فصائل ترحب بمواقف الرئيس محمود عباس وأخرى تحذر من استمرارَ السلطة بالرهان على "الإدارة الأمريكيّة"

الرئيس الامريكي جو بايدن يغادر مدينة بيت لحم 8.jpg

رحبت فصائل فلسطينية بمواقف الرئيس محمود عباس في كلمته خلال المؤتمر الصحفي مع الرئيس الأميركي جو بايدن في بيت لحم، يوم الجمعة، والتي أكدت "الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وتحديدا حقه في دولته المستقلة على حدود عام 1967، وإنهاء جميع قضايا الوضع الدائم، بما فيها قضية اللاجئين الفلسطينيين، ووقف جرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا، ووقف الاستيطان، والتوقف عن القتل والاعتقالات اليومية، ومحاسبة قتلة الشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقلة، وإعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية ورفع منظمة التحرير الفلسطينية عن قائمة الإرهاب، وإعادة فتح مكتبها في واشنطن".

في حين حذرت فصائل فلسطينية أخرى من الترويج للمساعدات الماليّة التي أعلن عنها بايدن، وكأنّها تعكسُ تحوّلًا في موقف الإدارة الأمريكيّة من القضيّة الفلسطينيّة، معتبرة خطاب الرئيس بايدن في بيت لحم "لم يحمل سوى الانحياز للاحتلال، والصمت على سياساته العنصرية والاستيطانية والتهويدية، والتجاهل لحقوق شعبنا الفلسطيني، سعياً إلى دمج الكيان الصهيوني في منطقتنا العربية."

العالول: الرئيس عباس أسمع بايدن "ما يجب أن يسمعه"

قال نائب رئيس حركة "فتح" محمود العالول إن الرئيس عباس تحدث بوضوح شديد للغاية، وعبر عن الموقف الفلسطيني وعن طموحات الشعب وإصراره في نيل حريته وحقوقه، وتطرق لمسألة هامة جدا، وهي ضرورة إعادة تثبيت الأسس التي قامت عليها عملية السلام، والمستندة لقرارات الشرعية الدولية، مشيرا إلى أن هذه الأسس وعبر السنوات الماضية كانت تتآكل بفعل الموقف الإسرائيلي، وعدم رغبة حكومة الاحتلال تغيير كل الأسس التي قامت عليها عملية السلام.

محمد العالول.jpg


وأشار العالول إلى أن الرئيس عباس أكد ضرورة إنهاء الاحتلال، والتأكيد على الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وأن ينال الشعب حريته واستقلاله، وإنهاء سياسة الابارتهايد، وضرورة مساهمة الإدارة الأميركية في وقف موضوع الاستيطان وعنف المستوطنين، والحفاظ على الوضع التاريخي للقدس، وإنهاء قضايا الوضع الدائم بما فيها قضية اللاجئين، إضافة لجرائم الاحتلال، ومحاسبة قتلة الشهيدة شيرين أبو عاقلة، بالتالي فإن الخطاب عبر عن الموقف الفلسطيني بشكل واضح وبأفكار وكلمة شملت كل قضايا شعبنا الفلسطيني.

وتابع: " لم يشمل خطاب بادين القضايا الجوهرية والحساسة التي كنا نأمل أن نسمعها، لكن الرئيس عباس أسمعه ما يجب أن يسمعه".

عرنكي : موقف الرئيس ثابت لا يساوم أبدا على انتزاع حقوق الشعب الفلسطيني

أوضح نائب الأمين العام لجبهة التحرير العربية فيصل عرنكي أن موقف الرئيس ثابت لا يساوم أبدا على انتزاع حقوق الشعب الفلسطيني؛ بتماس كامل مع مقررات الشرعية الدولية، فالشعب دائما متلازم مع ما طلبه الرئيس، ومن ضمنها الدولتين، والدولة المستقلة على حدود الرابع من حزيران، والقدس الشرقية عاصمة تاريخية للشعب الفلسطينية، وعودة اللاجئين وإنهاء الاحتلال.

فيصل عرنكي.jpg


وأضاف: "ما خلق مشكلة في السنوات الـ5 الأخيرة هي إدارة ترمب، وتسرعه باتخاذ القرارات بإغلاق مكتب منظمة التحرير في أميركا، والقنصلية الأميركية في القدس، وقطع المساعدات، وجاءت إدارة بايدن وحاولت ترميم ما حصل، لكن الرئيس عباس رجل عملي واضح، وعناده الايجابي في طلبات وحقوق شعبه الفلسطيني الذي يعاني من 74 عاما دائمة مطروحة على الطاولة.

مطر: الرئيس أكد على "المؤكد" بأن هناك ثوابت لا بد من تطبيقها حتى يتحقق السلام

 قال عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية سفيان مطر، إن الرئيس محمود عباس، أكد على "المؤكد" وهو أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تستقر المنطقة إلا بنيل شعبنا الفلسطيني على حقوقه الوطني المشروعة.

وأشار مطر في حديث لاذاعة "صوت فلسطين"، إلى أهمية ما تطرق له الرئيس خلال كلمته بأن السلام يبدأ من فلسطين والقدس، وهذا تأكيد على أهمية ومركزية مدينة القدس العاصمة الأبدية لفلسطين.

ولفت إلى أن كلمة الرئيس جددت التاكيد أن هناك ثوابت لا بد من تطبيقها حتى يتحقق السلام

الزق: الرئيس لم يتزحزح عن الثوابت الوطنية في كلمته الواضحة

أكد أمين سر هيئة العمل الوطني محمود الزق أن الرئيس محمود عباس أوصل الرسالة بشكل واضح إلى نظيره الأميركي؛ بأن شعبنا يسعى للحرية والاستقلال والسيادة الوطنية، وليس الهدف هو تحسين الظروف الاقتصادية بل دولة ذات سيادة على قطاع غزة والضفة والقدس الشرقية عاصمة لها.

محمود الزق.jpg


وقال الزق في حديث لإذاعة "صوت فلسطين"، إن سيادة الرئيس يدرك تماما أنه ثابت على الثوابت الوطنية ولم يتزحزح عنها بكلمته الواضحة والصريحة خلال المؤتمر الصحفي مع الرئيس الأميركي جو بايدن، وقضيتنا ليست اقتصادية إنما سيادة وطنية واستقلال وهذا الموقف يعبر عن شعبنا الفلسطيني.

الخطيب: الرئيس خلال لقائه بايدن أكد على الثوابت الوطنية التي يجمع عليها شعبنا

قال عضو المجلس الوطني الفلسطيني عمران الخطيب إن " الرئيس محمود عباس، استطاع أن يكرّس خلال لقائه الرئيس الأميركي جو بايدن الثوابت الوطنية الفلسطينية التي يجمع عليها الشعب الفلسطيني."

وشدد الخطيب في حديث لإذاعة "صوت فلسطين"، على أن زيارة بايدن هي اعتراف ضمني وواقعي بالدولة الفلسطينية، وتأكيد من الإدارة الأميركية بأن شعبنا تحت الاحتلال، حيث تحدث عن تشابه المعاناة بين الشعبين الفلسطيني والأيرلندي، وتعامل مع الرئيس محمود عباس أنه رئيس لشعب تحت الاحتلال، وهذا يدلل على الحكمة والأداء الرفيع الذي يؤديه الرئيس عباس.

عمران الخطيب.jpg
وأشار الخطيب الى أن كلمة الرئيس الأميركي في هذه الزيارة أكدت أن الرئيس محمود عباس استطاع ايصال الرسالة التي هي ضمن رسائل متعددة قدمها الرئيس في كافة المحافل الدولية بخصوص قضايا الحل النهائي مثل اللاجئين والقدس.

العوض: الرئيس أوصل الرسالة "فلسطين بوابة السلام"

أكد عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد العوض، أن " الرئيس محمود عباس كان واضحًا صريحًا خلال لقائه بنظيره الأميركي جو بايدن، وقد أوصل الرسالة المطلوبة من خلال التأكيد على حق شعبنا في نيل حريته واستقلاله وثباته على الثوابت."

وليد العوض.jpg


وأضاف العوض في حديث لإذاعة "صوت فلسطين"، "أن رسالة الرئيس جددت التأكيد على جوهر ومركزية القضية الفلسطينية، وأنه لا يمكن تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة إلا من فلسطين والقدس."

هنية: شعبنا الفلسطيني لن يقع مجددا في حبائل الوهم وسراب المفاوضات

عقب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية على محاولات الإدارة الأمريكية دمج إسرائيل وتوفير الأمن لها قائلا :"إن محاولات الإدارة الأمريكية في إعادة هندسة المنطقة على أساس دمج الكيان المحتل فيها، وتوفير الأمن له عبر التحالفات مع بعض الحكومات العربية سوف تبوء بالفشل، لأنها تتعارض مع إرادة شعوب الأمة، وتتناقض مع الموروث الثقافي والفكري لهذه المنطقة. "

وأضاف هنية في تصريح صحفي "ونحن مقابل ذلك ندعو إلى فتح حوار استراتيجي بين مكونات الأمة ودولها؛ يفضي إلى بناء تحالف سياسي يحمي المنطقة من الهيمنة والتطبيع والسيطرة على الثروات. "

وقال "نؤكد في الوقت ذاته أن شعبنا الفلسطيني لن يقع مجددا في حبائل الوهم وسراب المفاوضات التي ضربت القضية في الصميم، وإن خيارنا هو الاستمرار في المقاومة الشاملة حتى يندحر المحتل ويعود الشعب إلى وطنه والقدس المباركة."

إسماعيل هنية.jpg


وفي كلمة خلال ملتقى شبابي، دعا هنية شباب الأمة إلى" العمل لتحقيق 3 أهداف استراتيجية لمواجهة التحديات الراهنة، أولها العمل من أجل وحدة الأمة، والثاني تعزيز الفكر الوسطي وحماية العقيدة الصحيحة، والثالث مواجهة محاولات دمج الكيان الصهيوني في المنطقة عبر أحلاف عسكرية وأمنية."

وأشاد هنية بدور الشباب في "مواجهة المؤامرات التي تستهدف عزل القضية الفلسطينية عن عمقها العربي والإسلامي من أجل الاستفراد بها وتصفيتها فيما رسالة الشباب اليوم هي الوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية والقدس والمقاومة، وهي رسالة دعم وإسناد للمرابطين والمرابطات في الأقصى وغزة وكل فلسطين مفادها أن من وراء هؤلاء المجاهدين والمرابطين أمة عظيمة وشباب أفذاذ، وقال إن هذا الملتقى الشبابي الجامع هو أبلغ رد من شباب الأمة على ما يسمى (وثيقة القدس) التي سوف تمزقها طلائع أمتنا."

وحدد 3 تحديات يجب مواجهتها ومجابهتها، أولها وحدة الأمة إذ سعى أعداؤنا وما زالوا في ضرب وحدة الأمة وتفريق جمعها على قاعدة فرق تسد، ولذلك تعززت الصراعات في القطر الواحد وبين أقطار الأمة لتفكيكها وإشغالها في ذاتها.

وأضاف أن التحدي الثاني هو تحد فكري ولا يقل خطورة عن التحدي الأول، إذ يستهدف الأمة في فكرها وعقيدتها وإشغال الشباب ما بين الإفراط والتفريط في معارك أخرى ليست هي المعارك الحقيقية وإبعادهم عن وسطية الفكر أو عن الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم.

واعتبر أن التحدي الثالث هو محاولة دمج الكيان الصهيوني في المنطقة وإقامة أحلاف عسكرية وأمنية بين هذا الكيان ودول عربية بقيادة أمريكية لمواجهة قوى ودول المقاومة، وقال مع ذلك نحن على يقين أن شعوب الأمة تقف مع فلسطين والقدس والمقاومة.

وأكد هنية ضرورة مواجهة هذه التحديات باستراتيجية من ثلاثة عناصر أولها تعزيز وحدة الأمة أمام محاولات تفريقها وأن يعلو الصوت المدافع عن مكوناتها لكي يكون هناك تسويات داخلية تعيد الأمور إلى جادة الصواب لكي تستعيد الأمة وحدتها.

وأضاف أن العنصر الثاني هو تعزيز  الفكر الوسطي وتعزيز الصورة الحقيقية للعقيدة التي قامت عليها السماوات والأرض، لأن هذا الجيل مستهدف في عقيدته ودينه وقيمه ولابد أن يستعيد الشباب والعلماء والقادة دورهم لحماية فكر شباب الأمة وعقيدتها وقيمها.

فيما العنصر الثالث هو مواجهة مسار التطبيع الذي لن يكتب له النجاح لأن هذا الكيان غريب عن المنطقة، ولأن مكونات الأمة تلفظه ويرون أنه غدة سرطانية يجب اجتثاثها، معتبرًا إرادة الأمة في واد وإرادة بعض الحكام في وادٍ آخر، فإرادة الأمة ترى أن لا تطبيع مع هذا الكيان ويجب أن يقف شباب الأمة سدًا أمام التطبيع ومحاولات دمج الكيان في المنطقة.

وفي ختام كلمته أشار رئيس حركة حماس إلى أن بشارات كثيرة تسطع أمامنا ومن بينها معركة سيف القدس التي كانت صورة مصغرة تضافرت فيها كل الجهود والطاقات في غزة والضفة والقدس والـ48 والشتات وشباب الأمة الذين يتوقون ويعملون من أجل تحرير فلسطين والقدس والأقصى.

"الديمقراطية": رسالة شعبنا إلى بايدن: وحدتنا الوطنية ومقاومتنا الشعبية طريقنا إلى الفوز بحقوقنا الوطنية

قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: إن شعبنا الفلسطيني، وقد اكتوى بنيران الوعود الكاذبة، والرهانات الهابطة، والاتفاقات الفاشلة، لم يعد يعتمد سوى على وحدته الوطنية ومقاومته الشعبية الشاملة، سبيلاً إلى الخلاص من الاحتلال، وتحرير أرضه، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وحل قضية اللاجئين بموجب القرار 194 الذي يكفل لهم حق العودة إلى الديار والممتلكات التي هجروا منها منذ العام 1948.

وقالت الجبهة: لقد بات مؤكداً وبما لا يدعو للشك، ووفقاً لإجماع صف واسع من المراقبين والمحللين، أن زيارة رئيس الولايات المتحدة جو بايدن إلى بيت لحم لن تحمل جديداً، يعود بالفائدة على شعبنا ويدعم حقوقه الوطنية، وما تأكيده اللفظي، في كل مرة، على "حل الدولتين" دون التقدم خطوة واحدة إلى الأمام، سوى محاولة مكشوفة للتمويه على واقع الاحتلال، ومنحه المزيد من الفرص والزمن لمواصلة توسيع مشاريعه الاستيطانية، وخلق وقائع ميدانية، تعزز احتلاله لأرضنا، وتشديد قبضته عليها، وتعميق اندماج الاقتصاد الفلسطيني في الاقتصاد الإسرائيلي، متوهماً أن بذلك سيكرس وجوده الاحتلالي على أرضنا، ويقطع الطريق على المسار النضالي لشعبنا نحو الحرية والتحرير والاستقلال والعودة.

الرئيس محمود عباس، يجتمع مع الرئيس الأميركي جو بايدن، في قصر الرئاسة بمدينة بيت لحم 1.jpg

وأوضحت الجبهة أن ما جاء فيما يسمى "إعلان القدس" بين بايدن ولابيد، يؤكد مرة أخرى مدى الانحياز والالتحام الأميركي بإسرائيل، واعتبارها حليفه الرئيس في المنطقة، ما يعكس نفسه على حقيقة الموقف الأميركي من مضمون "حل الدولتين" وأبعاده.

ودعت الجبهة مرة أخرى إلى الكفّ عن الرهان على الدور الأميركي لحل قضيتنا الوطنية، والتعلق بأوهام الوعود الكاذبة، التي لم تتجاوز في خطواتها العملية المشاريع الإسرائيلية بديلاً لبرنامجنا الوطني، بما في ذلك الحل الاقتصادي الذي أعاد الطرفان الأميركي والإسرائيلي التأكيد عليه في "إعلان القدس"، والذي يشكل في واقع الحال حرباً على شعبنا وباقي شعوب المنطقة في مشروع أميركي – إسرائيلي، لقرع طبول الحروب الإقليمية، في ظل شعارات مزيفة عن السلام والأمن والاستقرار والازدهار.

وختمت الجبهة داعية إلى العمل الدؤوب لتطوير المقاومة الشعبية ضد الاحتلال، عبر إسقاط الرهان على اتفاق أوسلو وملاحقه، وإعادة الاعتبار لقرارات المجلسين الوطني والمركزي، في وقف العمل بالمرحلة الانتقالية لاتفاق أوسلو، بكل ما يستدعيه ذلك من خطوات سياسية وأمنية واقتصادية، ومراجعات وطنية لإصلاح نظامنا السياسي بما يؤهله لتحمل مسؤولياته الوطنية نحو تحقيق الأهداف الوطنية لشعبنا وحقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف.

 الشّعبيّة: بايدن يؤكّدُ على ثوابتَ الولاياتِ المتّحدةِ لإسرائيلَ في لقائِهِ مع أبو مازن  

رأت الجبهةُ الشعبيّةُ لتحرير فلسطين أنّ لقاءَ أبو مازن - بايدن هذا اليوم كان من المحسوم سلفًا؛ ما سيطرحُ فيه بعيدًا عن الحقوق الوطنيّة للشعب الفلسطينيّ التي تعاديها الإداراتُ الأمريكيّةُ المتعاقبة، ورأت أنّه  لا يعدو عن كونِهِ لقاءَ علاقاتٍ عامّة، لم يلتزمْ فيه الرئيسُ الأمريكيُّ بأيّ شيءٍ إزاءَ حقوقِ الشّعبِ الفلسطينيّ، وباعَ فيه كلامًا مسمومًا لا قيمةَ له عندَ حديثِهِ عن الدولة الفلسطينيّة "بعيدة المنال وَفْقَ تعبيره"،  بما يعني إطلاق يد الكيان الصهيونيّ لاستكمال مشروعه الاستعماري التهويديّ الإجلائيّ في الأراضي الفلسطينيّة ومنها  القدس.

وحذّرت الجبهةُ من الترويج للمساعدات الماليّة التي أعلن عنها بايدن، وكأنّها تعكسُ تحوّلًا في موقف الإدارة الأمريكيّة من القضيّة الفلسطينيّة، فهذهِ المساعداتُ تتقاطعُ مع الرؤية "الإسرائيليّة" التي تعدُّ تحسينَ الأوضاع الاقتصاديّة للفلسطينيين" الحلّ الاقتصاديّ" هو الحل الوحيدُ والأمثل للصراع مع الفلسطينيّين، ودون الاعترافِ بأيٍّ من الحقوق السياسيّة لهم. فهذا الترويجُ لن يكون أكثر من استمرار للتغطيةً على إهدار الحقوق الوطنيّة على طريق تصفيتها.

ودانت الجبهةُ استمرارَ السلطة بالرهان على الإدارة الأمريكيّة ورئيسها، الذي تجدّد هذا اليوم بوضوحٍ في الكلمة التي ألقاها الرئيس أبو مازن في المؤتمر الصحفي، واستعداده لتذليل كلّ العقبات والعمل معها سويًا، رغمَ تحالفِ هذهِ الإدارة المعلن والمكشوف ودعمها الواضح والصريح لدولة الكيان في كلّ سياساتها العدوانيّة الاستعماريّة إزاءَ شعبِنا وحقوقِهِ الوطنيّة، ورغمَ ما جاءَ في "إعلان القدس" الذي جرى توقيعُهُ بالأمس بين الرئيس الأمريكيّ ورئيس وزراء دولة الكيان.

الرئيس الأميركي جو بايدن، خلال زيارته كنيسة المهد في بيت لحم 11.jpg


وعدّت الجبهةُ أنّ لغةَ الاستجداء، واستبعاد التطرّق لقرارات المجلسين؛ الوطنيّ والمركزيّ بسحب الاعتراف بدولة الكيان، وإلغاء الاتفاقيّات الموقّعة معها، ووضعها موضعَ التنفيذ، يعكسُ عجز السلطة وتبعيّتها، وعدم مصداقيّتها في تنفيذ القرارات الوطنيّة.

وختمت الجبهةُ بتجديد دعوتها لتحشيد قطاعات شعبنا وقواه السياسيّة من أجل الدفاع عن حقوق شعبِنا الوطنيّةِ والتاريخيّة، ونظم مقاومته ضدّ الاحتلال، وفرض إرادته بإلغاء كلّ الاتفاقيّات معه وسحب الاعتراف بكيانه، ووقف مسار التآكل في الحالة الفلسطينية التي يغذّيها من جهة استمرارُ التمسّك بهذه الاتفاقيّات والرهان على التسوية ونهجها الذي يعادل نهج التصفية الجاري، والتفرّد بمنظمة التحرير الفلسطينيّة وسائر المؤسّسات الوطنيّة، ومن الجهة الأخرى استمرار الانقسام الكارثيّ الذي ألحق - وما يزال - أشدَّ الضرر بشعبِنا وقضيّته الوطنيّة، ويوفّر الفرصة لتداول مشاريع تصفيّةٍ    يُبنى عليها.

حماس: ندعو قيادة منظمة التحرير إلى التخلي عن وهم السلام وإلى تبني نهج المقاومة الشاملة سبيلا للتحرير والعودة

قال المتحدث باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع "نجدد التأكيد بعد اللقاء الذي جمع الرئيسين عباس وبايدن على نهج المقاومة الشاملة، سبيلاً لزوال الاحتلال عن قدسنا وأرضنا؛ فخطاب الرئيس بايدن في بيت لحم لم يحمل سوى الانحياز للاحتلال، والصمت على سياساته العنصرية والاستيطانية والتهويدية، والتجاهل لحقوق شعبنا الفلسطيني، سعياً إلى دمج الكيان الصهيوني في منطقتنا العربية."

وأضاف القانوع في تصريح صحفي "إننا ندعو قيادة منظمة التحرير الفلسطينية إلى التخلّي عن نهج التسوية العبثي، الذي لم يجلب لقضيتنا سوى الخراب، وتحويل مؤسساتنا الوطنية إلى وكيل أمني لحماية الاحتلال ومستوطنيه، الذين يوظّفون هذا المسار لمزيد من ارتكاب الجرائم والانتهاكات، بحق شعبنا الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحية. "

الصالحي: ما شهدناه اليوم في بيت لحم، انحدار غير مسبوق في التعامل مع القضية الفلسطينية

قال بسام الصالحي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني، ان ما شهدناه اليوم في مدينة بيت لحم، هو انحدار غير مسبوق في التعامل مع القضية الفلسطينية.

بسام الصالحي.jpg

وأكد الصالحي في تصريح صحفي اليوم، يقول: الأن أصبحت قضيتنا الوطنية في مهب الريح، ونطالب كل القوى الحية في شعبنا المناضل، بضرورة التداعي من أجل إنقاذ الموقف والخروج من هذه الحالة الراهنة التي يعيشها شعبنا ومواجهة التحديات الخطيرة الماثلة أمامه.

 أبو طه: "المقاومة ستواصل الدفاع عن حق شعبنا وأمتنا وصولاً لهزيمة الكيان وداعميه"

أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين د. أنور أبو طه أن "الرهان على الدور الأمريكي هو بيع الوهم من جديد."

وقال د. أبو طه في تصريح صحفي إن "إعلان القدس" الأمريكي الصهيوني أعاد التأكيد على شراكة الطرفين المتواصلة في الاعتداء على شعبنا وحقوقه، مضيفاً بأن "أي رهان على دور أمريكي نزيه هو بيع للأوهام من جديد".

وعقّبَ عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي على ما سمي بـ"إعلان القدس" قائلاً ، إن "هذا الإعلان قد كشف عن رعب الكيان الصهيوني من جبهة المقاومة، وعلى رأسها الجمهورية الإسلامية في إيران" .

د. أنور أبو طه.jpeg


مبيناً أن هذا الرعب "يدفعهم بشكل مستمر لإعلان الأحلاف التي لم ولن تحمي "إسرائيل" من الزوال".

وحذر د. أبو طه ، دول الهزيمة وحلف "ابراهام" في المنطقة، من التحالف مع عدونا، لأنها بذلك تحكم على نفسها بالمصير ذاته.

وشدد أبو طه على أن "هكذا أحلاف ومخططات لن تثني المقاومة الفلسطينية عن المضي قدماً في الدفاع عن حق شعبنا وأمتنا في فلسطين، وصولاً إلى القضاء على الكيان الصهيوني المؤقت وحلفائه في الإقليم ، وهزيمة كل داعميه ومناصريه".

الجبهة العربية الفلسطينية: التوقيع الأمريكي على "إعلان القدس" هو استكمال لمشروع ترامب واستمرار للعدوان على شعبنا وحقوقه.

قالت الجبهة العربية الفلسطينية، إن ما يسمى "إعلان القدس" الذي جرى توقيعه امس أثناء زيارة الرئيس الأمريكي إلى دولة الاحتلال، هو استكمال لمشروع ترامب التصفوي على حساب حقوق شعبنا والامعان في التنكر للحقوق والوعود التي راهنت الامة العربية والاسلامية في تحقيقها بعد سقوط ترامب وارتباط هذا الوعود بمصالح المنطقة ، معتبرة ان هذا الاعلان بمثابة استمرار للعدوان على الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية وإطلاق يد الاحتلال في توسيع وتعميق مشروعه الاستعماري في فلسطين والتمدد إلى خارجها.

وأكدت العربية الفلسطينية، أن هذه الزيارة تحمل في طياتها محاذير عديدة، تمثلت بأكملها في ترميم صورة الاحتلال وتوطيد مكانته في المنطقة والحفاظ على أمنه وسلامته، من خلال الطموح بالسيطرة التامة على ثروات ومقدرات الأمة، وجرها الى تحالفات اقليمية ودولية التي لا تخدم سوى مصالح الاحتلال والولايات المتحدة الأمريكية، محذرة من خطورة ما يخططان له الاحتلال والولايات المتحدة واغراق المنطقة في حالة حروب وشلال من الدماء المتواصلة.

صور من استقبال الرئيس محمود عباس عباس للرئيس بايدن في بيت لحم .. الفرنسية 1.jpg


واضافت الجبهة، ان لقاء الرئيس الأمريكي برئيس كيان الاحتلال والرئيس محمود عباس، لم يلق الاثر الايجابي الجيد، فانعدام الافق السياسي امام جولات الادارات الامريكية المنحازة للاحتلال دوما وعدم الوصول الى حل سياسي عادل ينهي الاحتلال عن ارضنا ويلجمه عن ارتكاب الجرائم بحقه والاعتراف بحقوقه الوطنية الثابتة يبقي الساحة الفلسطينية في غليان دائم وثورة ملتهبة دفاعا عن الحقوق الوطنية والكرامة والانسانية المفقودة التي انتهكها الاحتلال ومارس ابشع الجرائم بحق ابناء شعبنا وأسرانا البواسل في سجون الاحتلال.

ودعت الجبهة شعوب المنطقة العربية وحكوماتها وبرلماناتها إلى رفض كل ما تحمله في طياتها هذه الزيارة وعدم اعطاء الاحتلال الفرصة لتشكيل الغطاء الدولي وشرعنة احتلاله لشعبنا وارضنا ومقدساتنا المسيحية والاسلامية وارتكاب المزيد من الجرائم بحق شعبنا وامتنا، داعية في الوقت نفسه الى تصعيد كافة أشكال المقاومة الشعبية وتوسيع دائرة الرفض الشعبي ضد السياسات الاستعمارية العدوانية، مؤكدة أن الشعوب العربية وقواها الوطنية التي أسقطت أحلاف الاستعمار ومشاريعه قادرة على هزيمة مشروع التحالف الذي يجري العمل عليه بين نظم التطبيع والاحتلال.
 
 فدا: كل ما جاء في "إعلان القدس" مدان بشدة ومرفوض رفضا قاطعا وهو بمثابة عدوان وإعلان حرب على شعبنا وشعوب أمتنا العربية والاسلامية

أكد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" إدانته الشديدة ورفضه القاطع لكل ما جاء في بنود ما يسمى "إعلان القدس للشراكة الاستراتيجية" بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية والموقع أمس الخميس بين رئيس حكومة تصريف الأعمال الاسرائيلية يائير لابيد والرئيس الأمريكي جو بايدن.

وقال الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا"  إن هذا الاعلان مرفوض رفضا قاطعا ومدان بشدة ويمثل تأكيدا جديدا على الانحياز الأمريكي السافر لإسرائيل وعلى موقعها المتقدم في المشروع الاستعماري للولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة وبمثابة عدوان وإعلان حرب على شعبنا الفلسطيني وحقوقه وتطلعاته ومصالحه العليا وعلى شعوب أبناء أمتنا العربية والأمة الاسلامية وحقوقهما وتطلعاتهما ومصالحهما العليا.

وأضاف الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" أنه إذ يرفض بشدة الكلام الباهت الذي جاء في الاعلان إياه حول التزام الولايات المتحدة بـ "حل الدولتين" وما يتصل به من كلام حول الشأن الفلسطيني فإنه يؤكد على أن هذا الكلام بمثابة شيك غير قابل للصرف وبموازاة ذلك جاء الالتزام الأمريكي لصالح كيان الاحتلال الاسرائيلي مدعوما بالقرائن والأرقام والخطط العملية، وهو بذلك – الاعلان – يمثل شيكا مفتوحا وورقة بيضاء يوقعها بايدن لصالح إسرائيل من أجل الاستمرار في احتلالها لفلسطين وتعزيز هذا الاحتلال وتوسيعه وتأبيده.

كما أكد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" رفضه القاطع لما جاء في الاعلان بخصوص حركتي حماس والجهاد الاسلامي وحزب الله وقال إن حركتي حماس والجهاد الاسلامي جزء لا يتجزأ من النسيج المجتمعي الفلسطيني والحركة الوطنية الفلسطينية وهما حركتان فلسطينيتان مقاومتان حالهما حال باقي حركات التحرر الوطني الفلسطيني واعتبارهما حركتان ارهابيتان مدان ومرفوض ونفس الشيء ينطبق على حزب الله الذي يشكل جزءا لا يتجزأ من مكونات الحكومة اللبنانية فضلا عن عضويته في مجلس النواب اللبناني، أما الارهابي الوحيد والمصدر الوحيد للإرهاب في المنطقة والعالم بأسره فهو إسرائيل بما تمثله من كيان محتل واستعماري وتوسعي وعنصري.

فدا.jpg


وشدد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" على أن الاعلان برمته، ودون الخوض في التفاصيل، بمثابة رسالة لكل من لا زال يراهن على الولايات المتحدة الأمريكية وإمكانية لعبها دورا فاعلا ومتوازنا من أجل خلق "أفق سياسي" كما يجري القول، من أجل مغادرة هذه الأوهام نهائيا والذهاب بدلا من ذلك لترتيب أوضاعهم الداخلية ورص وتوحيد صفوفهم واستنهاض طاقاتهم الكامنة، وينسحب ذلك على الشعوب والقيادات العربية والاسلامية كما على الشعب الفلسطيني والقيادة والحركة الوطنية الفلسطينية، فما جاء به بايدن في زيارته والاعلان الذي وقعه مع لبيد بمثابة عدوان وإعلان حرب على كل هؤلاء مجتمعين لصالح إسرائيل و"دولتها اليهودية" واحتلالها وتوسعها، أما "الخطر الايراني" فهو ذريعة لا أكثر ولا أقل.

وختم الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" بيانه مؤكدا: لن يقبل شعبنا الفلسطيني أن يكون ورقة انتخابية لبايدن من أجل أن يفوز حزبه في الانتخابات النصفية للكونغرس الأمريكي، كما لن يقبل في ذات الوقت أن يكون ورقة انتخابية للبيد من أجل الفوز في انتخابات الكنيست القادمة، وسيبقى شعبنا متمسك بحقوقه الثابتة وسيواصل النضال من أجل استرجاع حقوقه غير منقوصة وكنس الاحتلال الاسرائيلي عن أرضه وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وكاملة السيادة بعاصمتها القدس، وكما أسقط كل المؤامرات والمخططات التصفوية سيسقط المؤامرات والمخططات التصفوية الجديدة بما فيها "الحل الاقتصادي والانساني" الذي جاء بايدن ليبشر به ومعه ومع أبناء الأمة العربية والاسلامية وكل الأحرار والشرفاء في العالم ستؤول كل الأحلاف والمشاريع التصفوية والتطبيعية إلى مزبلة التاريخ.

أبو غوش: تناغم مواقف الادارة الامريكية  مع الاحتلال يحتاج لصلابة الموقف الفلسطيني واستقلال ووحدة القرار الوطني

قال نائب الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني د.عوني أبو غوش ،إن"زيارة الرئيس الأميركي جون بايدن إلى المنطقة جاءت ، لتحقق مصلحة أمريكية- إسرائيلية خالصة، وتشكيل تحالف عسكري عربي بمشاركة إسرائيلية ورئاسة أمريكية لتعزيز اندماج "إسرائيل" في المنطقة، ولجر العرب إلى الوقوف في خندق المواجهة ضد روسيا إلى جانب دول الناتو. "

  مؤكدأ  لن يترتب على هذه الزيارة أي تحولات إيجابية على صعيد تحريك العملية السياسية، ولن نسمع سوى تصريحات فضفاضة عن حل الدولتين، وستتجلى ضغوط اللوبي الصهيوني على الإدارة الأمريكية بعدم فتح القنصلية الأمريكية في القدس، وممثلية منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، ولن تمارس الإدارة الأمريكية أي ضغوط على الحكومة الإسرائيلية لإجبارها على التوقف عن عدوانها على شعبنا وأرضه ومقدساته، ووقف الاستيطان والتراجع عن خطواتها الأحادية.

وتابع أبو غوش في حديث صحفي على هامش  فعاليات الانطلاقة 55  لجبهة النضال "أن أي رهان فلسطيني على تلك الزيارة هو رهان خاسر، وإهدار للوقت والجهد الذي ينبغي أن يكون موجهاُ نحو ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي، وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، ودمقرطة مؤسساتها وانتظام اجتماعاتها، وتصويب آليات اتخاذ القرارات وخاصة في لجنتها التنفيذية، والشروع الفوري في إنفاذ قرارات المجلس المركزي للمنظمة بتعليق الاعتراف "بإسرائيل" وإنهاء الالتزام بالاتفاقيات الموقعة معها، والعمل على إنهاء الانقسام، وتحقيق المصالحة والشراكة السياسية، وتفعيل المقاومة الشعبية وتطوير أساليبها وتشكيل قيادة وطنية موحدة تقود فعالياتها الشاملة. "

النضال الشعبي تطلق فعاليات الانطلاقة 55 برسالة وفاء للشهداء.JPG

وقال: اليوم الجبهة تؤكد على الاستمرار  بنهجها الوطني الوحدوي الديمقراطي وفي نضالها السياسي في مواجهة التحديات الراهنة وتؤكد بالتوازي على  تمسكها في برنامجها الاجتماعي الذي يقف جنبا الى جنب مع نضالها السياسي انطلاقاً من رؤيتها بوجوب توفير متطلبات الصمود لشعبنا عبر برنامج اقتصادي اجتماعي يعزز الصمود.

 وأكد أن انهاء الانقسام الذي شكل مصلحة استراتيجية اسرائيلية ينبغي أن ينتهي لأن طي صفحته واستعادة الوحدة يوفر كل الامكانات لحشد قوانا وقدراتنا لافشال مخططات الاحتلال المدعومة امريكيا لتصفية القضية الفلسطينية، مؤكدا بهذه المناسبة العزم على استمرار نضالنا والوفاء لشهدائنا واسرانا وجرحانا ورسالتهم في الحرية والاستقلال.

 وجدد العهد والوفاء ، واستمرار النضال على درب د. غوشة ، قائلا في مثل هذا اليوم وبعد هزيمة حزيران عام 1967 انطلقت جبهة النضال من القدس العاصمة ، وفي سياق هذا النضال الطويل للجبهة والذي تغمد بالشهداء والاسرى ، طورت فكرها ونهجها .

وتابع إن الجبهة وهي تسير إلى الأمام حاملة راية النضال نحو الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس، تؤكد التمسك بالثوابت الوطنية، والدفاع عن القرار المستقل، وبمنظمة التحرير حامية القضية والمدافعة عنها.

 وقال أن الجبهة اليوم تتوجه للتحول إلى حزب اشتراكي ديمقراطي ، حاملة الفكر السياسي والمنطلقات الفكرية وتكمل مسيرة المهام الوطنية لترسيخ أسس الدولة الديمقراطية، حاملة هموم شعبنا وتطلعاته نحو الدولة المدنية ونخوض ايضا نضالا على المستوى الاجتماعي لتكون دولة فلسطين ديمقراطية تعددية، ومع الحريات العامة التي تصنع الرأي العام القادر على التغيير نحو الأفضل ولترسيخ العدالة الاجتماعية من موقع الانحياز للعاملين والفلاحين والفئات الفقيرة والضعيفة والمهمشة حيث تبذل جهدها لانصافهم عبر تقديم مشاريع القوانين وبالنضال معهم لاجلها  جانب إلى جنب مع النضال التحرري ضمن جدلية ديالكتيكية راسخة.

وقال إن تناغم مواقف الادارة الامريكية  مع الاحتلال الاسرائيلي،  تحتاج الى صلابة الموقف الفلسطيني و استقلال ووحدة القرار الوطني ، وانهاء حالة الانقسام.

وتابع تأتي الذكرى في ظل انسداد الأفق السياسي وفي ظروفٍ سياسيةٍ صعبةٍ وحساسة تعيشها القضية الفلسطينية على كافة الصعد جراء التصعيد الإسرائيلي وعمليات الإجرام التي يقوم بها الاحتلال وقطعان المستوطنين الإرهابيين بحق شعبنا الأعزل، مما يتطلب توحيد الجهود وحشد كافة الطاقات والإمكانات لدى شعبنا لمواجهة شتى التحديات والمخاطر التي تعترض المشروع الوطني وتهدد أمن واستقرار شعبنا ومستقبله السياسي ، والتأكيد على حق شعبنا في مقاومة الاحتلال ولجم عربدات وعدوان المستوطنين من خلال تصعيد المقاومة الشعبية وتعزيز كافة أشكال وأساليب النضال الشعبي لتشكل يوميات نضالية على أجندة كافة قوانا الوطنية.

وخلص للقول: رسالتنا إلى أبناء شعبنا بذكرى الانطلاقة، هي رسالة محبة ووحدة وتلاحم، مستذكرا القائد المؤسس د.غوشة رجل الوحدة الوطنية ابن القدس الذي حمل هموم قضية شعبه في كافة المحافل الدولية، مؤكدا أن الجبهة تسير على نهجه الديمقراطي والنضالي متمسكة بالقيم التي زرعها في نفوس رفيقاته ورفاقه هو  والشهداء القادة المؤسسين د.صبحي غوشة، وخالد القاسم،وأبو النايف، وخالد شعبان،ونبيل القبلاني، وأبو الوليد العزة .
 
 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - فلسطين