قال مصدر لبناني مطلع رفيع المستوى، يوم السبت، إن المقترح الأمريكي الذي تسلمته بيروت بشأن ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل "إيجابي".
وتسلم كل من رؤساء الجمهورية ميشال عون، والحكومة نجيب ميقاتي، والبرلمان نبيه بري، من سفيرة واشنطن دوروثي شيا، يوم السبت، مقترحا من الوسيط الأمريكي آموس هوكستين بشأن ترسيم الحدود مع إسرائيل.
وأضاف المصدر لوكالة "الأناضول" التركية، مفضلا عدم الكشف عن اسمه، إن "المقترح يحفظ للبنان حقوقه في حقل قانا والخط الحدودي البحري 23 والحقول الغازية كاملة (ضمن حدوده)".
ويقع الجزء الشمالي من حقل "قانا" في البقعة الجغرافية البحرية رقم 9، وضمن الخط 23 الذي يعتبره لبنان حدوده البحرية، وفقا للخرائط المودعة لدى الأمم المتحدة، فيما يقع الجزء الجنوبي منه ضمن المنطقة التي تعتبرها إسرائيل تابعة لها.
وتابع المصدر، أن "المقترح إيجابي من حيث المبدأ، وسيكون بإمكان شركة توتال (الفرنسية بناء على اتفاقية موقعة سابقاً مع بيروت) البدء بالتنقيب عن الغاز في الحقول اللبنانية".
ولفت إلى أن "المقترح لا يتضمن أي ترابط بين الحدود البرية الجنوبية والحدود البحرية".
وإلى جانب النزاع البحري، هناك نزاع آخر حول عدة نقاط حدودية برية، حيث تعمل قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان "يونيفيل" على مراقبة الحدود من خلال ما يعرف بالخط الأزرق.
وفي وقت سابق السبت، أعلنت الرئاسة اللبنانية في بيان أن عون "أجرى اتصالين بميقاتي وبري وتشاور معهما في الموضوع، وحول كيفية المتابعة لإعطاء الوسيط الأمريكي آموس هوكستين ردا لبنانيا في أسرع وقت ممكن".
ويتنازع لبنان وإسرائيل على منطقة بحرية غنية بالنفط والغاز في البحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كيلومترا مربعا، وتتوسط الولايات المتحدة في مفاوضات غير مباشرة بينهما لتسوية النزاع وترسيم الحدود.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2020، انطلقت مفاوضات غير مباشرة بين بيروت وتل أبيب برعاية الأمم المتحدة بهدف ترسيم الحدود، وعُقدت 5 جولات كان آخرها في مايو/ أيار 2021، ثم توقفت نتيجة خلافات جوهرية.