قمة العلمين لمواجهة التحديات

بقلم: علي ابوحبله

علي ابوحبله.webp
  • المحامي علي ابوحبله

تنعقد قمة العلمين في القاهرة ، لتشكّل خطوة جديدة في مسار تحالف عربي يضم العديد من الدول العربية ،  بمشاركة قادة مصر والإمارات، والأردن والبحرين والعراق.

وهذه أول قمة رفيعة المستوى تستضيفها مدينة "العلمين" الساحلية، بخلاف ما اعتادت عليه مصر من عقد قمم على هذا النحو بالعاصمة القاهرة أو منتجع شرم الشيخ شرقي البلاد ، وتأتي القمة بعد نحو شهر من قمة عربية أمريكية استضافتها السعودية، بمشاركة ذات الدول، إلى جانب قادة عرب آخرين وحضور الرئيس الأمريكي، جو بايدن.

وقد بدأ التطور الفعلي للتحالف في قمة ثلاثية مصرية أردنية عراقية انعقدت عام 2020، ثم توالت اجتماعات القادة العرب بين العقبة وبغداد وأبو ظبي، وسط  اهتمامات اقتصادية وأمنية وسياسية،وتشهد المنطقة العربية أزمات أمنية واقتصادية، وتداعيات جائحة كورونا منذ عام 2020 قبل أن تتلقى "صدمة أكبر" وفق مراقبين مع اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير/ شباط 2022 والنقص في إمدادات الطاقة والغذاء الذي تسبّب في تداعيات اقتصادية "سلبية" عالميا وعربيا.

وعقدت القمة الثلاثية الثانية بين مصر والأردن والعراق، في 22 سبتمبر/ أيلول 2019 على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وجمعت السيسي والملك عبد الله والمهدي.

وبحثت "نتائج اجتماعات عقدت على مدار 6 أشهر، وسبل تعزيز التعاون والتنسيق السياسي مع الاستمرار في إعطاء الأولوية للتعاون في مجالات اقتصادية؛ لمواجهة ما تتعرض له المنطقة من.

وكانت قمة عمان.. انطلاق حقيقي وظهور "الشام الجديد" وعقدت في 21 أغسطس/ آب 2020، وصرح حينها رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، في حوار مع صحيفة "واشنطن بوست"، إنه "سيطرح مشروع بلاد الشام الجديدة وفق النسق الأوروبي، على قادة مصر والأردن"، في أول ظهور لهذا المصطلح دون توافق أو اتفاق عربي بشأنه حتى الآن.

وتوالت اللقاءات على مستوى وزاري بين الدول الثلاث أبرزها في 31 أكتوبر/ تشرين أول 2020، بزيارة مصطفى مدبولي رئيس وزراء مصر على رأس وفد كبير، للعراق ولقاء ألكاظمي، وتوقيع 15 مذكرة في مجالات بينها النقل والطاقة والكهرباء. ، وتحدث مدبولي عن جاهزية مصر لتنفيذ مشروعات في قطاعات بيتها البينة الأساسية والإسكان تحت إطار مفهوم برنامج "النفط مقابل إعادة الأعمار".

قمة بغداد.. في 27 يونيو/ حزيران 2021، استضافت بغداد قمة ثلاثية جمعت  عبد الفتاح السيسي والملك عبد الله في أول زيارة يجريها رئيس مصري للعراق منذ غزو العراق للكويت عام 1990، وتناولت "سبل تدشين مرحلة جديدة من التعاون في ظل تحديدات عير مسبوقة".

وفي 29 بندا، جاء البيان الختامي للقمة، وشمل تأكيدات أبرزها التنسيق الأمني والاستخباري، وضرورة السير في تنفيذ المدينة الاقتصادية، ومشروع الربط الكهربائي وربط شبكة نقل الغاز بين العراق ومصر عبر الأردن.

قمة العقبة.. وانضمام الإمارات وتدشين مبادرة اقتصادية ، في 25 مارس/ آذار 2021، التقى الرئيس المصري، والملك الاردني عبد الله الثاني والكاظمي، وحضر القمة لأول مرة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي آنذاك، وبحثوا تعزيز علاقات التعاون بين الدول الأربع في ظل الظروف العالمية.

وبعد نحو شهرين من هذا اللقاء، وفي 29 مايو/ أيار 2022 دشنت مصر والإمارات والأردن مبادرة شراكة صناعية بين البلدان الثلاثة، وانضمت البحرين لهم في 25 يوليو/ تموز الماضي

وفي 6 يونيو/ حزيران 2022، نقلت وكالة الأنباء العراقية عن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إنه تم الاتفاق مع بغداد على الربط الكهربائي وسيبدأ التزويد بداية العام المقبل، دون تفاصيل أكثر آنذاك.

وتشكل قمة "العلمين": قمة خماسية تشهد انضمام البحرين نقله نوعيه ومهمة نحو تشكيل تحالف عربي ، إن القمة العربية الخماسية بمدينة العلمين تأتي استكمالًا للزيارات المصرية العربية على مدار الفترة الماضية، وأن هناك تطورات تستدعي قدرًا أكبر من التشاور.، و أن تطورات القضية الفلسطينية والأوضاع في سوريا وتطورات الأوضاع في العراق، إضافة إلى التطورات في الإقليم، تحتم وجود  تنسيق وتشاور بين الدول المشاركة في القمة الخماسية وتطورات ومستجدات الأحداث تستدعي ترتيب أوراق المنطقة على اثر تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا والاتفاق النووي مع إيران وتطورات القضيه الفلسطينيه في ظل استمرار العدوان الاسرائيلي وجمود في عملية السلام وموضوعات جديدة تطرح على الساحة العربية كعودة سوريا إلى مقعدها بالجامعة العربية.

مصر تحاول ترتيب أوراقها في مجموعة من الموضوعات، منها « تطورات الأوضاع في غزة والضفة الغربية، الأمر يستدعي التشاور بين الدول الفعالة في المنطقة ووحدة الرأي والموقف في أمور عدة تواجهها المنطقه على اثر تغير التحالفات والقوى في ظل تغير موازين القوى على اثر تداعيات الحرب الروسيه الاوكرانيه

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت