تشارك دولة فلسطين في الاجتماع الرابع للفريق العامل المفتوح العضوية المعني بالنهوض وتطوير إطار عالمي طموح وتحويلي للتنوع البيولوجي لما بعد عام 2020 لحماية الطبيعة في مجمع الأمم المتحدة في نيروبي في الفترة من 20 إلى 26 حزيران بمشاركة 2400 من ممثلي الدول الأطراف والمؤسسات الدولية وممثلي المجتمع المدني. ومثل فلسطين من سلطة جودة البيئة د. عيسى البرادعية مدير عام المصادر البيئية وأ. محمد محاسنة نقطة الاتصال الوطني لاتفاقية التنوع البيولوجي.
ويهدف الاجتماع الرابع إلى استعراض التقدم المحرز من خلال الفريق العامل، ومن خلال عمل الهيئة الفرعية للتنفيذ والهيئة الفرعية للمشورة العلمية والتقنية والتكنولوجية، لبناء أهداف فعالة وصياغة طموحة وعملية وقابلة للقياس ومتوازنة لمسودة إطار عمل التنوع البيولوجي العالمي لما بعد عام 2020 وتعالج الحاجة الملحة إلى عمل منسق، ويضمن حشد الموارد للتنفيذ الفعال ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات. وإلى إيجاد طريقة مناسبة وقابلة للتنفيذ لموضوع معلومات التسلسل الرقمي بشأن الموارد الوراثية، وتقديم حلول فيما يتعلق بالشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية والبلدان النامية بشأن الوصول وتقاسم المنافع. ويسعى إلى تحفيز التزامات أكثر جرأة من قبل الأطراف للإجراءات التي تعمل على تحسين حالة التنوع البيولوجي العالمي خلال هذا العقد الحالي، مما يمهد الطريق لتحقيق الأهداف الأكثر شمولاً لرؤية 2050 " للعيش في انسجام مع الطبيعة". كما يشمل ذلك معالجة الدوافع الخمسة لفقدان التنوع البيولوجي- تغير استخدام الأراضي والبحار، والاستغلال غير المستدام، وتغير المناخ، والتلوث، والأنواع الغريبة الغازية- والدوافع غير المباشرة ذات الصلة مثل الإنتاج والاستهلاك غير المستدامين وتحديد كيفية تتبع الأداء الدولي والإبلاغ عنه، وفي نهاية المطاف كيف سيتم تحديد النجاح وقياسه.
يشتمل مشروع النص الحالي للإطار على مراحل متوسطة الأجل حتى عام 2030، بالإضافة إلى 4 أهداف رئيسية و21 هدفًا فرعيا لمعالجة كل من الدوافع المباشرة وغير المباشرة لفقدان التنوع البيولوجي. ومن المتوقع أن يتم تبني إطار العمل في قمة الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي (المؤتمر الخامس عشر للأطراف لاتفاقية التنوع البيولوجي) المستأنفة في وقت لاحق من هذا العام في مونتريال كندا في الفترة من 5 إلى 17 ديسمبر برئاسة الصين.
وتطرق خبراء الطبيعة والعلماء وقادة الشعوب الأصلية إلى ضرورة حماية 30٪ على الأقل من الكوكب بحلول عام 2030، وإلى موضوع الفجوة الكبيرة في التمويل اللازم لمعالجة أزمة الطبيعة؛ والحاجة الملحة لاحترام حقوق الشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية، الذين هم أفضل حماة للطبيعة.
ويذكر بأنه تم افتتاح اتفاقية التنوع البيولوجي للتوقيع في عام 1992 في قمة الأرض في ريو دي جانيرو، ودخلت حيز التنفيذ في ديسمبر 1993، وهي معاهدة دولية تهدف لحفظ التنوع البيولوجي والاستخدام المستدام لمكونات التنوع البيولوجي والتقاسم العادل للمنافع المستمدة من استخدام الموارد الجينية. موقع على الاتفاقية 196 طرفًا، وأصبحت فلسطين طرفا كامل العضوية في الاتفاقية من الثاني من نيسان 2015.