مدير الأقصى يعلق على نشر صور سائحات على بوابات المسجد

الشيخ عمر الكسواني.jpeg

دعوات لاقتحام الأقصى الخميس
طالب مدير المسجد الأقصى المبارك الشيخ عمر الكسواني الشرطة الإسرائيلية "بعدم التدخل في شؤون حراس المسجد الأقصى خلال عملهم في الحفاظ على حرمته" مؤكدا "رفض السائحات والمستوطنات الالتزام باللباس الذي يوزعه حراس الأقصى عند بوابات المسجد".

واستنكر الكسواني تدنيس سائحة لساحات المسجد الأقصى بلباس فاضح، بغطاء وحراسة من شرطة الاحتلال صباح هذا اليوم.

وأكد الكسواني  لوكالة "قدس برس" يوم الأربعاء، أن هذا التدنيس "استهداف واضح لحرمة المسجد، وهدفه استفزاز مشاعر المسلمين" معتبرا أن "المقصود الإساءة إلى مديرية المسجد الأقصى؛ ودائرة الأوقاف الإسلامية، والحراس الذين يعملون ليل نهار في الحفاظ على حرمة المسجد".

ونوه أن مديرية المسجد الأقصى تشدد في تعليماتها للحراس على ضرورة إلزام  السائحات والمستوطنات؛ بالزي المحتشم خلال اقتحامهم لساحات المسجد، وتكثيف عددهم، وانتشارهم في المسارات التي يرتادها المستوطنون والسائحون.

ونشرت اليوم سائحات صور لهن داخل باحات المسجد الأقصى المبارك وهن يرتدن "ملابس فاضحة".

وأثارت الصور ردود فعل غاضبة من رواد وسائل التواصل الاجتماعي، ومن قبل المسئولين الفلسطينيين .

وتداول رواد وسائل التواصل الاجتماعي الصور، وسط حالة من الاستياء والغضب على تدنيس المسجد الأقصى، ووصول المستوطنين له، وانتهاك حرمة المقدسات الإسلامية.

وطالبوا بالتحرك والخروج بمظاهرات غصب في كافة الأماكن، نصرة للمسجد الأقصى ولمواجهة مخططات تدنيسه وتهويديه من قبل الاحتلال الإسرائيلي، والمشاركة الواسعة في فجر الجمعة القادمة.

عكرمة صبري: تدنيس الأقصى باللباس الفاضح قمة في التحدي لمشاعر المسلمين
قال خطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري إن ما شهدناه من تدنيس للمسجد الأقصى وانتهاك حرمته باقتحامه باللباس الفاضح هو قمة في التحدي لمشاعر المسلمين.

وأكد صبري على أن هذه الصور لا تحصل في أي مكان للعبادة، ولم تتجرأ المدنسة الدخول للأقصى لولا الحماية العسكرية من قبل قوات الاحتلال.

وحذر من الخطورة المتزايدة تجاه مسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، في ظل صمت الدول العربية والإسلامية.

وأكد الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة على أن دخول متطرفات بلباس فاضح إلى المسجد الأقصى المبارك عمل استفزازي مدان، واعتداء صارخ على حرمة أماكن العبادة، وإمعانٌ في استهداف الهوية الإسلامية الطاهرة للمدينة المقدسة.

وقال حمادة إن هذه الاستفزازات الجديدة تأتي في ظل حالة من تصاعد تضييق الاحتلال على حراس المسجد الأقصى، واستهدافهم بالاعتقالات والإبعاد، ورفضه لزيادة عددهم، وهو ما يحد من قدرتهم على التصدي لمثل هذه الظواهر داخل رحاب الأقصى.

ودعا المرابطين في الأقصى ودائرة الأوقاف بالقدس إلى التكاتف وتوحيد الجهود لمواجهة ومنع تكرار مثل هذه الظواهر.

 كما حث أبناء شعبنا على عدم السماح بتمرير هذه الخطوة الدنيئة، وتعزيز الرباط والتواجد في الأقصى والمشاركة الفاعلة في حملة الفجر العظيم.

ووصفت المرابطة المقدسية خديجة خويص، سائحات التي تجرأن على اقتحام المسجد الأقصى بتلك الصور بالساقطة.

وقالت خويص إن ما جرى يشير إلى خطورة الوضع في المسجد الأقصى، تحت حراب الاحتلال والتخاذل عن حمايته.

بدوره أكد الناشط المقدسي ناصر الهدمي أن الاحتلال بدأ يظهر وقاحته وعدم احترامه لقداسة المسجد الأقصى، عبر الاقتحامات ومخططات التهويد الخطيرة.

 وأوضح الهدمي أن الاحتلال أصبح فوق المحاسبة، وبات يعتقد أنه يستطيع أن يدنس الأقصى دون أي مخاطرة.

وأضاف أن الاحتلال لا يعتبر المسجد الأقصى مكانًا مقدسًا للمسلمين، ويسعى عبر الاقتحامات إثبات التقسيم الزماني والمكاني للمسجد.

وشدد الهدمي على ضرورة أن يكون للمسلمين دور في الحفاظ على قدسية المسجد الأقصى، ومنع الاحتلال من إحكام السيطرة عليه.

بدوره أكد المحامي والناشط الحقوقي بلال محفوظ أن المطلوب في هذه المرحلة من المقدسيين وأهالي الداخل المحتل الرباط الدائم في المسجد الأقصى لحمايته من مخططات الاحتلال.

وقال محفوظ إن الاحتلال رفع من أعداد قواته في المسجد الأقصى، لزيادة أعداد المقتحمين، لكن تلك المخططات ستفشل أمام إرادة الشعب الفلسطيني.  

وقالت الناشطة فادية البرغوثي إن الانتهاكات المتتالية للمسجد الأقصى المبارك والتي كان آخرها دخول متطرفات بلباس فاضح إلى باحاته، "تستدعي خطوات عملية جادة من كل الغيورين من أبناء شعبنا."

وشددت البرغوثي على أن" هذا التمادي لا يجب أن يقابل بالتخاذل، وهذه الجرأة في التطاول على مسرانا يجب أن تستنهض الهمم لحمايته والدفاع عنه."

واعتبرت أن "الصور المتداولة للسائحة العارية تحمل رسائل مقصودة ووقحة موجهة للشعوب العربية والإسلامية، مضمونها أن أقدس بقاعكم باتت مزاراً للسائحين وللمتطرفين من بني صهيون فماذا أنتم فاعلون؟".

وأضافت: "على الصهاينة أن يعلموا أن وجودهم على أرض الأقصى الطاهرة هو دنسٌ مرفوض؛ كساةً كانوا أم عراة".

وحذرت من السكوت عن هذه الانتهاكات المتتالية، مشيرة إلى أنها "إن لم تجد رادعاً وقوبلت بالشجب والاستنكار الهزيلين ستتعاظم كمًا ونوعًا".

وأدانت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية، في قطاع غزة، قيام سائحات ومستوطِنات متطرفات بنشر صور فاضحة لهن من داخل الحرم القدسي، في سابقة خطيرة تعرض لها المسجد الأقصى المبارك.

وأكدت لجنة المتابعة في بيان، أن "هذا الانتهاك الدنيء يأتي في إطار خطوات متدحرجة تهدف لتهويد المسجد الأقصى وتقسيمه زمانياً ومكانياً وهي امتداد غير منفصل عن الاقتحامات المتكررة للمستوطنين ضمن مساس بمشاعر وكرامة اكثر من مليار ونصف المليار عربي ومسلم".
 
وطالبت "أبناء شعبنا في القدس والداخل المحتل والضفة الغربية بالنفير والاحتشاد في باحاته للدفاع عن مقدساتنا ومنع جميع محاولات اقتحامه، ورفض أي فرض لواقع جديد للمدينة المقدسة".

ودعت اللجنة الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم والمؤسسات الدولية للوقوف أمام إجراءات العدو واستفزازاته التي ستؤدي في نهاية المطاف لتفجير الأوضاع في المنطقة.

 جمعيات استيطانية متطرفة
وأطلقت جمعيات استيطانية متطرفة، يوم الأريعاء، دعوات لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك يوم الخميس.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية بأن ما يسمى "اتحاد منظمات الهيكل" المزعوم أطلق دعوات للمستوطنين لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك، غدا الخميس، تحت شعار "جولة البوابات"، بزعم اقتراب بداية شهر أيلول حسب التقويم العبري.

وحسب الدعوات، سيكون التجمع في ساحة حائط البراق ومن ثم الانطلاق في جولة لاقتحام بوابات الأقصى.

الشيخ عمر الكسواني.jpeg
9999187423.jpg
edc6c777afb4d94722e135df3b41ff75.jpg
fotoram-io-3-1661353791.jpg
 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة