ذكر تقرير لصحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، إلى أن التحضيرات الخاصة بزيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى منطقة الشرق الأوسط المقررة هذا الأسبوع، تسير على قدم وساق وفي مركزها العملية اللوجستية الضخمة، إذ من المقرر أن يرافق الرئيس مئات حراس الأمن، وست مروحيات وطائرة كاملة من الصحافيين وقافلة تتألف من 80 مركبة وقطار جوي يحمل المعدات.

ويتوقع بطبيعة الحال أن تجري تغطية الحدث التاريخي الذي يقوده بايدن بشكل مكثف من قبل العديد من وسائل الإعلام حول العالم.

وبالتالي فإن طاقم البيت الأبيض الأولي يتواجد في إسرائيل منذ حوالي أسبوع، ويجري استعداداته للتنسيق بخصوص تأمين سير جدول الزيارة على أكمل وجه.

وعلمت "يسرائيل هيوم" أن كل موقع من المقرر لبايدن زيارته في إسرائيل سيقام فيه غرفة تنسيق مشتركة بين وزارة الخارجية ومكتب رئيس الوزراء والمخابرات والشرطة الإسرائيلية، بهدف إدارة وتنظيم حركة مرافقي الرئيس، والاتصال مع الأميركيين لحل أي طارئ.

وهبطت في مطار بن غوريون في تل أبيب الأسبوع الجاري عدة طائرات نقل ضخمة من طراز C-17 Globemaster، والتي بدأت في جلب المعدات التي سترافق حاشية الرئيس الضخمة إلى إسرائيل. وهناك حوالي 80 مركبة، بما في ذلك سيارة الليموزين الرئاسية المعروفة باسم "الوحش"، نظرًا لحجمها ووزنها الكبيرين بشكل استثنائي.

يمكن لـ "الوحش" استيعاب حوالي سبعة ركاب بشكل مريح، بتكلفة 1.5 مليون دولار، فهي مجهزة بأجهزة رؤية ليلية، وبإغلاق محكم يوفر الحماية ضد مواد القتال الكيميائية، وإطارات مضادة للرصاص، وأبواب فولاذية يبلغ سمكها حوالى 20 بوصة. وبالإضافة إلى ذلك كله فإن السيارة تحتوي على أكياس دم توائم فصيلة دم بايدن.

سيصل بايدن نفسه إلى إسرائيل على متن طائرة Air Force 1 الشهيرة. وستوضع تحت خدمته طائرتان من طراز Boeing 747-200B يستخدمهما الرئيس بالتناوب. طائرة الرئاسة 1 هي مقر طيران مع القدرة على التزود بالوقود في الهواء، ما يسمح لها بالطيران لعدة أيام متتالية. وهي مجهزة بأنظمة دفاع صاروخي متطورة وأنظمة اتصالات تسمح للرئيس وموظفيه بمواصلة إدارة الولايات المتحدة والعالم، كما لو كانوا يقيمون في البيت الأبيض.

سيقيم الرئيس والوفد المرافق له في فندق كينغ ديفيد/ الملك داوود بالقدس، والذي تم استئجاره بالكامل طوال مدة الزيارة. وعلمت "يسرائيل هيوم" أن سبب استئجار الأميركيين جميع غرف الفندق لا يتعلق بالأمن فقط، فالوفد الضخم سوف يملأ جميع الغرف. وسيستأجر مئات الصحافيين غرفاً في الفنادق المختلفة في المدينة.
وحدد جدول زيارة بايدن، إلى إسرائيل والضفة الغربية، وعلى الرغم من أنها عاشر زيارة له إلى إسرائيل، إلا أنها ستتضمن عدداً من لقاءات هي الأولى من نوعها.

وسيصل بايدن إلى مطار بن غوريون بعد ظهر الأربعاء 13 تموز الحالي، حيث سيستقبله رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد في حفل استقبال رسمي، في ثاني لقاء يجمعها منذ العام 2013.

وبعد ذلك سيقوم بايدن بجولة على عدد من أنظمة الأمن الإسرائيلية مع وزير الجيش بيني غانتس، على الأرجح أن تكون في قاعدة البالماش الجوية في وسط إسرائيل، بالقرب من المطار. وسيشمل العرض الكشف عن بطارية دفاع صاروخي من طراز القبة الحديدية، في إشارة إلى الجهود الأميركية لمنح إسرائيل 500 مليون دولار إضافية بعد حرب غزة العام الماضي.

وقال مسؤول إسرائيلي لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن بايدن سيعلن موافقته على أن يبدأ المجمع الصناعي العسكري الأميركي محادثات مع نظرائه الإسرائيليين حول شراء نظام الدفاع الجوي Iron Beam.

وبعد ذلك سيتوجه بايدن إلى متحف "ياد فاشيم" للتوعية ضد المحرقة اليهودية "الهولوكوست".

وفي صباح اليوم الثاني من الزيارة، سيعقد بايدن اجتماعاً مع لابيد، على أن يجمعهما مؤتمر صحافي مشترك. ومن ثم سيحضران اجتماعاً عن طريق تقنية الفيديو لمنتدى I2U2 الجديد مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ورئيس الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد آل نهيان.

سيلتقي بايدن بعد ذلك بالرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، يلي ذلك جلسة قصيرة مع زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو.

وصباح الجمعة، سيتوجه بايدن إلى مستشفى أوغوستا فيكتوريا في القدس الشرقية، وستكون هذه أول زيارة يقوم بها رئيس أميركي في منصبه إلى القسم الذي تقطنه أغلبية فلسطينية خارج المدينة القديمة.

ومن ثم يسافر بايدن إلى بيت لحم للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على أن يعود بايدن بعد ذلك إلى مطار بن غوريون، حيث سيقوم برحلة مباشرة نادرة إلى المملكة العربية السعودية لحضور قمة دول مجلس التعاون الخليجي + 3 يوم السبت في جدة مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي.