خرجت الشحنة الأولى من الأسماك الطازجة من قطاع غزة إلى أسواق الضفة الغربية من خلال معبر كرم ابو سالم، أمس، وتقدر بنحو 13 طناً من الأسماك البحرية، وأسماك الدنيس التي تربى في مزارع، وذلك بعد منع استمر أكثر من 45 يوماً.
وقال نقيب الصيادين الفلسطينيين نزار عياش، إنه جرى شحن الكمية الأولى من الأسماك البحرية من خلال معبر كرم أبو سالم، وسط توقعات بأن لا تزيد كمية التصدير الشهرية على 40 طناً، وهي كمية كانت تصدر من غزة خلال عشرة أيام فقط.
وأكد عياش لصحيفة "الأيام"، أن الكمية التي سمح بها لا تكفي مطلقاً، ففي السابق قبل المنع كانت تصل الكميات الشهرية لنحو 100 طن من الأسماك، وكان لدى التجار والصيادين تطلعات بزيادتها عن ذلك، لكن الآن وفي ظل القيود الاسرائيلية، انخفضت الكميات الى 40 طناً شهرياً.
وبين أنه تحدث الى أكثر من جهة مطالباً بزيادة الكميات، وهناك وعود بذلك خلال الأسابيع المقبلة، وقد ربط الاحتلال الأمر ببعض الاجراءات لديه.
وشدد عياش على أن تسويق الأسماك للضفة الغربية مهم جداً للصيادين، فهي أسواق مفتوحة، والأسعار هناك مرتفعة، فأي صياد يحظى بأسماك ثمينة، مثل اللكس، أو غيرها يسارع ببيعها للتجار، ممن يقومون بتصديرها، كما أن ملاك مزارع الأسماك يعتمدون على التصدير في تسويق جزء من انتاجهم، خاصة وأن الأسواق المحلية غير قادرة على استيعاب ما تنتجه مزارع الدنيس، حيث يعتبر الأخير من الاسماك مرتفعة الثمن.
وكان تجار رفضوا في البداية قرار الاحتلال بتحديد كمية الأسماك المُصدرة من غزة شهرياً بـ 20 طناً فقط، ثم وافقوا بعد رفعها لـ40 طناً كمرحلة أولى.
في حين قدر وليد ثابت نائب المدير العام للثروة السمكية في وزارة الزراعة بغزة، خسائر قطاع الأسماك جراء وقف سلطات الاحتلال تسويق الأسماك إلى الضفة الغربية خلال الشهر الأول من وقف التصدير، بنحو (800) ألف دولار.
وأكد ثابت أن سلطات الاحتلال أوقفت تصدير الأسماك من القطاع عقب العدوان الذي شنته في أوائل آب الماضي، حيث كان يسوق إلى الضفة من 20- 25 طنًا أسبوعيًا قيمتها قرابة 200 ألف دولار.
يذكر أن الأسماك التي تسوق إلى الضفة الغربية، هي: اللوكس، الامتياس، الفريدي، الجمبري، كلماري، ودنيس المزارع، بينما تتراوح الإنتاجية السنوية للأسماك البحرية من 3500 طن إلى 4200 طن سنويًا، يضاف اليها عشرات الأطنان التي تنتجها المزارع السمكية.