قال رئيس مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة نابلس عمر هاشم ان الحصار الاسرائيلي المستمر منذ ايام على مدينة نابلس ترك اثراً سلبياً كبيراً على قطاعات عديدة في الاقتصاد النابلسي ومنشآته، وهو بمثابة اعلان حرب اقتصادية على نابلس. جاء ذلك خلال جولة ميدانية قام بها رئيس واعضاء مجلس ادارة الغرفة عصر يوم الثلاثاء 18-10-2022 في شارع بيت ايبا ومنطقة دوار دير شرف.
واعتبر هاشم ان هذه الجولة تأتي في اطار رعاية مصالح اعضاء العامة، والدفاع عن مصالحهم الاقتصادية، والاطلاع عن كثب على مجريات الامور على الارض، حيث اصاب الاغلاق المفروض منذ 7 ايام كافة منشآت الاقتصاد المحلي في نابلس بسبب الحصار على المدينة، كما اصاب الاغلاق الطرق والمداخل الرئيسية للمدينة بأضرار كبيرة كونها تضم آلاف المنشآت والمحال التجارية، والتي تعتبر الشريانات التي يدخل من خلالها الزوار والمتسوقين الى المدينة، اضافةً الى تأثير الاغلاق على الحياة اليومية للتجار والمواطنين، علاوة على اجراءات التضييق وعمليات التفتيش والتدقيق والانتظار التي تتم على الحواجز المنتشرة على مداخل المدينة عند الخروج منها والدخول اليها. ودعا هاشم في الجولة كافة الجهات الرسمية الفلسطينية، وخاصة الحكومة الفلسطينية، والجهات الدولية الصديقة، وخاصة الممثليات والقنصليات والجهات الدولية والاجنبية، الى التدخل من خلال زيارة نابلس وعقد اجتماع مع مؤسساتها وفعالياتها، وممارسة دورها المطلوب إزاء هذه الحالة الصعبة التي تعيشها نابلس واقتصادها المحلي، وايجاد الحل المطلوب، والضغط الفوري على الاحتلال لإنهاء هذا الاغلاق. واضاف هاشم ان الغرفة قامت باتصالات فورية مع بعض اعضاء الهيئة العامة لرصد آثار هذا الحصار على منشآت الهيئة العامة، حيث تبين ان الاعمال التجارية تأثرت بنسب تتراوح بين 40 – 70%، كما تأثرت الانتاجية في المصانع بنسبة 50%، وتأثرت عمليات التسويق والمبيعات ونقل البضائع والمنتجات بنسب مختلفة وفق كل قطاع، مما يدلل على التأثر المباشر للمنشآت الإقتصادية بهذا الاغلاق المشدد. كما افتقدت المراكز التجارية في المدينة آلاف المتسوقين من المواطنين الذين يؤمّون اسواقها يومياً من محافظة نابلس، والمحافظات الفلسطينية الاخرى، والاخوة الزوار من فلسطينيي 48. ووجه هاشم شكره لمواقف التجار التي صدرت خلال الأيام الأخيرة امام هذا الواقع الجديد الذي فرضه الاغلاق على المدينة والتي تعبر عن القدرة على الصمود، مبينا اننا سوق نجتاز هذه المرحلة الصعبة يدا بيد بتعاون الجميع.
من جهته، قال عضو مجلس ادارة الغرفة والناطق الاعلامي ياسين دويكات ان الحصار والاغلاق على مدينة نابلس هو عقاب جماعي، يؤثر بشكل كبير على الاقتصاد النابلسي والفلسطيني بشكل عام، مؤكدا على ان الهدف هو سياسي لتركيع ابناء الشعب الفلسطيني. واضاف ان جولة مجلس ادارة الغرفة امس جاءت لنشاهد بأعيننا الواقع على الارض، داعيا المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الانسان لرفع الحصار. وشدد على ان آثار الحصار نشاهدها في كافة مناحي الحياة اليومية والاقتصادية في المدينة وما حولها. واوضح ان الغرفة سترفع تقارير للحكومة الفلسطينية من اجل اخذ هذه الظروف بعين الاعتبار عند رسم وتنفيذ وتطبيق السياسات والاجراءات والتعليمات المالية والضريبية على المكلفين من التجار ورجال الاعمال وتعويض ما يمكن تعويضه، واكد على اهمية التعاون بين الجميع، وممارسة الصبر والصمود والتحمل امام هذه الهجمة على نابلس واقتصادها لنخرج منها قريبا.