إسرائيل تطلب من مصر توضيحات حول الوضع الصحي للجنود الأسرى

الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى حماس في قطاع غزة

مسؤول إسرائيلي سابق يدعو لأخذ إعلان حماس على محمل الجد

طلبت إسرائيل من مصر توضيحات حول الوضع الصحي للجنود الإسرائيليين الأسرى لدى حركة حماس في قطاع غزة.وفق ما نقل موقع وفق "واللا" العبري عن مصادر فلسطينية.
 
وقالت المصادر وفق "واللا" إن "مصر تواصلت الليلة الماضية مع مسؤولين في قطاع غزة بشأن أوضاع الأسرى الإسرائيليين عقب الإعلان عن تدهور الحالة الصحية لأحد الأسرى المحتجزين لدى حماس، وفق إعلان ذراعها العسكري أمس."
 
وأوضحت المصادر أن "الطلب أحيل من مسؤولين إسرائيليين كبار إلى رؤساء المخابرات المصرية المسؤولين عن ملف أسرى الحرب والمفقودين بين إسرائيل وحركة حماس."
 
وذكرت أن "إسرائيل طلبت من مصر محاولة الحصول على توضيحات موثوقة من حماس بشأن مصير الأسرى الإسرائيليين في غزة، ومعرفة ما إذا كان هناك أي تقدم في إغلاق القضية العالقة منذ 2014."

ونقل موقع صحيفة "القدس" الفلسطينية -القدس" دوت كوم عن مصادر مطلعة قولها إن "إسرائيل طلبت مصر محاولة الحصول على إيضاحات حقيقية من حركة حماس حول مصير أسراها خاصة بعد الإعلان الذي وصفته بـ "المقلق".

ولفتت المصادر إلى أن كبار المسؤولين المصريين أكدوا للجانب الآخر استعداداهم لاستغلال ما يجري لإمكانية إحداث اختراق جديد في هذا الملف بعد أن تعثر أكثر من مرة سابقًا.

وأشارت المصادر، إلى أن مصر قد تجري اتصالًا مع قيادة حركة حماس لمحاولة الحصول على إيضاحات عامة حول ما جرى وفحص إمكانية أن تكون هذه فرصة حقيقية للمضي قدمًا في إنهاء هذا الملف العالق منذ عام 2014.

وكان أبوعبيدة الناطق باسم كتائب القسام أكد أنه سيتم نشر أدلة تؤكد صحة إعلانه خلال الساعات المقبلة.

وحاولت إسرائيل التقليل من الإعلان واعتبرته أنه جزءًا من حرب نفسية تخوضها حماس خاصة مع اقتراب ذكرى عملية "الجرف الصامد/ عدوان 2014"، مشيرةً إلى أن الحديث يدور عن أحد الأسيرين أفراهام منغستو، وهاشم السيد، متجاهلةً الجنديين الآخرين هدار غولدن، وأرون شاؤول اللذين تعتبرهما أنهما جثث، فيما تلمح حماس إلى أن أحدهما على الأقل حي.

وسبق إعلان القسام، أن أكد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في خطاب من لبنان إن حركته ستسعى بكل ما لديها من أدوات وخيارات لتحرير الأسرى في سجون الاحتلال وإجبار الاحتلال على صفقة جديدة، مشيرًا إلى أن "إسرائيل" لن تعرف مصير أسراها حتى يتم التوصل لاتفاق صفقة تبادل أسرى.

وحمل نفتالي بينيت رئيس الوزراء الإسرائيلي، حركة حماس، المسؤولية عن حياة الأسرى، مشيرًا إلى أن إسرائيل ستواصل العمل مع مصر من أجل إعادة الأسرى والمفقودين.

وودعا موشيه تال المنسق السابق لملف الأسرى والمفقودين الإسرائيليين، إلى ضرورة الأخذ إعلان حركة حماس غير العادي حول الأسرى لديها على محمل الجد.

وقال تال في حديث لإذاعة كان العبرية، إنه مقتنع بمصداقية وجدية إعلان حركة حماس، معتبرًا أن هذه فرصة يمكن من خلالها كشف إدعاء حماس أن أحد الجنديين على قيد الحياة.

ودعا الحكومة الإسرائيلية إلى الاستيقاظ والعمل من أجل التقاط مثل هذه الفرصة.

وأضاف: "هناك مجموعة مختلفة من الأدوات يمكن من خلالها التخفيف من شروط الإفراج عن الإرهابيين الذين سيم إطلاق سراحهم في أي صفقة محتملة". وفق تعبيره.

وكانت حماس و إسرائيل خاضتا مفاوضات غير مباشرة برعاية مصرية لأكثر من مرة، دون حصول أي تقدم حقيقي في هذا الملف، حيث تعتبر "تل أبيب" أن طلبات الحركة التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007، بأنها غير مقبولة وعالية وأنه لا يمكن الإفراج عن أسرى "ملطخة أيديهم بدماء الإسرائيليين" - وفق الوصف الإسرائيلي-، بينما المقاومة متشبثة بمطالبها وشروطها ومن أهمها الإفراج عن الأسرى الذين أعيد اعتقالهم بعد صفقة الجندي جلعاد شاليط عام 2011 والتي صادف ذكرى أسره منذ أيام.

ومنذ عدوان 2014، حاولت حماس في مرتين على الأقل خطف جنود إسرائيليين كان آخرها في عملية عبر نفق على الحدود الشرقية لخانيونس جنوب قطاع غزة، خلال معركة "سيف القدس/ حارس الأسوار"، إلا أن تلك العملية - كما كشفت كتائب القسام على لسان القيادي البارز فيها محمد السنوار - مؤخرًا خلال مقابلة متلفزة، أنه لم يكتب لها النجاح، فيما تبين أن الاحتلال قصف تلك المجموعة داخل النفق واستشهد جميع عناصرها.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة