- غزة- كتب محمد حجاج
في السابع والعشرين من تموز من العام 1971 فقدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" والثورة الفلسطينية، واحدا من أبرز مناضليها القائد وليد أحمد نمر نصر الحسن "أبو علي إياد".
وفي هذه الذكرى أورد محافظ محافظة غزة إبراهيم أبو النجا حديثا عابراً دار قبل 59 عاماً بين المرحوم عبد الكريم العكلوك" أبو العبد" مستشار الرئيس ياسر عرفات، وأمين عام الرقابة العامة في السلطة الوطنية الفلسطينية، والقائد الشهيد المرحوم "وليد نمر" المعروف بكنيته الحركية "أبو علي إياد" صاحب المقولة الشهيرة "نموت واقفين ولن نركع".
مناسبة الحديث جاءت على هامش مشاركته في استقبال بعثة نادي" شباب عزون" القادم من قلقيلية ، وذلك في ملعب فلسطين بغزة مساء الأربعاء 13/7/2022، والقادم لقطاع غزة لمواجهة فريق "خدمات النصيرات" وهو من محافظة وسط غزة.
الحكاية تتلخص عندما كان المرحوم العكلوك وهو من سكان مدينة دير البلح" بمحافظة وسط غزة، والشهيد أبو علي اياد" وهو من سكان مدينة قلقيلية في إحدى الدورات العسكرية في خريف العام 1963 في الجزائر الشقيقة بعد استقلالها بعام تقريباً.
قال العكلوك: اشتاق إلى تذوق" الرطب"، وهي ثمار النخيل الناضجة في مدينة دير البلح المشهورة بها، ،بعد فترة من سفره واغترابه في الجزائر الشقيقة. فرد عليه أبو علي إياد قائلاً: وما الذي يميز هذه الشجرة المشهورة عندكم يا أهل دير البلح، علاوة على ثمارها الجيدة الناضجة الطيبة؟، قال العكلوك: إن هذه الشجرة أهم ما يميزها أنها تموت وهي واقفة، ولا تنحني حتى لو تم تقطيعها.
يضيف أبو النجا قائلاً: إن الشهيد أبا علي إياد صفن لبرهة طويلة، وأطرق واجماً لعدة دقائق واضعاً يديه حول رأسه، وهو يتفكر في عبارة "تموت وهي واقفة ولا تنحني"، وقد ظن الجالسون أنه قد أصابه مكروه لا قدر الله.
ويتابع أبو النجا، قمت بلكزه حتى يستفيق، ويعود للحوار معنا. فسأله: ما بك؟ وفيما سرحت؟؟، رد أبو علي إياد قائلاً: أما سمعت ما قاله الأخ عبد الكريم العكلوك عن شجرة النخيل. هنا تدخل الاخ القائد المرحوم ممدوح صيدم "أبو صبري" قائلا: وأين المشكلة؟ وهل هذا مستغرب؟. رد عليه الاخ وليد النمر "أبو علي اياد رحمه الله: "ستدركون فيما بعد معنى هذه العبارة ودلالاتها الكبيرة (تموت واقفة)".
بعد 8 أعوام حوصر الشهيد أبو علي إياد في أحراش "جرش" في العام 1971م أثناء "أحداث أيلول الأسود" ورفض الاستسلام وتسليم السلاح، وقال قولته المشهورة: "نموت واقفين ولن نركع"، والتي ارتبطت منذ ذلك بتاريخ المقاومة الفلسطينية الباسلة حتى يومنا هذا.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت