إسرائيل :"ان لم يكبح حزب الله جماح مقاتليه- لن نكتفي باعتراض المسيرات"
وزير الطاقة اللبناني: مبعوث أمريكا يحمل طرحا إيجابيا لملف ترسيم الحدود البحرية
قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، إنه "على ضوء نتائج مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل سنحدد كيف سنتصرف في الفترة المقبلة"
وأضاف نصر الله خلال إحياء المجلس العاشورائي المركزي في الضاحية الجنوبية لبيروت، مساء الأحد، :" لسنا طرفا في التفاوض بشأن ترسيم الحدود ولم نكلف أحدا بالتفاوض نيابة عنا".
وقال الأمين العام لحزب الله "على ضوء نتائج المفاوضات (الغير مباشرة مع إسرائيل حول ترسيم الحدود البحرية) نحدد كيف سنتصرف في الآونة المقبلة"، مضيفًا أنه "عشية زيارة المفاوض الأمريكي نجدد التأكيد أننا لسنا طرفًا في التفاوض ولم نكلف أحدًا للتفاوض عنا كحزب والمفاوضات مسؤولية الدولة وفي مقدمتهم رئيس الجمهورية."
واعتبر نصرالله أنه على "ضوء مجيء سفينة الاستخراج الى حقل كاريش ناقشت قيادة حزب الله الخيارات أمام لبنان، وكانت نسبة 50% أن تحلّ و50% أن تتدحرج الأمور نحو الحرب.. أما اليوم فطبعا النسبة تغيرت".
وقال:" نحن كنا وما زلنا حاضرين دائمًا أن نقدم أرواحنا وأعزائنا وفلذات أكبادنا لمصلحة كل شعبنا، مضيفًا أنه "غداً لا نريد من أحد ان يقول لنا مشكورين أو أحسنتم ".
ولفت نصرالله الى أنه " في حرب تموز 2006 حاولوا أن يفرضوا علينا الذل والاستسلام والاحتلال وحضر فينا وقتها أكثر من أي وقت مضى ألا إن الدعي ابن الدعي قد ركن بين اثنتين بين السلة والذلة وهيهات منا الذلة".كما قال
ونقلت إسرائيل رسائل واضحة إلى لبنان عن طريق الأمريكيين، والتي حذرت خلالها حزب الله بأنه فيما لو لم يقم بكبح جماح مقاتليه، فإن الجيش الإسرائيلي سيرد على كل انتهاك للهدوء، ولن يكتفي الجيش الإسرائيلي باعتراض الطائرات المسيرة.حسب ما ذكر الإعلام العبري
ونقل موقع "والا" العبري عن مسؤولون في جهاز الأمن الإسرائيلي، بأن الولايات المتحدة تولي وزناً وأهمية كبيرة للمفاوضات حول الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان، وذلك لتجنب تصعيد أمني ولإظهار للدول العربية أنه يوجد للولايات المتحدة تأثير في المنطقة.
في المقابل، يواصل الجيش الاسرائيلي تعزيز أنظمة الدفاع حول منصة "كاريش" من خلال نصب أجهزة استشعار خاصة تعمل على التحذير من أنشطة عدائية.حسب الموقع
وبحسب مسؤولين في الجيش، بأنه فيما لو لم ينجح الأمريكيون بالتوصل الى تسوية قبل بدء المنصة بضخ الغاز في أيلول/سبتمبر سيتم إجراء تقييم للوضع الأمني وسيتم في إطاره دراسة رفع حالة التأهب في المنطقة الشمالية.
وعلى صعيد متصل، وصل الوسيط الأمريكي بين إسرائيل ولبنان حول الحدود البحرية، آموس هوكشتاين، اليوم إلى بيروت ومن المتوقع أن يبدأ المباحثات المهنية ابتداء من صباح يوم غد.
وقال مسؤولون أمنيون للموقع العبري، إن الولايات المتحدة ستقود الى تسوية وان الحسم بالموضوع هذا الأسبوع، بالاضافة الى موافقة حكومة لبنان على تسوية تلزم حزب الله عدم العمل ضد القرار.
ويشار الى أن إسرائيل نقلت الأسبوع الماضي اقتراحا معدلا للولايات المتحدة حول المفاوضات حول الحدود البحرية مع لبنان. مسؤولان إسرائيليان مطلعان على الموضوع قالوا إن الموقف الإسرائيل نقل إلى الولايات المتحدة قبل وصول هوخشتين إلى بيروت.
قال وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية وليد فياض، إن المبعوث الأمريكي لشؤون أمن الطاقة والوسيط في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، آموس هوكشتاين، يحمل طرحاً جديدا إلى المسئولين في لبنان.
وأضاف فياض، في تصريح بعد لقائه بالمبعوث الأمريكي اليوم ، أن الطرح الجديد الذي يحمله هوكشتين إيجابي، نافيا ما تردد من شائعات حول عرض يتضمن التنقيب المشترك بين لبنان وإسرائيل في المنطقة الحدودية المتنازع عليها.
وأكد فياض أن اللقاء تطرق اليوم إلى المفاوضات التي يجريها لبنان مع البنك الدولي لتمويل خطة إصلاح قطاع الكهرباء، موضحا أن هناك شرطين يضعهما البنك الدولي على لبنان هما زيادة التعرفة وبداية الإجراءات لتعيين الهيئة الناظمة للكهرباء.
ونشر حزب الله اللبناني، يوم الأحد، مقطعا مصورا يظهر رصده 3 سفن مخصصة لاستخراج الغاز لصالح إسرائيل ضمن حدود لبنان، وأنها "تحت مرمى" نيران قواته.
وكانت إسرائيل، استقدمت مطلع يونيو / حزيران الماضي، هذه السفن إلى حقل كاريش، الواقع عند الحدود بين لبنان وإسرائيل، ما أثار اعتراض الحكومة اللبنانية كون المنطقة متنازع عليها.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن حزب الله، أن المقطع المصور مدته دقيقة و16 ثانية، ويوضح أن سفن استخراج الغاز لصالح إسرائيل تحت مرمى صواريخه، وتضمن إشارة إلى أنه تم تصويرها، السبت 30 يوليو / تموز الجاري.
وأظهر المقطع، السفن التابعة لإسرائيل على بعد 90 كم من السواحل اللبنانية، وأرفق بمشاهد لصاروخ بحري يتم تجهيزه للإطلاق، بالإضافة الى تصريح سابق لأمين عام الجماعة حسن نصرالله، يقول فيه أن "اللعب بالوقت غير مفيد".
