قال د.مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، "تم تجاوز كل نقاط الاختلاف وسيتم توقيع اتفاق الجزائر للوحدة الوطنية مساء الخميس في قصر الصنوبر".
وأضاف البرغوثي في تصريح عبر "وكالة قدس نت للأنباء" ، فجر الخميس، إن "العبرة بعد ذلك في تنفيذ توقيع اتفاق الجزائر للوحدة الوطنية.
وأفادت وكالة الأنباء الجزائرية بأن جلسات الحوار الوطني الفلسطيني التي انتهت، مساء أمس الأربعاء، ستتوج يوم الخميس، بتوقيع "إعلان الجزائر".
وذكرت الوكالة بأن رئيس الجمهورية الجزائرية, عبد المجيد تبون أدى, الاربعاء, زيارة مجاملة للمشاركين في اشغال مؤتمر لم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الفلسطينية الذي تحتضنه الجزائر, و الذي سيتوج الخميس بالتوقيع على "إعلان الجزائر".
و تأتي زيارة تبون لممثلي الفصائل الفلسطينية المشاركين في هذا اللقاء تشجيعا لهم على ما يبذلونه من مجهودات في سبيل بلوغ هدف لم الشمل الذي ينشده الجميع.حسب الوكالة
وأضافت " ستتوج أشغال هذا المؤتمر، الخميس، بالتوقيع على "إعلان الجزائر" الذي سيكون بمثابة ارضية صلبة لتحقيق الوحدة بين مختلف الفصائل الفلسطينية التي حققت توافقا غير مسبوق خلال هذا المؤتمر."حسب الوكالة
و بالمناسبة أعرب المشاركون في المؤتمر عن تقديرهم لجهود ودور الجزائر والرئيس تبون في لم الشمل الفلسطيني, خاصة قبيل انعقاد القمة العربية بالجزائر مطلع شهر نوفمبر المقبل و التي ستكون القضية الفلسطينية احد محاورها الاساسية.
كما ثمن المشاركون في هذا اللقاء, الذي تحضره جميع الفصائل الفلسطينية، مبدأ الجزائر الراسخ في دعم القضية الفلسطينية.
وقال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، الأربعاء، إن توقيع وثيقة الوفاق الوطني بين الفصائل الفلسطينية كان نتاج جهد جزائري دام قرابة سنة.
وأَضاف هنية للتلفزيون الرسمي عقب إعلان انتهاء جلسات الحوار بالعاصمة الجزائر: "إن شاء الله تكون هذه فاتحة خير ونحن مرتاحون للنتائج".
وتابع: "خيمت على الحوار أجواء من الإيجابية والتفاؤل والسلاسة بفضل الرعاية والطاقم الجزائري الذي أدار هذا الحوار منذ سنة تقريبا".
من جانبه، قال عزام الأحمد رئيس وفد حركة "فتح": "ليس جديدا علينا عندما تضيق بنا الدنيا لا نجد إلا الشقيقة الكبيرة الجزائر تفتح لنا أبوابها".
وأضاف الأحمد للتلفزيون الجزائري: "نحن في حالة انقسام في الساحة الفلسطينية منذ أكثر من 15 عاما وهذا أضعف القضية الفلسطينية وألحق الضرر بها".
وبدوره، قال صالح ناصر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين لذات المصدر، إن "ما تحقق اليوم إنجاز كبير جاء بفضل جهود وإصرار وعزيمة لإنهاء الانقسام والتقدم إلى الأمام".
وأضاف: "الإخوة في الجزائر لعبوا دورا كبيرا في تأمين الأجواء والبحث عن مساحات التلاقي بتذليل العقبات".
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن أمين عام حركة "المبادرة الفلسطينية" مصطفى البرغوثي، أن الفصائل الفلسطينية اتفقت على وثيقة الوفاق الوطني الجزائرية.
وقال البرغوثي في بيان صحفي مقتضب، إن "الفصائل الفلسطينية أنهت حواراتها (في الجزائر) بنجاح واتفقت على وثيقة الوفاق الوطني الجزائرية".
وصباح الأربعاء، انطلقت في الجزائر الجولة الثانية والختامية من الحوار الفلسطيني الشامل الذي استمر ليومين، لبحث الورقة الجزائرية للمصالحة بمشاركة 14 فصيلا فلسطينيا.
ومنذ صيف 2007، تعاني الساحة الفلسطينية من انقسام سياسي وجغرافي، حيث تسيطر حركة "حماس" على قطاع غزة، في حين تدار الضفة الغربية من جانب حكومة شكلتها حركة "فتح" بزعامة الرئيس محمود عباس.
و كان الرئيس تبون قد جمع يوم 5 يوليو الفارط بالجزائر العاصمة , بمناسبة الاحتفال بستينية الاستقلال، الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) و رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في لقاء تاريخي بعد فتور دام سنوات.
وفي نهاية يوليو الماضي، كشف الرئيس تبون عن سعي الجزائر لاحتضان اجتماع للفصائل الفلسطينية قبل انعقاد القمة العربية.
و أكد تبون خلال اللقاء الإعلامي الدوري مع الصحافة الوطنية أن الجزائر "لديها كامل المصداقية" لتحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية, كونها "الدولة الوحيدة التي ليست لديها حسابات ضيقة في هذا الشأن, فهي تقف الى جانب منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني", مشددا على أنه "بدون وحدة وبدون توحيد الصفوف, لن يتحقق استقلال دولة فلسطين".