المحامي علي ابوحبله
في أول زيارة رسميه لمسئول فلسطيني منذ خمس سنوات توجه أمين سر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ الى أمريكا لعقد لقاءات سياسيه مع مسئولين أمريكيين وتأتي الزيارة في وقت تتعرض فيه الأراضي الفلسطينية المحتلة لهجمة اسرائيله غير مسبوقة من قبل قوات الاحتلال الصهيوني والمستوطنين تستهدف كل المحافظات الفلسطينية وبالأخص القدس والمسجد الأقصى وخطر التقسيم ألزماني والمكاني في ظل استباحة الدم الفلسطيني والتوسع الاستيطاني ومصادرة الأراضي لصالح الاستيطان
فقد ذكر موقع صحيفة هآرتس العبريه ،أن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير "حسين الشيخ" توجه يوم السبت الماضي ، إلى الولايات المتحدة/ لعقد جولة اجتماعات مع كبار المسئولين الأميركيين، في أول زيارة لمسئول فلسطيني منذ 5 سنوات لعقد مثل هذه اللقاء. وبحسب الموقع، فإن الشيخ سيلتقي مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن.
ونقل الموقع عن مصادر إسرائيلية وفلسطينية قولها، إنه بالرغم من أن الزيارة لا علاقة لها مباشرة بالتصعيد الأمني في الضفة الغربية، فإن محاولة منعها ستطرح في المحادثات. وبحسب المصادر ، فإن زيارة الشيخ هدفها الترويج لمشاريع مدنية لصالح الفلسطينيين من قبل إسرائيل والولايات المتحدة، بما يشمل مساعدات اقتصادية وأمنية. وقالت مصادر فلسطينية، إن السلطة لا تتوقع أن تؤدي زيارة الشيخ إلى تقدم في المسار السياسي مع إسرائيل، وذلك بسبب انتخابات الكنيست، والانتخابات النصفية في الولايات المتحدة. واعتبرت ذات المصادر، أن زيارة الشيخ دليل إضافي على قوته داخل السلطة الفلسطينية، والذي يُعتبر خليفة محتملاً للرئيس الفلسطيني محمود عباس، وإعطائه شرعية من الإدارة في واشنطن.
تعودنا من ألصحافه العبريه اللعب على وقع الخلافات الفلسطينية والتي يشكل موضوع خلافة الرئيس محمود عباس أحد أهم محاورها بالنسبة لصناع السياسة والإعلام العبري وسبق ذلك مع العديد من قيادات فلسطينيه ، إسرائيل وأمريكا اللتان يتغنيان بالديموقراطيه يتجاهلان تماما حق الشعب الفلسطيني في حق الاختيار عبر صناديق الاقتراع
انتهت الزيارة دون تسجيل أي اختراق يذكر أو تحقيق نتائج سياسيه أو اقتصاديه عقدت القيادة الفلسطينية آمالها عليها ، فقد سبق وأن اجتمع حسين الشيخ مع مسئولين إسرائيليين تعلقت في موضوع المقاصة والأموال التي تحتجزها إسرائيل وكل ما حققته تلك الاجتماعات تقديم بعض التسهيلات ألاقتصاديه ضمن مفهوم إسرائيل الاقتصاد مقابل الأمن
ومن خلال ما صدر وتناقلته وسائل الإعلام عن الأطراف ذات الصلة عن اجتماعات حسين الشيخ مع مسئولين أمريكيين ، البيت الأبيض والخارجية الأمريكية، أن الزيارة لم تحقق الأهداف والغايات المتمثلة في رفع اسم منظمة التحرير عن لائحة الإرهاب ، فتح مكتب منظمة التحرير في واشنطن ، وفتح القنصلية الامريكيه في القدس
والمتتبع للبيانات الصادرة عن البيت الأبيض والخارجية الأمريكية، التي أشارت إلى "حل دولتين" بفرض تغييرات حدودية مسبقة على ما كان قبل 1967، هو بمثابة إعادة صياغة جديدة لصفقة القرن وإرسال رسائل طمأنه للكيان الصهيوني وقادة المستوطنات عن ضم وتشريع لبعض الاستيطان.
ولكن الأخطر فيما أشارت له التصريحات الأمريكية، التركيز على ضرورة كبح جماح الفلسطينيين في التصدي للممارسات الصهيونية واستباحتها للدم الفلسطيني في الضفة الغربية، ووصل التعسف الأمريكي وسياسة الكيل بمكيالين الى حد وصف المقاومة المشروعة للشعب الفلسطيني التي شرعتها القوانين والمواثيق الدولية في التصدي للهجمات والممارسات العدوانية الصهيونية بالأعمال "إرهابية"، ما يكشف أن جوهر الاهتمام الأمريكي ليس سوى حماية الأمن الإسرائيلي، وفتح جبهة "صراع داخلي فلسطيني -فلسطيني"، ضمن مفهوم إسرائيل لفلسطنة الصراع وفتح موضوع خلافة الرئيس محمود عباس أطال الله في عمره لصب الزيت على النار
تتجاهل إدارة بإيدن قرارات حكومة لابيد تصب في تصعيد الأحداث في الضفة الغربية وتعمد إلى استكمال مشروعها الاستيطاني والتهويدي لكامل الأراضي الفلسطينية وتصف مقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال بالإرهاب وهو نفس التوصيف الامريكي
ووفق ذلك ونتيجة عدم تحقيق أي اختراق في زيارة الشيخ باجتماعه مع مسئولين أمريكيين وفق ما تناقلته وسائل الإعلام مع إصرار إدارة بإيدن للتعامل بسياسة الكيل بمكيالين فيما يخص القضية الفلسطينية ، المطلوب موقف فلسطيني يرقى إلى مستوى تفاعل الأحداث ومواجهة القرارات والمواقف التعسفية الامريكيه التي تتماهى مع قرارات حكومة الاحتلال التي تشرع لقتل الأطفال الفلسطينيين واستباحة الدم الفلسطيني واتخاذ عقوبات تصعيديه ضد الشعب الفلسطيني وهدم بيوت الفلسطينيين ومحاصرتهم اقتصاديا وتصعيد أعمال التطرف العنصري للمستوطنين .
آن الأوان لتنفيذ توصيات وقرارات المجلس المركزي والبدء بتطبيق مضمون خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بان دولة فلسطين تحت الاحتلال الإسرائيلي وهي تخضع للاتفاقات الدولية والمطلوب من المجتمع الدولي تامين الحماية للشعب الفلسطيني وفق ما نصت عليه اتفاقات جنيف ولائحة لاهاي .
حكومة لابيد هي انعكاس للتطرف وهي حكومة تقودها مجموعات وعصابات المستوطنين الذين هم أصحاب الكلمة العليا ، ولابيد لا يستطيع تخطي الخطوط الحمر للمستوطنين وحاخامات المستوطنين ، مواقف الاداره الامريكيه وممارسات حكومة الاحتلال الصهيوني خطر يتهدد السلام وتشعل المنطقة أنها مواقف العنصرية والتطرف والتعصب تستهدف الفلسطينيين ووجودهم على أرضهم .
على العالم اجمع أن يدرك أن الفلسطينيون يمارسون حقهم الطبيعي والذي كفلته لهم كافة القوانين الدولية بحقهم في مقاومة الاحتلال ، وان هناك مشروعية قانونية لمقاومة المحتل ، الإرهاب هو الذي يمارسه المستوطنون بحق شعبنا الفلسطيني والإرهاب هو في استباحة الدم الفلسطيني بقرارات الكابينت الإسرائيلي لقتل الفلسطينيين ومحاصرتهم هذا هو الإرهاب وان على أمريكا بوجه خاص والمجتمع الدولي أن يوقف إرهاب الاحتلال ومستوطنيه وان يلزم الاحتلال الصهيوني الاعتراف بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وضرورة إنهاء الاحتلال الصهيوني لفلسطين
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت