كشف الرئيس اللبناني ميشال عون، يوم الثلاثاء، أن الوسيط الأمريكي آموس هوكستين سيزور بيروت نهاية الأسبوع الجاري، لبحث آخر التطورات المتصلة بالمفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية مع إسرائيل.
جاء ذلك خلال لقاء عون مع المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جوانا رونيسكا، في قصر الرئاسة شرق بيروت، بحسب بيان للرئاسة اللبنانية.
وأشار عون إلى أن "هوكستين آت إلى بيروت نهاية الأسبوع الجاري للبحث في آخر التطورات المتصلة بالمفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية".
وأكد "التزام لبنان بالقرار 1701، بينما تواصل إسرائيل خرق السيادة اللبنانية جواً وبرا وبحراً، رغم المراجعات اللبنانية المتتالية للأمم المتحدة لوضع حد لذلك".
والقرار 1701 تبناه مجلس الأمن الدولي في أغسطس/ آب 2006، لوقف كل العمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، عقب حرب مع "حزب الله" استمرت 33 يوما.
وذكر البيان، أن رونيسكا أطلعت عون على "الأجواء الإيجابية التي سادت الجلسة الأممية التي عُقدت الخميس الماضي في نيويورك لمناقشة التقرير حول مسار تنفيذ القرار الأممي 1701".
وقالت إن المجلس "تناول التطورات الأخيرة في منطقة عمل القوات الدولية في الجنوب، واستوضحوا بعض المسائل المتصلة بعمل قوات اليونيفيل".
ويتنازع لبنان وإسرائيل على منطقة بحرية غنية بالنفط والغاز في البحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كيلومتراً مربعاً، وفق خرائط مودعة من الطرفين لدى الأمم المتحدة.
ويواصل هوكستين التحرك في إطار المباحثات غير المباشرة بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي، مع ما يتخلل ذلك من تبادل للتهديدات من وقتٍ لآخر.
وفي يونيو/ حزيران الماضي، استعانت إسرائيل بسفينة يونانية مخصّصة لإنتاج الغاز وتصنيعه وتخزينه، تحضيراً لاستخراج الغاز من حقل "كاريش" الواقع على الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل.
وانطلقت مفاوضات "غير مباشرة" بين بيروت وتل أبيب في أكتوبر/ تشرين الأول 2020، برعاية الأمم المتحدة، بهدف ترسيم الحدود بينهما، حيث عُقدت 5 جولات من التفاوض، كان آخرها في مايو/ أيار 2021.