ذكر تقرير لصحيفة "العربي الجديد"، يوم الأربعاء، بأن مصر تعارض اي فكرة للمشاركة بتحالف عسكري يضم إسرائيل ضد ايران.
وبحسب التقرير، مسؤولون سياسيون وعسكريون في مصر بعثوا رسائل بأن بلادهم تعارض اي تحالف عسكري ضد الجمهورية الإسلامية، ومؤخرا شددوا على هذا بصورة متكررة في الاعلام المصري.
وشددت مصادر مصرية بأن مسؤولين كبار في الجيش المصري اعلنوا بصورة واضحة عن معارضتهم لهذا التحالف وكل مواجهة مباشرة مع ايران، وأوضحوا :"هذه القضية عرضت في المؤسسات الأمنية والعسكرية في مصر، بعد النشر عن القضية واقامة تحالف عسكري ضد ايران بالشرق الاوسط"، يأتي هذا بعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الى سلطنة عمان أمس بهدف "نقل رسالة الى الايرانيين" مفادها أن "مصر بأي حال من الأحوال غير مستعدة لأي مواجهة مباشرة مع ايران". حسب التقرير
في حين قالت مصادر مصرية أخرى أن "رأي السيسي يعكس وجهات النظر داخل المؤسسة العسكرية والمصرية، بأنه لأسباب عديدة لا يوجد أي داعي لأي مواجهة مع ايران. ايران غير معادية لمصر بأي شكل من الاشكال، بل على العكس من ذلك، فان وجود اتفاق سري بين السلطات، يضمن بأن مواجهة من هذا القبيل لن تحدث بتاتا، في المقابل، المصادر أفادت أنه خلال الزيارة الأخيرة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لمصر، تم على ما يبدو بحث هذا الموضوع". وفق التقرير
ونقلت الصحيفة عن ديبلوماسي مصري سابق قوله:"عدد من الدول العربية في الخليج استخدمت نفوذها من خلال المساعدات الاقتصادية لممارسة ضغوطات على الشرطة المصرية لإجبارها للإنضمام الى التحالف العسكري". وأوضح الديبلوماسي ان السيسي يمكن ان يتعاون مع دول الخليج بموضوع التحالف العسكري ، الى جانب دول اخرى، ضد تهديدات على ما يبدو يواجهونها، لكنه لن يتجاوز ذلك، ما يشير الى أنه لن يتعامل مع مواجهة عسكرية مباشرة مع ايران".
وقال الديبلوماسي المصري ان "المنطقة حاليا على شفا مواجهة جديدة يمكن أن تحدث في لبنان. في كل حرب بالوكالة جديدة في المنطقة، ايران توجه ضربات قاسية ضد أعدائها، ومصر تدرك هذا جيدا. لذلك، فإنها تخشى ان تكون هدفا لهجوم من جانب ايران، وفي حال حدوث مثل هذا الأمر، سيكون من الصعب على مصر ان ترد، وهذا سيضع الجيش المصري بموقف صعب".
إلى ذلك أفادت صحيفة "العربي الجديد" نقلا عن مصادر أمنية في القاهرة بأن مصر حذرت ايران من محاولة استهداف سياح إسرائيليين على اراضيها، وقالت "المحادثات بين الطرفين تضمنت تأكيدا من جانب المسؤولين المصريين لخطر محاولة ايرانية لاستهداف إسرائيليين في مصر، انتقاما لسلسلة الاغتيالات لمسؤولين بالحرس الثوري نسبت الى إسرائيل، القاهرة حذرت طهران من أن محاولة من هذا القبيل ستضر بشكل كبير بالعلاقات بين البلدين".
واضافت المصادر:"التحذير المصري لطهران وصل بعد تسريبات وصلت للقاهرة من الجانب الإسرائيلي، ذكرت أن مصر والامارات دخلت الى المناطق التي يمكن ان يحدث فيها استهداف لإسرائيليين، وذلك في أعقاب الاعلان عن نجاح التنسيق الإسرائيلي التركي باحباط إستهداف إسرائيليين على الأراضي التركية، الأمر الذي دفع الإيرانيين للبحث عن مناطق بديلة".
في المقابل قال المسؤولون إن" الجانب الايراني أكد أمام المسؤولين المصريين بأن الادعاءات الإسرائيلية عن محاولات لاستهداف سياح إسرائيليين في دول ثالثة كذب، وإن ايران غير معنية بالحاق الضرر بسلامة الشعب المصري"