الطفلة "أريج" فقأت" شظية إسرائيلية عينها فأصبت مستقبلها في مقتل

الطفلة أريج عسلية (10 سنوات) 12.jpg

لم تنته مخاوف الطفلة أريج عسلية (10 سنوات) ومعاناتها، بعد أن فقدت عينها اليمنى بشكل كامل بالعدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، الذي طال منزلها في جباليا شمال غزة.

وأوضحت أريج في لقاء مع وكالة (APA) إنها كانت تلعب على سطح منزلها وبيدها قطعة خبز صغيرة، لكن العدوان الإسرائيلي سرق طفولتها، وحال دون أن تُكمل لقمتها ولعبها.

وعبرت الطفلة أريج عن مخاوفها الكبيرة في مواجهة حياتها الاجتماعية القادمة بعد أن أصبح وضعها "خاص" وليس كباقي صديقاتها وزميلاتها.

لم تتوقع أريج أن تفقد عينها بعد الإصابة التي تعرضت لها، وأن يصل الأمر لفقدانها عينها اليمنى بشكل كامل، لتعيش بقية حياتها بعين واحدة.

وتتعرض "أريج" إلى ألم شديد بعد إصابته وخضوعها لعدد من العمليات الجراحية، حيث أصبحت لا تتمكن من اللعب والمرح بسبب شدة ما تعرضت له.

وبنبرة حزينة أضافت "كنت أرغب بقضاء الاجازة الصيفية باللعب والمرح مع أصدقائي قبل العودة إلى المدارس، لكن الاحتلال الإسرائيلي جعلني أقضي بقية حياتي بعين واحدة وألم كبير".

وعن قرب بدء العام الدراسي الجديد، تقول" انتهت الإجازة الصيفية، واقتربت العودة إلى المدرسة، ولا أعلم إن استطعت العودة لدراستي بسبب الألم الشديد الذي أشعر به بعد إصابتي".

ولم تخف قلقها من تعرضها للتنمر من قبل زميلتها في المدرسة الابتدائية لفقدانها عينها اليسرى، ولكونها أصبحت بعين واحدة.

وتطمح الطفلة أريج أن تكمل علاجها للتغلب على مخاوفها المستقبلية التي قد تؤثر على مسيرتها التعليمية واندماجها مجدداً في الحياة الاجتماعية.

وتتساءل "ما ذنب أطفال قطاع غزة ليتعرضوا للعدوان الإسرائيلي، ويستشهدون أو يصابون بفقدان إحدى أطرافهم أو بصرهم، وتُسلب طفولتهم".

ومن جانبه يقول أيوب عسلية، والد أريج، إن طفلته أُصيبت بشظايا من قصف إسرائيلي مجاور لمنزلهم، أدى إلى إصابتها بعينها بشكل مباشر.

وأضاف عسلية "وصلنا إلى المستشفى وعين أريج اليمنى خارجة تماماً من مكانها، أدركت لحظتها أن طفلتي أصبحت بعين واحدة".

وذكر أنها خضعت لعملية ترميم للعين ليصبح شكلها مقبولاً، لتستطيع الطفلة تقبل إصابتها ووضعها الصحي المستجد عليها.

وتحدث عسلية عن سوء الحالة النفسية التي تمر بها أريج، بسبب الألم الجسدي الكبير، وتخوفاتها حول القادم من حياتها، لافتاً إلى عدم تقبلها إصابتها وفقدان عينها.

وقال "القادم مجهول تماماً، ووضع أريج يخيفني كأب، خاصة أنها ستعود للمقعد الدراسي خلال الأسبوعين القادمين".

وأعرب عسلية عن تخوفه من أن يتم إيذاء طفلته جسدياً أو نفسياً بسبب إصابتها في عينها لافتا إلى أن اندفاع الأطفال في المدارس والازدحام قد يؤذي أريج بشكل غير مقصود، ومن الممكن أن تتعرض للتنمر بعد فقدان عينها اليمنى.

وناشد الجهات المسؤولة بالالتفات لحالة طفلته، من خلال تسهيل تلقي علاجها بالخارج، قبل أن تفاقم الوضع الصحي والنفسي لها.

وعبر عسلية عن حزنه قائلاً "لم أستطيع علاج فلذة كبدي وانقاذ مستقبلها من خلال سفرها إلى الخارج لتلقي العلاج، وذلك لعدم قدرتي على العمل، نتيجة اصابتي بزيادة كهرباء في الجسم، ونقص حاد في فيتامين" D . "

وشدد على حرصهم الكبير داخل المنزل على تحسين الوضع النفسي لأريج، التي باتت ترفض الاختلاط بالمجتمع الخارجي، بعد أن كانت تتصف بالمرح والنشاط وكثرة اللعب مع صديقاتها.

وناشد عسلية المجتمع الدولي بالتدخل لفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة الجنائيات الدولية، لاستهدافهم المدنيين والأطفال في العدوان على قطاع غزة.

وبدأ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في الخامس من أغسطس الجاري بعد اغتيال إسرائيل للقائد العسكري في حركة الجهاد الإسلامي، تيسير الجعبري، في غارة جوية على شقة سكنية في مدينة غزة.

أسفر عن استشهاد 49 فلسطينياً وإصابة أكثر من 360 آخرين، قبل أن يتوقف العدوان بوساطة مصرية في ساعة متأخرة من ليل السابع من أغسطس الجاري.

 

الطفلة أريج عسلية (10 سنوات).jpg
الطفلة أريج عسلية (10 سنوات) 14.jpg
الطفلة أريج عسلية (10 سنوات) 12.jpg
الطفلة أريج عسلية (10 سنوات) 11.jpg
الطفلة أريج عسلية (10 سنوات) 8.jpg
الطفلة أريج عسلية (10 سنوات) 7.jpg
الطفلة أريج عسلية (10 سنوات) 6.jpg
الطفلة أريج عسلية (10 سنوات) 5.jpg
الطفلة أريج عسلية (10 سنوات) 4.jpg
الطفلة أريج عسلية (10 سنوات) 1.jpg
 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة