أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الثلاثاء، معبر بيت حانون "إيرز" شمال قطاع غزة المخصص لحركة الأفراد، ومعبر كرم أبو سالم التجاري (جنوب) القطاع، وذلك بشكل مفاجئ.
وقال رائد فتوح رئيس لجنة تنسيق إدخال البضائع لقطاع غزة، إنه تم إغلاق معبر كرم أبو سالم بشكل مفاجئ من قبل الاحتلال.
وحرمت سلطات الاحتلال، عوائل أسرى قطاع غزة من الزيارة الأسبوعية لأبنائهم في السجون والمخصصة كل يوم ثلاثاء عبر معبر بيت حانون "إيرز".
وأعلن جيش الاحتلال صباح اليوم ، استنفار قواته على جبهة غزة ورفع حالة التأهب على طول الشريط الحدودي وفي تخوم مستوطنات "غلاف غزة"، بذريعة وجود معلومات استخباراتية عن نية حركة الجهاد الإسلامي التصعيد بعد اعتقال قائدها في الضفة الغربية بسام السعدي.
ويأتي رفع حالة التأهب الذي يشمل نشر قوات وإغلاق طرقات ووقف حركة القطارات، عقب العملية التي نفذها جيش الاحتلال في ساعات متأخرة من الليل في جنين، وخلالها استشهد الفتى ضرار الكفريني واعتقل القيادي في الجهاد بسام السعدي.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب "إغلاق الطرق والمحاور على طول المنطقة القريبة من حدود قطاع غزة، وإغلاق شاطئ زكيم، ووقف حركة القطارات بين عسقلان وسديروت وإغلاق معبر "إيرز" بيت حنون أمام حركة العمال، بسبب مخاوف من نيران القناصة والصواريخ المضادة من غزة، بعد اعتقال بسام السعدي في جنين".
والمناطق التي تم إغلاقها، بحسب بيان جيش الاحتلال، كافة المحاور الزراعية غرب طريق رقم 232، وطريق رقم 4- من مفرق "زيكيم" وحتى طريق الوصول إلى معبر "إيرز" بيت حنون، وطريق رقم 34، من مفرق "ياد مردخاي" وحتى مفرق "نير عام"، وطريق رقم 232 من "نير عام" وحتى "كرم شالوم" معبر كرم أبو سالم.
كما سيمنع من الإسرائيليين الدخول إلى "تل كوبي" في سديروت وإلى النصب التذكاري "السهم الأسود" وتلال أخرى في المنطقة.
وأفادت وسائل إعلام عبرية، بأن هذه الإجراءات اتخذت بعد تقييمات للوضع الأمني، وعلى ضوء إنذارات استخباراتية تشير إلى احتمال تنفيذ حركة الجهاد هجمات من القطاع عقب عملية جنين.
ونقلت عن ضابط رفيع المستوى في الجيش الإسرائيلي قوله إن "رفع حالة التأهب والاستنفار والإجراءات التي يقوم بها الجيش، تهدف إلى منع حركة الجهاد من التصعيد على جبهة غزة".
ووفقا لتقديرات الاحتلال، يتوقع أن تطلق حركة الجهاد قذائف صاروخية وصواريخ من طراز "كورنيت" يصل مداها إلى 5 كيلومترات، ونيران رشاشات ثقيلة من القطاع صوب "غلاف غزة".
من جهتها، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الاستنفار ورفع الجاهزية لدى مسلحيها والوحدات القتالية العاملة، "تلبية لنداء الواجب أمام العدوان الغادر الذي تعرض له القيادي بسام السعدي وعائلته في جنين".
وذكرت القناة 12 العبرية بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد سيجري بعد قليل تقييمًا للوضع الأمني بمشاركة رئيس الوزراء البديل نفتالي بينيت، وزير الجيش بيني غانتس، ومستشار الأمن القومي حولتا، ورئيس الأركان أفيف كوخافي ورئيس الشاباك بار، والسكرتير العسكري لرئيس الوزراء ، سكرتير الحكومة شلومو وغيرهم من المسؤولين
وقالت القناة 13 العبرية " في رسالة محدثة لسكان غلاف غزة، لا يزال الوضع الأمني متوترا والطرق مغلقة، نطلب منكم أن تكونوا في حالة يقظة لأي تطور، تأكدوا من وجودكم بالقرب غرفة محصنة، وحاولوا ألا تتجولوا في الأماكن العامة".