فرحة لا توصف خيمت على منزل عائلة الطبيب الفلسطيني بلال عليان في منزلها الكائن في بيت حنينا بمدينة القدس المحتلة، حينما علمت أن توأمها سيف الدين ومحمد كانا ضمن العشرة الأوائل على مستوى محافظة القدس.
بالزغاريد ودموع الفرح، استقبلت عائلة الطبيب عليان تفوق نجليها، فسيف الدين حصد المركز الأول على محافظة القدس بمعدل 99.6، والخامس (مكرر) على مستوى الوطن، أما توأمه محمد فحصد المركز الخامس بمعدل 98.9، وكلاهما من طلبة مدرسة الإيمان، الفرع العلمي.
التوأمان كشفا في حديث لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" عن حلمهما بدراسة الطب البشري، سائرين على درب والديهما.
وبكلمات تقطر سعادة مغلفة بدموع الفرحة عبر سيف الدين عن فرحته بتفوقه وتفوق توأمه، شاكرا والديه على تعبهما وسهرهما على راحتهما، كما شكر مدرسته الإيمان المقدسية التي يواصل الاحتلال استهدافها بقرارات مجحفة تستهدف هويتها الوطنية.
وتحدث محمد عن آلية تنظيمه للوقت والدراسة، والاتكال على الله، والتركيز، والبعد عن كل ما يشتت الذهن.
الوالدان بلال وفاتن عليان، الطبيبان المقدسيان، المنحدران من بلدة العيسوية، رغم انشغالِهما بمهنة الطب وتفاصيلها، إلا أنهما حاولا قدر الإمكان توفير الأجواء المناسبة لدراسة توأميهما، حتى أنهما توقعا هذا التفوق لهما.
والدهما بلال، أهدى تفوق ولديه للقدس والمقدسيين ولبلدته العيسوية، ولكل فلسطين، مؤكدًا أن المقدسيين قادرون على انتزاع الفرح رغم مضايقات الاحتلال.
من جانبها، شكرت والدتهما فاتن، مدرسة الإيمان المقدسية، وطاقمها المتميز واهتمامه بالطلبة.
وفي لفتة خاصة، أعلنت وزارة التربية والتعليم عن أسماء الطلبة العشرة الأوائل للفرعين العلمي والأدبي بمدينة القدس المحتلة، لأول مرة من باحات المسجد الأقصى المبارك.
وشاءت الأقدار، أن يأتي إعلان نتائج الثانوية العامة في فلسطين، عشية قرار احتلالي بسحب الترخيص من الكلية الإبراهيمية في القدس، ومدارس الإيمان المقدسية واستبداله بترخيص مؤقت مشروط بتعديل المناهج الوطنية.