العاروري يكشف عن استجابة وجاهزية للقاء حماس في دمشق

نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشيخ صالح العاروري.jpg

علاقتنا مع سوريا فيما يخدم قضيتنا
كشف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة " حماس " الشيخ صالح العاروري، عن استجابة وجاهزية للقاء الحركة في العاصمة السورية دمشق .

وقال العاروري في مقابلة تلفزيونية، إن "قرار إعادة العلاقة مع سوريا هو قرار حركة حماس ومتخذ ضمن المؤسسات المختصة في الحركة"، مشددا على" أن علاقتنا مع سوريا فيما يخدم قضيتنا الفلسطينية."

وقال "ليس لدينا اعتراض على إقامة أي علاقة مع أي كيان في العالم سوى الاحتلال الإسرائيلي"، مضيفا أن "من حيث المبدأ يجب أن تكون لنا علاقة مع سوريا مثل علاقتنا مع مصر وقطر وغيرها من الدول."

وأضاف "أخذنا قرارا بإعادة العلاقة، وهناك استجابة وجاهزية للقاء حركة حماس في سوريا."

ولفت العاروري إلى أن" موضوع إعادة العلاقة مع سوريا طبيعي جدا، وليس هناك ضغوط علينا من أي جهة كانت لإعادة العلاقة مع سوريا، والقرار هو تقدير خاص لحركة حماس."

اجتماعات الجزائر

وعلى صعيد المصالحة الفلسطينية، أكد العاروري أن "الحركة لديها مبدأ بأنها لا تضيّع أي فرصة لتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام."

وقال العاروري في المقابلة عبر قناة "الأقصى" الفضائية :" أبلغنا الإخوة في الجزائر جاهزيتنا وجديتنا للمشاركة في اجتماعات الجزائر للمصالحة"، معربًا عن تقديره لدور دولة الجزائر في مواجهة التطبيع ودعم الشعب الفلسطيني ودعم القضية."

وعن العلاقة مع روسيا، أشار العاروري إلى أن "العلاقة قديمة، وروسيا لا تعتبر حركة حماس منظمة إرهابية، بل حركة تحرر وطني."

ولفت إلى "أننا كشعب تحت احتلال ، لدينا تموضع إجباري في أي جبهة ضد الاحتلال وداعميه الأمريكان"، وقال :" نحن نبحث عن كل تقاطع في العالم يعزز من مواجهة المشروع الغربي الداعم للاحتلال".

 انتفاضة جديدة

واعتبر نائب رئيس المكتب السياسي لحركة " حماس " أن الضفة الغربية في حالة غليان، وقال "المقاومة تتصاعد فيها بشكل كبير في ظل استهداف الاحتلال العالي للمسجد الأقصى."

وأضاف " ظاهرة أن المقاومين يقاتلون كتفا إلى كتف ويقاومون معًا ويستشهدون معًا، تدل على انتفاضة جديدة أقوى مما سبقها يكون شعبنا صفًا واحدًا في وجه الاحتلال."

وتابع أن "الخط البياني للمقاومة متصاعد بشكل يقلقل العدو، ويبشر شعبنا، ولا يمكن حسم المعركة مع العدو إلا بالمقاومة المسلحة"، لافتًا إلى" أن العدو أكثر مَن يرصد ما يحدث في الضفة الغربية، لذلك يفعّل كل أدواته وإمكاناته لمواجهة المقاومة فيها."كما قال

وقال العاروري إن" الاحتلال يظن أنه يستطيع أن يدخل شعبنا في متاهات لكي ينسى فيها قضيته، وقد حاول مرات عديدة، لكن يجب أن يدرك أنه لا يمكن إشغال الشعب الفلسطيني عن قضيته المركزية الأولى." حسب قوله

ونوه بأن" المناطق الفلسطينية تتبادل الصدارة في مقاومة الاحتلال"، معتبرًا "رجم العربات المصفحة لجيش الاحتلال بالحجارة، هو تعبير عن هوية الشعب الفلسطيني الرافضة للاحتلال."

وقال العاروري إن "علينا كشعب أن نعزز من كل الإجراءات التي تدعم المقاومة لكي تتمكن من مواجهة الاحتلال، ونأمل ونسعى أن نشكل المقاومة الوطنية الموحدة، التي تنتمي إلى القضية وتطلب الحرية والكرامة والاستقلال."

وشدد على أن "حركة حماس وغيرها من الفصائل تقدم كل ما تستطيع من دعم وإسناد للمقاومين في الضفة الغربية، بدون تفريق بين المقاومين من كل التيارات"، منوها بأن "حماس تعزز ظاهرة المقاومة الوطنية وتقف معها وتعززها."

ودعا العاروري إلى" تجنب أي أساليب على وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تزعزع حالة الوحدة الوطنية بين المقاتلين."

الانتهاكات بالأقصى

وعلى صعيد انتهاكات الاحتلال في المسجد الأقصى، أشار العاروري إلى أن" الاحتلال يضغط بشدة ويحاول باستماتة تغيير الواقع في المسجد الأقصى، من خلال فرض الوقائع وتثبيت الوجود الزماني والمكاني للصهاينة."

وبيّن أنه في "كل مكان وفي كل موقع يستطيع كل مسلم أن يتولى جزءًا من خطة الدفاع عن المسجد الأقصى"، مؤكدًا أن "الحكومات المسلمة ومنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية عليهم واجبات ومسؤوليات للدفاع عنه."

وقال العاروري إن" المنظومات الشعبية من أحزاب وحراكات وعلماء ومثقفين وإعلاميين وكتّاب لديهم القدرة لتوعية الأمة والضغط على المؤسسات الرسمية في العالم الإسلامي لتأخذ دورها في المسجد الأقصى."

وأضاف أنه "إذا أدرك الصهاينة أن المسجد الأقصى أمر يهم المسلمين في كل مكان، فذلك سيكون رادعًا كبيرًا، فإذا قام الجميع بواجبه فلن يتجرأ الاحتلال على المسجد الأقصى."كما قال

 

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة