لحل الكنيست.
وبحسب الصحيفة، فإن تولي لابيد رئاسة الحكومة الانتقالية المتوقع، الأسبوع المقبل، من شأنه أن يزيد من أهمية زيارته إلى أنقرة، اليوم، "على خلفية جهود الرئيس التركي (رجب طيب إردوغان) توطيد العلاقات بين الدولتين".
وتأتي زيارة لابيد غداة زيارة ولي عهد السعودية، محمد بن سلمان، إلى أنقرة، لأول مرة منذ اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده في إسطنبول في العام 2018.
وعشية زيارة لابيد، عاد مسؤولون سياسيون إسرائيليون إلى التشكيك في هدف جهود إردوغان لتحسين العلاقات مع إسرائيل، وقالوا إن إسرائيل تدفع تحسين العلاقات "بصورة مدروسة، بسبب التخوف من تقلبات الرئيس التركي"، وفقا للصحيفة.
وكان تشاووش أوغلو قد زار إسرائيل الشهر الماضي، في أول زيارة لوزير خارجية تركي لإسرائيل منذ 15 عاما. وقال لابيد لدى استقباله نظيره التركي حينها، إنه "لن نتظاهر أن العلاقات بيننا لم تشهد هزات. ورغم ذلك، كنا نعود دائما إلى الحوار والعودة إلى التعاون. وشعبان لديهما تاريخا طويلا يعرفان دائما كيف يغلقان فصلا ويفتحان آخر جديد، وهذا ما نفعله اليوم. ونشأ في الشرق الأوسط في أعقاب اتفاقات أبراهام محور قوة ضد الإرهاب، وضد محاولات تقويض الاستقرار".
من جانبه، قال تشاووش أوغلو إن حل الدولتين هو الحل الوحيد للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، وأنه يعتقد أن استئناف العلاقات بين إسرائيل وتركيا سيؤثر إيجابا على الصراع.