العيد الصعب في غزه

بقلم: أحمد إبراهيم

عيد الاضحى.jpg
  • أحمد إبراهيم

يأتي عيد الأضحى في  قطاع غزه بتكلفة باهظة ، وهذا ما تشير اليه الكثير من التقارير الاقتصادية التي تتعلق برصد الأوضاع في القطاع الذي يعاني الامرين الآن من حصاد ومن أزمات اقتصاديه لا تنتهي.   
عدد من منصات ومواقع التواصل الاجتماعي اشارت الى  أن القوة الشرائية لاقتناء الأغنام للفلسطينيين في غزه لا تزال منخفضة ، مما يجعل الاحتفالات بالعيد لا يمكن تحملها من الناحية العملية.
وتفيد بعض الكتابات المنشورة عبر بعض من منصات ومواقع التواصل الاجتماعي إلى  أن العديد من السكان سخروا من وزارة الزراعة التابعة لحماس بسبب التصريح بأن أسعار الأغنام والعجول بقيت على حالها. كما ذكر العديد من السكان أنه حتى 20 شيكل للكيلوجرام من اللحوم يعتبر سعرًا لا يمكن تحمله.
ومع قدوم العيد أعلنت دائرة الزراعة الفلسطينية أن لديها مخزونًا كافيًا من اللحم ، مما سيساعد في الحفاظ على استقرار الأسعار في الضفة الغربية، وقد عملت دائرة الزراعة في الأشهر الماضية على زيادة المخزون الغذائي بالتعاون مع التجار الفلسطينيي، الأمر الذي يزيد من أهمية هذه النقطة.
اللافت أن عدد من التقارير الفلسطينية اشارت صراحة إلى وجود وفرة بالأضاحي في الأراضي الفلسطينية ولكن الطلب عليها منخفض بسبب ارتفاع أسعارها وتراجع القدرة الشرائية لدى المواطنين.
وقادت الأزمة الروسية-الأوكرانية ارتفاعا كبيرا بأسعار الأعلاف والشعير منذ عدة أسابيع وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعار اللحوم التي لمسها المواطن الفلسطيني بشكل أكبر مع استعداده لاستقبال عيد الأضحى. جدير بالذكر أن الحكومة الفلسطينية في الضفة الغربية عملت جديا على توفير الأعلاف ومستلزمات تربية الأغنام قبل حلول عيد الأضحى ، الأمر الذي يزيد من أهمية هذه النقطة.

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت