كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، يوم الأحد، عن الحالة الصحية التي يعانيها الأسيران سامر عربيد (45 عاما) من مدينة رام الله المعتقل منذ 25/9/2019، ونزار زيدان (60 عاما) من بلدة بير نبالا شمال غرب القدس المعتقل منذ عام 2002، القابعان في معتقل "نفحة" الصحراوي.
وأوضحت الهيئة، في بيان لها، نقلا عن محاميها معتز شقيرات، أن الأسير عربيد ما زال يعاني من عدة أضرار بجسده نتيجة التعذيب القاسي الذي تعرض له خلال التحقيق معه، والذي سبب له عدة مشاكل صحية، فأصبح يشتكي من انزلاق في الفقرات في منطقة الظهر والرقبة، وهو بحاجة ماسة إلى تحويله لإجراء جلسات علاج طبيعي للتخفيف من حدة الآلام.
وأضافت أن الأسير عربيد يعاني، أيضا، من فقدان السمع بأذنه اليمنى بنسبة 60%، وقد أُجريت له الفحوصات التي تؤكد حاجته لوضع سماعة، لكن إدارة السجون تتعمد إهمال حالته الصحية ولم تستجب لأي مطلب بعد.
وبخصوص الأسير زيدان المحكوم بالسجن لـ 37 عاما، بين الهيئة أن وضعه الصحي تفاقم قبل 4 سنوات بعد إصابته بورم حميد في سقف الحلق، وخضع حينها لثلاث عمليات جراحية تم خلالها قلع جميع أسنانه، ونتيجة لذلك أصبح يشتكي من صعوبة في مضغ الطعام، وبدأت عظام الفك بالتآكل بسبب الالتهابات، بالإضافة إلى ذلك فهو يعاني من مشاكل في القلب والرئة والكلى والعمود الفقري ويستخدم العكاز للمشي والحركة، وهو بحاجة لرعاية طبية مستمرة نظرا لمشاكله الصحية العديدة.
وقالت الهيئة إن الأسرى الفلسطينيين يعانون الأمرين داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي، فهم في صراع دائم ما بين قسوة الأسر الذي يفتقد إلى أدنى مقومات الحياة الانسانية، وبين خضوعهم إلى سياسة الإهمال الطبي المتعمد، الأمر الذي أدى لازدياد أعداد الأسرى المرضى، واكتشاف أمراض مفاجئة وخطيرة تجعلهم يكابدون الآلام بشكل مستمر.
وطالبت المؤسسات الإنسانية والحقوقية العربية والدولية بالضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسرى المرضى وإنقاذ حياتهم، والالتزام بمواد وبنود اتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة والقانون الدولي الإنساني بالتعامل مع الأسرى والمعتقلين
ما جرى في سجن "رامون"
إلى ذلك، أوضح نادي الأسير الفلسطيني ما جرى في سجن "رامون" ، مشيرا إلى أن مشادة حدثت بين أسير وأحد السجانين خلال زيارة العائلات، وعلى إثرها تم تعليق الزيارة وإخراج العائلات، وعقب ذلك حدثت حالة من التوتر في السجن.
تضييق شديد من قبل إدارة السجون على الأسير المعزول زكريا زبيدي
أفاد محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين معتز شقيرات بعد زيارته لسجن "رامون"، بأن الأسير المعزول زكريا زبيدي (45 عاما) ما زال يعاني من ظروف العزل القاسية، بهدف تضييق الخناق عليه وثنيه عن المطالبة بأدنى حقوقه.
وأضاف شقيرات، في بيان صحفي، بأن إدارة السجن تتعمد تكبيل يدي الأسير زبيدي إلى الخلف، ما يسبب له أوجاعا كبيرة، خاصة بوجود إصابة سابقة لديه، بالإضافة إلى وجود بقايا شظايا في قدميه وعند التفتيش بالماكنة تصدر تحذيرا، فيتم تفتيشه تفتيشا عاريا بشكل عنيف ومذل.
وقال الزبيدي عبر المحامي: "قبل أيام قليلة دخلت وحدة المتسادا إلى الزنزانة في ساعات الصباح الباكر، وكنت نائما فوضعوا السلاح على رأسي وخلال النهوض ارتطمت قدمي بأحد أفراد الوحدة، فقاموا بالاعتداء عليّ بوحشية وصادروا كافة أغراضي بحجة التفتيش".
يذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت زبيدي في 27/ يناير 2019 بعد اقتحام مدينة رام الله، كما أنه أحد الأسرى الستة الذين تمكنوا من انتزاع حريتهم من سجن "جلبوع" خلال شهر أيلول/ الماضي، وقد أُعيد اعتقاله على يد جيش الاحتلال هو ورفيقه الأسير محمد العارضة، بالقرب من قرية أم الغنم في الجليل الأسفل، وصدر بحقه حكم بالسجن الفعلي 5 سنوات وغرامة مالية بقيمة 5 آلاف شيقل، مع وقف تنفيذ من 8 أشهر إلى 3 سنوات.
تمديد اعتقال الصحفية المقدسية لمى غوشة
مددت سلطات الاحتلال اعتقال الصحفية المقدسية لمى غوشة حتى يوم غد الإثنين.حسب نادي الأسير.
يشار إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت منزل عائلتها اليوم، واعتقلتها بعد مصادرة جهاز الحاسوب الخاص بها ومصادرة هاتفها.
يذكر أنها متزوجة وأم لطفلين وطالبة في جامعة بيرزيت دراسات عليا.
نعي والد الأسير المقدسي نسيم الزعتري
نعى نادي الأسير والحركة الأسيرة والمحررون في الوطن والمهجر ببالغ من الحزن والأسى الحاج راشد الزعتري، والد الأسير المقدسي نسيم الزعتري.
ولفت نادي الأسير إلى أن الأسير الزعتري (41 عاماً) مُعتقل منذ عام 2003، ومحكوم بالسجن المؤبد 24 مرة.