نظمت اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم رفح بالتعاون مع المؤسسات الشريكة في مدينة رفح، معرضاً تراثياً فنياً بمناسبة يوم التراث الفلسطيني بعنوان " تراثنا إطلالة متجددة " تحت رعاية الدكتور أحمد أبو هولي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين.
والمؤسسات الشريكة هي " نادي خدمات رفح، الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، المركز الفلسطيني الثقافي للتراث الشعبي، مركز البرامج النسائية رفح ، المركز الوطني شمس الكرامة للثقافة والفنون، ملتقى إعلاميات الجنوب، جمعية رؤى للمجتمع المدني، جمعية حوّاء المستقبل، مؤسسة البيت، المكتب الكشفي إقليم رفح ، جمعية طموح الأمل الخيرية، وتراث البادية وجمعية المتحدين الثقافية الاجتماعية " .
وافتتح الدكتور أبو هولي المعرض التراثي بحضور محافظ محافظة رفح أحمد نصر وعضو المجلس الثوري لحركة فتح تيسير البرديني وعضو الهيئة القيادية العليا لحركة فتح إسحاق مخيمر وأمين سر حركة فتح سهيل موسى ، ودكتور عادل منصور مدير عام المخيمات في المحافظات الجنوبية بدائرة شئون اللاجئين وسميح صقر رئيس اللجنة الشعبية للاجئين في رفح ولفيف من رؤساء وأعضاء اللجان الشعبية للاجئين في مخيمات قطاع غزة وقادة الفصائل الوطنية والإسلامية والوجهاء والمخاتير والمرأة الفلسطينية وحشد كبير من أبناء شعبنا الفلسطيني.
ونقل الدكتور أبو هولي تحيات فخامة الرئيس محمود عباس الداعم الأول للتراث الفلسطيني، للحاضرين والمشاركين في المعرض .
وقال الدكتور أبو هولي " ترسمون اليوم لوحة فنية رائعة في مدينة رفح ومخيمها، هذه المدينة العملاقة التي أعتز بها وأفتخر أنني عشت في كنفها وفي مخيمها مع أنبل ما خلقت الثورة الفلسطينية من شهداء وأسرى وجرحى وثائرين ومطاردين وفدائيين " .
وأضاف الدكتور أبو هولي " أرى أمامي وروداً متفتحة من زوايا مختلفة في المعرض الفني التراثي، التي عكست جمالاً وطنياً حقيقياً داخل قلعة نادي خدمات رفح ، فهذا ليس غريباً عليكم يا أبناء رفح ومخيمها أن تبدعوا وتقدموا وتنجزوا، ليس في رفح بل وفي الشتات والسجون وفي كل أماكن تواجدكم ".
وأكد الدكتور أبو هولي أن دائرة شؤون اللاجئين واللجان الشعبية للاجئين والمؤسسات الشريكة ستبقى تدافع عن قضية اللاجئين والقدس جوهر الصراع مع الاحتلال، ولن نحيد ولن نستكين ولن يهدأ لنا بال إلا بالعودة إلى أراضينا المحتلة وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
وقال " نحن على العهد باقون ، على القسم باقون، وسنبقى وصايا ومُؤْتمرين على الشهداء والجرحى والأسرى وقضية اللاجئين الفلسطينيين مهما كلفت الأثمان " .
وبيّن الدكتور أبو هولي أن المؤسسات الشريكة في هذا المعرض التراثي قدمت أروع ما لديها من إبداع وأصالة، رغم أنها تعاني من شح الإمكانات، ونحن من موقعنا هذا سنكون جنوداً لدعمها والسهر من أجل راحتها ومكاتب دائرة شؤون اللاجئين واللجان الشعبية للاجئين مفتوحة دائماً أمامها وفي خدمتها، مشيراً إلى أن هذا المعرض الرائع بحاجة إلى الدعم المتواصل والتشجيع المتواصل لتبقى هذه اللوحة الوطنية والروح الوطنية مستمرة في عكس قضايا اللاجئين وهوية وأصالة شعبنا.
وتوجه الدكتور أبو هولي بالشكر لكل من ساهم وقدم قطرة عرق وكلمة حرص وتشجيع من أجل إنجاح هذا المعرض التراثي، وكل من قدم من وقته خدمة لهذا التراث، التي نعتبره المخزون التاريخي للشعب الفلسطيني، فهو الماضي المشرف وهو الحاضر المميز وهو مستقبل الدولة الفلسطينية .
وطالب الدكتور أبو هولي إلى حماية التراث الفلسطيني، كهوية فلسطينية وإرث نضالي لقضيتنا، لأن الاحتلال يسعى دائماً إلى سرقته وتزييفه وتزييف الهوية والتاريخ، لكن بمثل هذه الفعاليات نتصدى لمحاولات الاحتلال ونقف أمامه سداً منيعاً حفاظاً على تراثنا وهويتنا .