- بقلم/أ.محمد حسن أحمد
حكومات الاحتلال الإسرائيلي ما هي إلا أدوات لتنفيذ أجندات المشروع الصهيوني لتحقيق أهداف الصهيونية في التوسع والتمدد في أرض الأمة العربية الإسلامية بكافة السبل العسكرية منها والدبلوماسية وكافة أشكال السياسات الناعمة والخشنة وهي ماتسمى سياسة العصا والجزرة ولم يترك الاحتلال وسيلة تحقق له أهدافه إلا استخدمها ووظفها بشكل ممنهج ومتدحرج فاحتلاله لفلسطين من خلال ما يسمى الشرعية الدولية بقرار 181 وما سبقه من جرائم قامت بها عصابات الاحتلال ضد أبناء شعب فلسطين بالقتل وسفك الدماء لترويع وتخويف أبناء شعبنا بدعم بريطاني وبمباركة استعمارية من أجل ترك أراضيهم وديارهم وممتلكاتهم في سياسة تهجير ممنهجة وما زال الاحتلال الاسرائيلي يمارس تلك السياسات حتى بعد اتفاقية أوسلو للسلام لإقامة دولة فلسطينية على مساحة 22٪ من أرض فلسطين لم يلتزم الاحتلال بالاتفاقيات واستمر باستفزاز الشعب الفلسطيني. ليصنع مبررات لجرائمه فكانت هبة النفق 1996 بسبب دخول شارون باحات المسجد الأقصى وكانت انتفاضة 2000 ردا على نكث العهود والجرائم التى تمس الحياة الفلسطينية والكرامة الوطنية فقتلوا الرئيس ياسر عرفات ودمروا مقرات السلطة الوطنية ومارسوا كافة أشكال التضييق على أبناء شعبنا في ظل رفع وتيرة الاستيطان وتدمير المزارع والسيطرة على المزيد من الأراضي ومازال الاحتلال يرفع من وتيرة جرائمه في الضفة الغربية بهدف خلق واقع جديد يحقق أهدافه في السيطرة على الضفة الغربية غير مكترث بالاتفاقيات وبما يسمى الشرعية الدولية وغير مكترث بالسلطة الوطنية ووجودها فيصادر دورها في الوقت الذي يطالبها بالتنسيق الأمني باعتبار أن وجودها يجب أن يتحول إلى أداة وظيفية لخدمة أمن الاحتلال وهذا رفضه الرئيس أبو مازن من على منبر الأمم المتحدة وبذلك يفرض الاحتلال على السلطة خيارات صعبة في ظل انسداد الأفق السياسي واستمرار سياسة الاجتياحات والقتل لأبناء الشعب الفلسطيني وهدم المنازل في المناطق الخاضعة لنفوذ السلطة الوطنية بهدف خلق فراغ سلطة في تلك المناطق لوضع ترتيبات جديدة وفقا للرؤية الإسرائيلية في ظل انقسام فلسطيني جعل الاحتلال يستفرد تارة بقطاع غزة المحاصر ويعود ليستفرد بالضفة الغربية لتمرير مخططاته والحبل على الجرار الاحتلال يحقق أهدافه ضمن خطة مدروسة وسياسات متدحرجة ونحن الفلسطينيين نتصارع على السلطة فيما بيننا وهذا ما يباركه الاحتلال ويسعى جاهدا بكل السبل والأساليب أن يحافظ على الانقسام في قطاع غزة ويؤجج الأوضاع في الضفة الغربية وينال من هيبة السلطة الوطنية ويشكك فيها وما يجري في الضفة الغربية حاليًا ما هو إلا وفق المنظور الإسرائيلي للنيل من معنويات الشعب الفلسطيني ليفكر في الهجرة من وطنه وكذلك إيجاد انقسام عمودي ما بين الشعب وقيادته بل بين أبناء التنظيمات وقياداتها لتكون الهزيمة النفسية من نصيب كل فلسطيني لذلك لا بد أن نعي نحن كشعب وأيضا القيادة تعي وتعمل لإفشال المخططات الصهيونية الاستعمارية فالقادم أخطر إن لم نتدارك معالجة واقعنا بحس المسؤولية الوطنية فالصراع ممتد مع الاحتلال الذي يستهدف كل مكونات الشعب الفلسطيني وأرضه وهويته ويستوجب على القيادة سلطة وتنظيمات المحافظة على دماء أبناء شعبنا و تعزيز صمودهم وثباتهم في وطنهم لأن الشعب يتطلع لقيادته ماذا هي فاعلة على الصعيد السياسي وعلى الصعيد الاقتصادي وتكافؤ الفرص لجيل شباب تائه وعلى الصعيد المقاوم وكافة أشكال مسؤوليات القيادة فأمانة المسؤولية تقتضي متطلباتها لكي نستحق أن نكون مسؤولين عن شعب الكرامة والعطاء والمروءة ولا نفقد مبررات المسؤولية فتصبح القيادة عبئا على الشعب وكلمة أخيرة حافظوا على بوصلة الوطن بما يرضي الله سبحانه وتعالى
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت