يكشف كتاب مسارح الدمى التراثية للدكتورة نجلاء الخضراء أهمية الأدب والمسرح والثقافة ودور مسرح الدمى في الأنشطة بأشكالها المختلفة وبتقديم المواعظ والقيم الأخلاقية.
وأشار الكتاب إلى أن مسارح الدمى بدأت نشاطاتها في المعابد ومنها انتقلت إلى الساحات العامة حتى يتمكن أكبر عدد من مشاهدتها فتحدثت عن الآلهة والأساطير وهي مستمدة من ثقافة المجتمعات الدينية والفكرية والاجتماعية.
وبين الكتاب أن مسارح الدمى ركزت على المواعظ الدينية والقيم الأخلاقية والبحث عن التميز والاحتذاء بها وكانت المرأة تشارك البطل في هذه المسرحيات فظهرت بدور الأم والأخت والحبيبة.
وأوضح الكتاب أن التراث الشعبي دخل بكامل أبعاده وفنونه إلى مسارح الدمى فكان مسرحا توثيقياً وتثقيفياً وتربوياً وترفيهياً مسلطا الضوء على مسارح الدمى التراثية وكيفية تطويرها والعمل على تنميتها وتوظيف التراث حيث تلاقت في مسارح الدمى مجموعة أبعاد تراثية منها الكلمة والموسيقا والرقص والملابس وغيرها لتشكل عالماً محبباً وجاذباً في آن معاً.
ولمؤلفة الكتاب الصادر عن دار سين للثقافة والنشر ويقع في 180 صفحة من القطع الكبير عدد من الاصدارات منها سحر القدس بين الحروب والأسفار وهي عضو اتحاد الكتاب الفلسطينيين ولها الكثير من البحوث والدراسات في مجال التراث.
وعن الكتاب قال مدير دار سين الباحث أيهم صقر في تصريح لوكالة سانا إن الكتابة والنشر في التراث وفي المسرح ومسرح الدمى هو سعي حقيقي للعمل على حماية الانتماء والحفاظ على الهوية التي تستهدفها كثير من الأمم نظراً لبهاء حضارتنا وتاريخنا العربي فلا بد لنا من السعي الحثيث للكتابة عن تراثنا لنقله إلى الأجيال القادمة.