أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ، يوم الأربعاء، عن استشهاد الشاب محمد ماهر نافع مرعي ( 25عاما) برصاصة في الصدر خلال مواجهات مع قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي بمدينة جنين شمال الضفة الغربية.
وقال مدير مستشفى خليل سليمان الحكومي في جنين د. وسام بكر، إن الشاب مرعي من سكان مخيم جنين استشهد متأثرا باصابته برصاص قوات الاحتلال فجرا خلال مواجهات بالمدينة.
وفي السياق، اعتقلت قوات الاحتلال الشابين يحيى يوسف الجعفر، وأحمد أسعد نبهان، بعد مداهمة منزلي ذويهما في حي المراح بالمدينة.
في غضون ذلك، إنطلقت مسيرة غاضبة جابت أحياء جنين ومخيمها، رفع خلالها المشاركون جثمان الشهيد على الأكتاف ورددوا الهتافات المنددة بجرائم الاحتلال وعدوانه المستمر على جنين، والداعية للوحدة الوطنية ومواصلة النضال.
واعلنت فصائل العمل الوطني والإسلامي الحداد والإضراب التجاري أثناء تشييع جثمان الشهيد في حنين ومخيمها بعد صلاة الظهر من المخيم.
وكانت قد أفادت مصادر محلية وطبية، فجر الأربعاء، عن إصابة شاب برصاص قوات جيش الاحتلال الاسرائيلي، ونقل إلى المستشفى الحكومي في المدينة، حيث وصفت حالته بالخطيرة.
جاء ذلك عقب اقتحام قوات الاحتلال المنطقة الشرقية في مدينة جنين، حيث اندلعت اشتباكات مسلحة بين مقاومين فلسطينيين وجنود الاحتلال.
وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بأشد العبارات جريمة الإعدام التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق الشاب محمد ماهر نافع مرعي (25 عاما) خلال اقتحامها مدينة جنين، فجر اليوم.
وقالت في بيان، إن "هذه الجريمة البشعة وغيرها حلقة جديدة من مسلسل الإعدامات الميدانية للفلسطينيين، وترجمة عملية لتعليمات وتوجيهات المستوى السياسي في دولة الاحتلال التي تسهل على الجنود استخدام الرصاص الحي بهدف قتل المواطنين".
وشددت على أن الشهيد مرعي ضحية مباشرة لإفلات إسرائيل المستمر من العقاب.
وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة، وقالت إنها "تكشف زيف ادعاءات الاحتلال ودعواته التضليلية للتهدئة، وتثبت من جديد مخططاته المسبقة لتصعيد وتفجير الأوضاع في ساحة الصراع للتغطية على مشاريعه الاستعمارية التهويدية العنصرية في الأرض الفلسطينية المحتلة."
وطالبت الوزارة مجلس الأمن الدولي وقف سياسية الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير في التعامل مع القضايا الدولية، وتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه ما يتعرض له شعبنا من انتهاكات وجرائم وفي مقدمتها جريمة الاحتلال والاستيطان والقتل خارج أي قانون، كما طالبت الأمين العام للأمم المتحدة بسرعة تفعيل نظام الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، والجنائية الدولية بسرعة البدء في تحقيقاتها في جرائم الاحتلال والمستوطنين.
ونعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشهيد محمد ماهر مرعي "أحد مجاهدي كتيبة جنين في وحدة الإرباك الليلي"، والذي ارتقى خلال تصديه لاقتحام قوات الاحتلال لحي مراح في مدينة جنين فجر اليوم .
وأكدت الجهاد في بيان صحفي أن "هذا الدم الطاهر هو خط سيرها ودليلها على طريق حرية وكرامة الشعب الفلسطيني."
وقال البيان:" إن هذه المعركة المستمرة بين تمام الحق وتمام الباطل، تثبت إرادة شعبنا وإصراره الكبير على استعادة حقوقه، ومواجهة الجرائم الإرهابية التي يرتكبها جنود الاحتلال وقطعان المستوطنين".
وأضافت الجهاد في بيانها: "ما تزال جنين وكتيبتها المجاهدة تشكلان رأس حربة وأنموذجاً مبهراً من التضحية والمقاومة، والتصدي بكل قوة وعنفوان للاحتلال الذي يواصل اقتحامه للمدن والقرى".
ونعت حركة حماس الشهيد محمد ماهر نافع مرعي الذي ارتقى فجر اليوم، أثناء التصدّي لقوات الاحتلال، مؤكدة أن" دماء الشهداء الطاهرة وتضحياتهم البطولية تشكّل وقوداً لشعبنا في مقاومته المستمرة، ضدَّ هذا العدو المجرم وقطعان مستوطنيه."
وقالت الحركة في بيان "ننا إذ نعزّي ذوي الشهيد وعموم أهلنا في الضفة المحتلة، لنحيّي جماهير شعبنا الصَّامد المجاهد في جنين، ومخيمها المقاوم، ونشدّ على أياديهم لمزيد من الثبات والبطولة في التصدّي ومقارعة العدو الصهيوني."
وأضافت "أننا نجدّد معهم عهد الوفاء للشهداء بمواصلة طريق المقاومة، حتّى تتحقّق آمالنا بطرد الاحتلال عن أرضنا، وانتزاع حقوقنا، وتحرير الأرض والمسرى."
وادانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين جريمة إعدام المواطن محمد مرعي الذي استشهد فجر اليوم برصامن قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي المقتحمة لجنين.
وقالت في بيان " ننعى إلى جماهير شعبنا الفلسطيني الشهيد مرعي ، ونحيي شعبنا ومقاوميه في تصديهم لقوات الاحتلال المقتحمة لجنين ونؤكد أن جريمة إعدام الشاب مرعي لن تمر دون عقاب."
وأضافت " جرائم الاحتلال لن تقوّض إرادة شعبنا وصموده ولن تثنيه عن المقاومة والنضال (..) شعبنا حسم خياراته أن خياري المقاومة والوحدة، هما طريق الخلاص من الاحتلال والفوز بالحقوق الوطنية المشروعة.
وقالت " ندعو إلى وقف سياسة الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير الدولية، وتوفير الحماية الدولية لشعبنا من عدوان الاحتلال المتواصل وتقديم مجرمي الاحتلال إلى محكمة الجنايات الدولية".







