اتهم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الاستخبارات الأوكرانية بالتخطيط وتنفيذ ما وصفه بـ"الهجوم الإرهابي" على جسر كيرتش الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم.
وأعلنت روسيا أمس مقتل 3 أشخاص في تفجير شاحنة تسبب باشتعال النيران في قطار محمل بالوقود فوق جسر "كيرتش".
وقال بوتين، خلال اجتماع مع ألكسندر باستريكين، رئيس لجنة التحقيق الروسية، مساء الأحد، إنه "ما من أدنى شك في أنه هجوم إرهابي استهدف تدمير موقع حساس في البنية التحتية الروسية".
وأضاف أن "الخدمات الخاصة (الاستخبارات) الأوكرانية هي المسؤولة عن الهجوم".
ألكسندر باستريكين قال بدوره إن المحققين وجدوا أدلة على ضلوع أوكرانيا في الهجوم.
وأضاف باستركين أن بعض المواطنين الروس ومواطنين من "دول أجنبية" ساعدوا الاستخبارات الأوكرانية في الهجوم.
وأشار إلى أنه يجري التحقيق في التفجير باعتباره "قضية إرهابية".
ورغم أن أوكرانيا لم تعلن مسؤوليتها المباشرة عن التفجير، إلا أن تصريحات كبار المسؤولين الأوكرانيين تشير إلى احتمالية ضلوعها في الحادث.
فقد قال مستشار الرئيس الأوكراني، ميخايلو بودولياك، عبر تويتر، إن ما حصل على الجسر "هو البداية ويجب تدمير كل شيء غير شرعي، وإعادة كل شيء مسروق إلى أوكرانيا".
زيلينسكي يتهم روسيا بارتكاب "جرائم إرهابية" ضد الأوكرانيين
واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا بارتكاب "جرائم إرهابية" ضد المدنيين الأوكرانيين.
وقال زيلينسكي في بيان عبر حسابه على تلغرام: "الأعمال الإرهابية جرائم تستوجب العقاب".
وأضاف: "الإرهاب على مستوى الدولة من أفظع الجرائم في العالم، وهذا النوع من الإرهاب لا يهدد شخصًا واحدًا فحسب، بل يهدد المجتمع الدولي بأسره".
وأرفق زيلينسكي بيانه بمشاهد لهجمات الجيش الروسي في مدينة زاباروجيا جنوب شرقي أوكرانيا.
ومنذ 24 فبراير/ شباط الماضي، تشن روسيا هجوما عسكريا في جارتها أوكرانيا، ما دفع عواصم في مقدمتها واشنطن إلى فرض عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو.