كتب وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني عبر صفحته على موقع "فيس بوك" قائلا :" السيد محافظ نابلس، لم تكن أمي شاذة حينما كنت فتياً فدائياً ومعرضاً للاستشهاد في اي لحظة كما غيري من ابنا جيلنا الالاف المناضلين فدائيو وشهداء شعبنا في كل مكان ،، اسمح ان اقول لك ان تصريحك هو الشاذ والمعيب ولا يليق بنابلس جبل النار ،،، امهاتنا تيجان على الرؤوس".
حزب الشعب يطالب محافظ نابلس بالاعتذار لامهات الشهداء
وعبر حزب الشعب الفلسطيني عن رفضه الشديد لما ورد على لسان ابراهيم رمضان محافظ نابلس من وصف امهات الشهداء بأن هناك امهات شاذة .
وقال في بيان " إن حزب الشعب اذا يطالب بالتراجع عن هذا التصريح المعيب والاعتذار عنه فوراً وبمحاسبة المسؤول عن اطلاقه فانه يعتبر ان امهات الشهداء وكل الامهات هن تيجان على الرؤوس يجب ان يكرمن ويتم تقديرهن على عطائهن المتواصل لتربية الاجيال تربية وطنية تبعث على الفخر والاعتزاز".
وأثارت تصريحات لمحافظ نابلس اللواء إبراهيم رمضان وصف فيها أمهات بعض الشهداء بأنهن "شاذات"، ويظهرن للناس أنهن مناضلات، موجة غضب فلسطينية، لتطالبه بعد ذلك مجموعات "عرين الأسود" بالاستقالة.
وقال رمضان، في تصريحات لإذاعة "النجاح" المحلية، التي تبث من نابلس: "إن الأم هي من تظهر الحنان والعطف، لكن هنالك أمهات شاذات ترسل ابنها للانتحار، وتظهر للآخرين أنها (المناضلة). هذه ليست أمّاً".
مجموعات "عرين الأسود"، بعد تلك التصريحات، طالبت محافظ نابلس بالاستقالة، وقالت، في بيان لها: "استقل واحفظ ماء وجهك، وما قدمته من سنوات في سجون الاحتلال، فكل شيء في هذا البلد مؤقت "لا نحن والشهداء والأسرى وأمهات الشهداء دائمون، والباقي وهم وسراب".
ووفق البيان: "لقد سمعنا جميعاً ما وَردَ من إساءة لأمهات شهداء فلسطين، والتي جاءت على لسان محافظ محافظة نابلس، إننا في عرين الأسود ومن خلفنا الشعب الفلسطيني الحر نقول لك بأن أمهات الشهداء نبراس الرؤوس درر التاج، لولاهن لما كان لنا عِلم ولا كان لنا اسم، هؤلاء مناجم الذهب، الضوء الذي نرى فيه نهاية النفق".
وقالت : "رسالتنا لأمهات الشهداء، نقبل أيديكن وأقدامكن ورؤوسكن ونقبل الأرض التي تطأها أقدامكن، نقول لأمهات الشهداء أنتن القادة ونحن الجنود، أنتن من تأمرن ونحن من ننفذ، نحن بإذن الله سيفكن المسلول على الأعادي، نحن بإذن الله قنابل موقوته تنفجر بأمر منكن، يا أمهات الشهداء، الأمر أمركن والقول قولكن، متى اردتن تبدأ الحرب، أنتن البداية وأنتن النهاية".
محافظ نابلس: نعتز بالأم الفلسطينية ورمزيتها فوق كل الاعتبارات
وفي وقت لاحق، عبر محافظ نابلس اللواء ابراهيم رمضان عن اعتزازه واحترامه "لامهات الشهداء وحجم العذابات والألم والحسرة على فقدان الاحبة."
وأكد في بيان خاص صدر عنه "ان البعض اخرج حديث سابق له عن سياقه ومقصده بغرض الطعن والتشويه" .
وأضاف ان" امهاتنا الفلسطينيات الأكثر محبة ومعزة وحرصاً على أرواح ابنائهم ودمائهم من جانب والأكثر فخرا ومعزة".
وعبر المحافظ عن "اعتذاره لأي خدش غير مقصود بالمطلق لان أمهات الشهداء محط اعتزاز وفخر دائم."
واضاف "نحن تاريخيا نختزن كل الحب والوفاء لامهات وعائلات الشهداء ليس بالقول بل بالفعل حين امضينا السنوات في سجون الاحتلال على درب الشهداء وأصيب ابنائنا الذين كانوا مشاريع شهداء ولا زالوا، كما ارتقى من الأهل والأصدقاء والانسباء الشهداء فكيف لنا ان نسيء لانفسنا وهؤلاء الأكرم منا جميعا" .
وأكد مرة أخرى" اعتذاره وأسفه عن عبارة لم تكن في مكانها رغم ان الله يعلم بأنها غير مقصودة وحملت خارج سياقها".
واشار اللواء رمضان انه" لا يعيبنا الاعتذار من ابناء شعبنا وتقبيل جباههم الطاهرة بحيث لا نترك مجال للمتصيدين فشعبنا يمتلك من الوعي للتفريق بين الغث والسمين".
ووصفت حركة فتح - اقليم نابلس تصريحات محافظ محافظة نابلس ابراهيم رمضان بغير المسؤولة والتي "لا تعبر ابدا عن نهج حركة فتح وابناء شعبنا. "
وطالبت الحركة القيادة الفلسطينية باتخاذ إجراءات فورية والكفيلة بصون عهد الشهداء وأمهاتهم المرابطات، وحيت الحركة "أمهات الشهداء اللواتي صبرن على فقدان فلذات أكبادهم، ويواصلن درب النضال حتى إنهاء هذا الاحتلال."
برهوم يدين تصريحات محافظ نابلس المسيئة للمقاومة وأمهات الشهداء
أكد الناطق باسم حركة " حماس " فوزي برهوم أنّ "التصريحات التي تفوّه بها محافظ نابلس إبراهيم رمضان، والتي تعرّض فيها بالإساءة المباشرة للمقاومة ولأمهات الشهداء، تصريحات مُدانة وغير مسؤولة، وخارجة عن الإطار الوطني والأخلاقي الذي يلتزم به شعبنا الصامد المجاهد." كما قال
وقال برهوم في تصريح صحفي، إنّ "محاولات محافظ نابلس صد المقاومين في نابلس عن طريقهم انطلاقًا من أنّ المقاومة لا جدوى منها، رؤية صهيونية لا تعبّر عن قناعات شعبنا المجاهد، الذي اتّخذ من المقاومة سبيلاً للخلاص من المحتل، بعدما أحال نهاره وليله إلى كوابيس متلاحقة، ورأى العالم جيشهم المهزوز أمام بسالة مقاومينا الأبطال." كما قال
وشدد على أنّ" إصرار مسؤولي السلطة على التغريد خارج السرب، ومواصلة تقزيم تضحيات أبناء شعبنا، بالتوازي مع مواصلة الأجهزة الأمنية الاعتقالات السياسية والتنسيق الأمني يهدد السلم المجتمعي والحالة الوطنية المنتفضة في وجه الاحتلال وقطعان مستوطنيه الذين يصعّدون جرائمهم بحق أهلنا ومقدساتنا، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك."حسب قوله
من جانب آخر، أكد محافظ نابلس اللواء إبراهيم رمضان في تصريحات لإذاعة "النجاح"، أنه جلس مع المقاومين في المدينة عدة مرات، وقد يجلس معهم مرة أخرى، حيث عرض عليهم حمايتهم، لكن دون جدوى حتى الآن، مشدداً على أنه "لا يوجد سلاح سوى سلاح السلطة".
وقال محافظ نابلس إن "هنالك سلاحا واحدا وهو سلاح السلطة، شباب البلدة القديمة في نابلس جلست معهم عدة مرات، ولدينا خوف على الدماء الفلسطينية، نحن حريصون على عدم إراقة الدماء، والمقاومة الشعبية التي يجب أن تكون، وليس أن أعطي نفسي دون ثمن".
وتابع: "لقد عرضت عليهم أن نحميهم ما يمكننا ذلك، ويمكن أن يكون هنالك حل مع الجانب الآخر بشأنهم، وكانت هنالك نقاشات، وبعضهم وافق وبعضهم لا، ومن وافق اتهم بالخيانة أنه يسلم نفسه، وأحرجوه".
وأردف المسؤول الفلسطيني: "نحن نريد حالة تعفيهم وتعفي الجميع ونابلس من الكثير من الأمور، أنا أخشى على حياة أولئك المقاومين، وهم غير مدركين المعنى الحقيقي لقيمة دمهم، وهي غالية، لقد فتحت معهم الباب، أنتم أولادنا، ولا يجوز أن تراق هذه الدماء، والظرف ليس هو ظرف المقاومة المسلحة، ومن يريد هناك الريف، وأنا أؤكد أنني أستطيع حمايتهم على الأقل بإرادتي، دمهم فلسطيني بامتياز، ويجب إنقاذهم حتى لو لم يكونوا مقتنعين بذلك".
وفي ما يتعلق بقضية ضبط "عرين الأسود" 4 مستوطنين (سيدتين وطفلين) في البلدة القديمة من نابلس، وعدم إيذائهم، حيث سلمهم المقاومون للأمن الفلسطيني الذي قام بدوره بتسليمهم للاحتلال، قال رمضان: "إن الاستجواب الذي جرى مع الشخص الذي أحضرهم لنابلس (تم ضبط شخص فلسطيني أحضرهم لنابلس)، تبين أنه لم يحضرهم بقصد".
وقال رمضان: "إنني أنظر إلى الأخلاق الفلسطينية، كيف تصرف الشبان رغم أنهم إسرائيليون، وهي الحالة السادسة التي تجري في هكذا ظروف". وحينما تساءل المذيع: "لماذا لم يتم حجزهم ومبادلتهم بأسيرات"، أجاب رمضان: "إسرائيل سترفض ذلك"، مضيفاً: "لكن إسرائيل تعدم الشبان ولا تعتقلهم، هناك عداء ما بين حقوق الإنسان والجندي المحتل".
من جانب آخر، قال رمضان في ما يتعلق بأهمية المقاومة: "لا يوجد أي فلسطيني لا يحبّ المقاومة، حتى الجاسوس يحب من داخله المقاومة، لكن ما هي المقاومة، هي حركة وجدت لتخرجني من الضغط الذي أعيشه، لكن العمل العسكري اليوم لا جدوى منه، وقد يكون هنالك وقت قادم لهذا الأمر، ولتكن مقاومة تحت الأرض".
وحول قضية رفض الأمن الفلسطيني الإفراج عن المطاردين، مصعب اشتية وعميد طبيلة، أمس الثلاثاء، رغم وجود قرار قضائي من محكمة صلح أريحا بالإفراج عنهما، قال رمضان إن "هذا الموضوع يتعلق بالنيابة العامة، وسمعت بالأمر، ولم أتدخل فيه من قريب أو بعيد". وأضاف: "لدينا ديمقراطية في البلد توزع على خان يونس ورفح، وعلى حكم حماس بقطاع غزة، لكن هنالك أمور غير قانونية على مصعب اشتية، ولا بد أن يوضحها".