أصيب شاب فلسطيني برصاص قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأربعاء، خلال مواجهات عنيفة اندلعت عقب اقتحام مخيم الدهيشة جنوب مدينة بيت لحم بالضفة الغربية.
وذكرت مصادر محلية أن شاباً فلسطينياً أصيب بجراح خطيرة، جراء إطلاق جنود الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز والصوت صوب الشبان، ووصل المصاب إلى مستشفى بيت جالا الحكومي لتلقي العلاج.
وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال أربعة شبان من مخيم الدهيشة، وهم: علي مصلح (48 عاما)، ونجله محمد (20 عاما)، ومحمد كاظم أبو عجمية (21 عاما)، وهيثم موسى أبو عجمية (55 عاما)، وذلك بعد مداهمة منازلهم والعبث بمحتوياتها.
واعتقلت قوات الاحتلال، الأربعاء، القيادي في "حماس" نايف الرجوب، من منزله في مدينة دورا جنوب غرب الخليل.
وقال محمد، نجل الرجوب ، إن قوة إسرائيلية حاصرت منزل والده فجرا، ثم اقتحمته واقتادته، دون أن تفسر سبب الاعتقال، وذلك قبل أن تفرج عن الرجوب في وقت لاحق.
بدوره، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، إن قواته نفذت "عمليات استباقية ووقائية" في عدة مناطق بالضفة الغربية.
وأضاف أن تلك القوات تعرضت للرشق بالحجارة والزجاجات الحارقة في بلدة أبو ديس (شرق القدس) ومخيم الدهيشة فردت "بوسائل تفريق الشغب والذخيرة الحية".
وينفذ جيش الاحتلال عمليات مداهمة وحملات اعتقال ليلية شبه يومية في الضفة الغربية.
"الخارجية": جرائم الاحتلال ومستوطنيه تختبر جدية المجتمع الدولي في حماية حل الدولتين
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن" عدم مساءلة ومحاسبة دولة الاحتلال ومرتكبي الجرائم ضد الشعب الفلسطيني بات يشكل حماية وحصانة لإفلاتها المستمر من العقاب ويشجعها على التمادي في تكريس الاحتلال والأبرتهايد وتخريب مرتكزات الحل السياسي العادل للصراع."
وحذرت الخارجية في بيان صحفي، المجتمع الدولي من مغبة التعامل مع انتهاكات وجرائم الاحتلال وميليشيات المستوطنين وجمعياتهم كأمور باتت اعتيادية مألوفة لأنها تتكرر كل يوم ولا تستدعي توقفا أو وقفة جدية لإدراك حجم المعاناة والالم التي يتكبدها المواطنون الفلسطينيون وأسرهم.
وأكد أن" شعبنا ليس فقط ضحية للاحتلال، وانما أيضا ضحية مستمرة لازدواجية المعايير الدولية ولتقاعس المجتمع الدولي عن احترام التزاماته والوفاء بمسؤولياته وتنفيذ قراراته الخاصة بالقضية الفلسطينية."
وأدانت الخارجية التصعيد الإسرائيلي الدموي ضد المواطنين الفلسطينيين ومقومات وجودهم السياسي والإنساني في أرض وطنهم فلسطين، وممارسة أبشع أشكال القمع والتنكيل والعنف بحقهم في جميع مناحي حياتهم، سواء ما يتعلق بعنف الاقتحامات المتواصلة للتجمعات السكانية الفلسطينية والاعتقالات الجماعية العشوائية وترهيب المدنيين الآمنين في منازلهم بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن والمرضى، أو جرائم هدم المنازل والمنشآت والحظائر وتوزيع المزيد من الإخطارات بالهدم كما حصل في اريحا والخليل والقدس والاغوار وغيرها، أو ما يتصل باعتداءات ميليشيات المستوطنين المسلحة ضد المواطنين الفلسطينيين وإصابة أعداد منهم كما حصل في بيت لحم ونابلس، واقدام ما تسمى بمجالس المستوطنات بالضفة بأخذ القانون بيدها باسم دولة الاحتلال واستمرارها في السيطرة على المزيد من الأرض الفلسطينية، ومواصلة الجمعيات الاستيطانية المتطرفة بالعربدة وعزمها اقامة عشرات البؤر الاستيطانية العشوائية في أكثر من منطقة في الضفة الغربية المحتلة، بما يعزز من انتشار قواعد ارهاب المستوطنين وكتائبهم وتشكيلاتهم المسلحة التي تواصل اعتداءاتها وتخريبها لممتلكات المواطنين الفلسطينيين.
وأكدت أن هذا المشهد الاحتلالي الدموي يعمق نظام الفصل العنصري الإسرائيلي (الابرتهايد) في فلسطين المحتلة من جهة، ويهدد بإغلاق الباب أمام فرصة تطبيق مبدأ حل الدولتين واستبداله بدوامة لا تنتهي من الصراع والعنف من جهة أخرى
