محكمة أبو ظبي تفرض الحبس المؤبد بدل الإعدام لفداء كيوان

فرضت محكمة أبو ظبي الاتحادية الاستئنافية، يوم الخميس، الحبس المؤبد بدل الإعدام بحق الشابة فداء كيوان (43 عاما) من مدينة حيفا، وذلك في أعقاب الاستئناف الذي قدم من قبل طاقم الدفاع.

وكانت المحكمة قد ألغت حكم الإعدام بحق الشابة كيوان ، يوم 26 حزيران/ يونيو الماضي، بعد إدانتها بحيازة نصف كيلوغرام من مخدر الكوكايين في الشقة التي كانت تسكنها بالإمارات.

وقال المحاميان الموكلان بالدفاع عن فداء كيوان، تامي أولمان وشادي سروجي، إن "الكابوس زال عن موكلتي بعد أن ألغت المحكمة في أبو ظبي حكم الإعدام، إذ قبلوا استئنافنا في الجلسة السابقة من خلال المحامي المحلي، وتلقينا والعائلة الخبر بسعادة كبيرة. بعد النطق بحكم السجن بحقها سنعمل كل ما بوسعنا من أجل إعادتها إلى البلاد في أسرع وقت ممكن".

وكانت كيوان قد صرحت أنه "لم أفكر في حياتي بأنه سيحكم علي بالإعدام. لا أعتقد أنهم سيقومون بتنفيذ ذلك.. لكن لا أعلم ماذا سيحدث. لم أشاهد هذا الحكم في حياتي سوى في الأفلام وقرأت عنه في الكتب".

وكان طاقم الدفاع قد نفى أمام المحكمة تهم الإتجار وحيازة المخدرات المنسوبة للشابة.

وفداء كيوان، من قرية مجد الكروم بالأصل وهي تملك استوديو للتصوير في حيفا، وفي آذار/ مارس عام 2021 تلقّت دعوة للعمل في مجال التصميم الفوتوغرافي في الإمارات على يد رجل فلسطيني - إماراتي.

وتسلمت كيوان شقة كانت قد حجزت لها قبل وصولها إلى الإمارات، وبعد أسبوع من نزولها فيها، اقتحمت شرطة دبي الشقة وضبطت فيها كمية من المخدرات واعتبرتها كمية للتجارة.

وذكرت عائلة كيوان في بيان سابق لها، أنه "تم توريط" ابنتها في "قضية لا علاقة لها بها".

وذكر في بيان العائلة أن "فداء وقعت ضحية طيبتها وثقتها العمياء بالناس، وتم توريطها في قضية لا علاقة لها بها من قريب أو بعيد، نحن ثقة تامة أن براءتها ستظهر قريبًا، وأن السلطات الإماراتية الصديقة وجهاز القضاء في دبي سيظهر الحق".

وقالت شقيقة الشابة في حديث لها، إن "شقيقتي توجهت إلى الإمارات من أجل العمل في مجال التصوير عن طريق شخص، إذ لم يكن الشخص المناسب، بعدما قام بتلفيق المخدرات لها في المنزل دون علمها".

وأضافت أننا "لم نكن نريد التوجه للإعلام من قبل حتى لا يعود الأمر بالضرر عليها، لكن بعد صدور الحكم قررنا التوجه لكل من بإمكانه المساعدة من أجل العفو عن شقيقتي كونها ظلمت في الحكم الصادر بحقها".

وأكدت أن "شقيقتي توجهت إلى الإمارات للعمل قبل عام، وكان هدفها التقدم في عملها بمجال التصوير وهذا ما كان بعدما بدأت العمل عن طريق شركة هناك، وفي أعقاب ذلك تم العثور على مخدرات في منزلها بعدما جرى تلفيقها لها دون علمها".

وختمت كيوان بالقول إن "شقيقتي عرفت بمساعدة الآخرين ولم تقترب طوال حياتها من المخدرات وما شابه ذلك، ونحن الآن نطلب المساعدة من قبل النواب العرب والجهات المعنية من أجل العفو عن شقيقتي كونها تعرضت للظلم".

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - عرب ٤٨