نظمته الهيئة العامة للشباب والثقافة

"أنا الفلسطيني" مخيم لتعزيز التقارب والحوار بين شباب فصائل العمل الوطني

نظمت الهيئة العامة للشباب والثقافة بغزة، مخيم شبابي تعايشي تحت شعار "أنا الفلسطيني"، بمشاركة(55)  شابًا يمثلون فصائل العمل الوطني كافة، وسط أجواء وطنية وحدوية وانسجام ونشاط وهمة عالية من جانب المشاركين.

وبدأت فقرات المخيم الذي استمر على مدار يوم كامل في منتجع النور السياحي وسط قطاع غزة، بمحاضرة تدريبية حول أهمية الحوار الإيجابي وفن الإقناع ودورهما في بناء العلاقات الإنسانية قدمها الأستاذ يوسف العقيلي، إضافة إلى فقرات فنية وتراثية قدمها الفنان حمزة أبو قينص، ومسابقات ثقافية ورياضية وفقرات ترفيهية.

وشهد المخيم لقاءًا خاصًا جمع المشاركين برئيس الهيئة العامة للشباب والثقافة الأستاذ أحمد محيسن، وقادة فصائل العمل الوطني وهم الدكتور رامي حسين ممثلًا عن حركة حماس، الأستاذ إياد صافي عن حركة فتح، الأستاذ خضر حبيب عن حركة الجهاد الإسلامي، الأستاذ محمد الغول ممثلًا عن الجبهة الشعبية، الأستاذ محمود خلف عن الجبهة الديمقراطية، والأستاذ حمدي المدهون عن المبادرة الوطنية، والأستاذ مؤمن عزيز عن حركة المجاهدين، والأستاذ علي الششنية ممثلًا عن حركة لجان المقاومة الشعبية، والأستاذ ياسر خلف عن حركة الأحرار، والأستاذ محي الدين أبو دقة عن منظمة الصاعقة.

وخلال كلمة له أوضح محيسن أن هذا المخيم يُعد واحد من (61) مخيمًا صيفيًا تشرف على تنفيذها الهيئة العامة للشباب للثقافة تحت شعار "أنا الفلسطيني"، وتستهدف قطاعات الشباب والطفولة والطلائع للتأكيد على ضرورة التمسك بالهوية الفلسطينية والتراث الوطني وتعزيز الوحدة الوطنية ونشر ثقافة المقاومة والإبداع، لافتًا إلى أن الهيئة اختتمت مؤخرًا مخيمًا خاصًا بأبناء شهداء معركة سيف القدس.

وقال محيسن: "نعقد هذا المخيم التعايشي بين شباب فصائل العمل الوطني الفلسطيني للعام الثاني على التوالي، بعد النجاح الكبير الذي حققناه في النسخة الأولى من المخيم، والذي كان من أهم ثمراته تشكيل مجلس استشاري شبابي للهيئة من المشاركين في المخيم يمثلون كافة فصائل العمل الوطني، ليكون حلقة وصل بين الهيئة وشريحة الشباب؛ واستثمار قدراتهم وإمكانياتهم ووجهات نظرهم بما يعود بالفائدة على الشباب وقضاياهم ومشكلاتهم وتطلعاتهم".

وأضاف: ""نسعى من خلال المخيم إلى جمع نخبة من القيادات الشابة في فصائل العمل الوطني، في أجواء وطنية خالصة بعيدة عن التجاذبات السياسية، والتأكيد على أن القواسم المشتركة التي تجمع الفلسطينيين أكثر بكثير من نقاط الخلاف والاختلاف، وتوجيه البوصلة نحو الاحتلال الذي يستهدف جميع أبناء الشعب الفلسطيني"، مشيرًا إلى أن هذا المخيم تم تخصيصه للشباب من محافظتي غزة والشمال وسيتم خلال الفترة القادمة تنظيم مخيم خاص للشباب من باقي محافظات قطاع غزة.

ودعا رئيس الهيئة كافة المشاركين في المخيم إلى نقل تجربتهم إلى زملائهم من منتسبي الفصائل لتعزيز التقارب والانسجام والحوار الإيجابي بين الشباب الفلسطيني.

وتحدث محيسن حول دور الهيئة في خدمة أبناء الشعب الفلسطيني بما تقدمه من برامج ومشاريع تستهدف شرائح واسعة من المجتمع أهمها برامج صندوق دعم الشباب المتمثلة بالقرض الحسن للزواج ودعم المشاريع الريادية، إضافة المبادرات الشبابية والمسابقات الثقافية وأنشطة وفعاليات لإحياء التراث الوطني الفلسطيني.

وأشار إلى أن الظروف التي يمر بها الشباب الفلسطيني صعبة للغاية، بسبب ظروف الحصار التي يفرضها الاحتلال والعدوان المتكرر، مشددًا على ضرورة تكاتف جهود كافة المؤسسات الحكومية وفصائل العمل الوطني والمؤسسات الوطنية والقطاع الخاص للعمل على معالجة مشكلات الشباب والمساهمة في تحسين واقعهم وتمكينهم من أداء دورهم لخدمة الوطن.

من جانبه، قال رئيس اللجنة العليا للمخيمات ومدير عام الشباب في الهيئة الأستاذ جمال العقيلي: "استطعنا من خلال المخيم الشبابي التعايشي رسم صورة وحدوية وطنية مشرقة، في ظلال العلم الفلسطيني، والتأكيد على أن الشباب الفلسطيني على درجة عالية من الوعي والإدراك وهم قادرين على تجاوز عقبات الانقسام السياسي ومواصلة طريقهم نحو تحقيق أحلامهم وآمالهم واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني".

من جهته، قال حبيب: "هذا المخيم يجسد أجمل معاني الأخوة وهو تأكيد حقيقي وواقعي على أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية لحماية الثوابت الوطنية والوقوف يدًا بيد ضد الاحتلال الذي يسفك الدماء ويسرق الأرض وينتهك المقدسات والمحرمات".

وأكد حبيب على ضرورة الالتفاف نحو شريحة الشباب الفلسطيني، وتعزيز مشاركتهم السياسية ودورهم في صناعة القرار والعمل على تعزيز الترابط بين كافة الفصائل الفلسطينية بما يخدم القضية الفلسطينية".

وحول المخيم، قال الشاب أحمد أبو قاسم أحد المشاركين في المخيم عن حركة فتح: "المخيم يساهم في تقريب الأفكار والعقول بين الشباب المُتحزب، ويعزز من حالة الوحدة والانسجام بينهم، وإلغاء الحواجز الحزبية"، معربًا عن آماله في الاستمرار في عقد هذه الأنشطة التي تساهم في إنهاء الانقسام ومعالجة آثاره.

من جهته، أوضح الشاب حسن الزعانين من حركة حماس أن الشباب الفلسطينية بحاجة ماسة لمثل هذه الفعاليات والبرامج التي من شأنها أن تساهم في تقريب وجهات النظر وتعزيز الوعي الوطني.

من جانبه، أكد الشاب أحمد الحسنات من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن المخيم يساهم في كسر الحواجز التي فرضها الانقسام السياسي، والتأكيد على دور الشباب الفلسطيني في النضال الوطني من أجل الحرية والتحرير.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة