أعلن رئيس البعثة الإسرائيلية في المغرب دافيد غوفرين، مشاركة تل أبيب لأول مرة في مناورات "الأسد الإفريقي 2022" التي جرت بالمغرب بين 20 و30 يونيو/حزيران الماضي.
وقال غوفرين، في تغريدة على حسابه بتويتر: "لأول مرة بالمغرب شارك ممثل وزارة الجيش الإسرائيلية وضباط من الجيش الإسرائيلي يوم الخميس 30 يونيو بصفتهم مراقبين في المناورة العسكرية الدولية "الأسد الإفريقي 2022" بقيادة القيادة الإفريقية للجيش الأمريكي (أفريكوم) والجيش الملكي المغربي التي تعد أكبر مناورة سنوية للجيشين في إفريقيا".
واعتبر غوفرين "مشاركة إسرائيل في هذه العملية خطوة جديدة وإضافية من شأنها توطيد العلاقات الأمنية بين وزارتي الجيش وجيشي كل من المغرب وإسرائيل".
وأضاف: "العلاقات الأمنية انضافت إلى قائمة كبيرة من المبادرات الثنائية في مجالات الاقتصاد والثقافة والتعليم والرياضة وغيره".
ولم يصدر أي تعقيب رسمي من المغرب حول تصريحات غوفرين حتى الساعة 11.30 (ت.غ).
قالت وزارة الجيش الإسرائيلية إن مراقبين عسكريين إسرائيليين شاركوا في تدريبات بالمغرب لأول مرة، ووصفت الخطوة بأنها علامة على تحسن العلاقات بعد رفع مستواها في عام 2020.
وقالت الوزارة إن حضور المراقبين الثلاثة في تدريبات "الأسد الأفريقي 2022" الأسبوع الماضي، والتي شاركت فيها أيضا قوات أمريكية، جاء بعد مشاركة وحدة مغربية لمكافحة الإرهاب في تدريبات عسكرية متعددة الجنسيات في إسرائيل العام الماضي.
و"الأسد الإفريقي" تمرينات عسكرية مشتركة ينظمها الجيش المغربي والأمريكي سنوياً، وتعدّ أكبر مناورات عسكرية في إفريقيا.
وحسب بيان سابق للجيش المغربي، فقد انطلقت مناورات "الأسد الإفريقي 2022"، بمشاركة 10 بلدان من القارة وخارجها، و20 مراقباً عسكرياً.
وأعلن البيان، أن النسخة 18 من تمرين "الأسد الإفريقي 2022" استمرت من 20 إلى 30 يونيو 2022، في مناطق بن جرير والقنيطرة (شمال)، وتارودانت وأكادير (وسط)، والمحبس وطانطان (إقليم الصحراء).
وهذه هي المرة الثانية التي يجري فيها جزء من المناورات في إقليم الصحراء، منذ أن اعترفت واشنطن في 10 ديسمبر/كانون الأول 2020، بسيادة المغرب عليه.
وتقترح الرباط حكماً ذاتياً موسّعاً في الإقليم تحت سيادتها، بينما تدعو جبهة "البوليساريو" إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم.