أصيب عشرات الفلسطينيين بمواجهات اندلعت، يوم الجمعة، في مناطق متفرقة بالضفة الغربية بعد مسيرات رافضة لحصار نابلس ومناهضة للاستيطان والاعتداءات على قاطفي الزيتون.
ففي نابلس، أقام المواطنون صلاة الجمعة على حاجزي حوارة جنوب نابلس، وبيت فوريك شرقا، وعلى مفترق دير شرف شمالا والمغلق بالسواتر الترابية، ضمن فعاليات لكسر الحصار المفروض على مدينة نابلس منذ 11 يوما.
وعبر أهالي نابلس عن رفضهم لقرار جيش الاحتلال منعهم من التنقل أو عبور حواجز ومفترقات المحافظة إلا من خلال الحصول على تصريح حتى تاريخ 13/11/2022".
واندلعت مواجهات في حوارة وبيت فوريك ودير شرف، حيث اعتقلت قوات الاحتلال الشاب ربحي معزوز مليطات خلال قمعها فعالية كسر الحصار، على حاجز بيت فوريك.
وأصيب ثلاثة شبان برصاص الاحتلال، جرى نقلهم لمركز طبي داخل بيت فوريك، فيما أصيب آخرون بالاختناق بالغاز بقنابل الغاز.
واحتجزت قوات الاحتلال طاقما طبيا تابعا للهلال الأحمر والإغاثة الطبية، وفتشت مركبات الإسعاف، واستولت على بعض المواد من متطوعي الإغاثة، ومنعت الطواقم من المرور عبر الحاجز.
واندلعت مواجهات أخرى في محيط جبل صبيح ببلدة بيتا، بعد أداء صلاة الجمعة على مشارف الجبل وخروج مسيرة رافضة لبؤرة "أفيتار" الاستيطانية.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة مواطنين بالرصاص المطاطي في مواجهات حاجز بيت فوريك شرق نابلس، و6 إصابات بالاختناق تم تقديم العلاج لها ميدانيًا عند حاجز حوارة جنوبي نابلس.
وأشار إلى أن طواقم الهلال الأحمر تعاملت مع 64 إصابة خلال المواجهات مع الاحتلال في بيت فوريك وحوارة بنابلس.
وهاجمت مجموعة من مستوطني "يتسهار" المواطنين خلال قطفهم ثمار الزيتون شمال حوارة، ورشقوهم بالحجارة في محاولة لإبعادهم عن الأراضي.
كما اندلعت مواجهات في قرية قريوت جنوب نابلس، إثر اقتحام عشرات المستوطنين نبع "قريوت" بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ويشهد نبع قريوت في الآونة الأخيرة اقتحامات مكثفة من المستوطنين خلال الأشهر الماضية، حيث حطموا أقفاله مرات عدة، في محاولة للاستيلاء عليه.
وفي قلقيلية، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال بعد أداء صلاة الجمعة في مسجد عمر بن الخطاب وسط بلدة كفر قدوم شرق المدينة.
وخرجت في كفر قدوم المسيرة الأسبوعية المطالبة بإعادة فتح الطريق الرئيسي المغلق، أطلقت خلالها قوات الاحتلال وابلا من قنابل الغاز السام والرصاص المطاطي ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بالاختناق.
وفي الخليل، اندلعت مواجهات بين قاطفي الزيتون بالقرب من جدار الفصل العنصري وقوات الاحتلال في بيت عوا جنوب الخليل، أصيب على إثرها الفتى أحمد أبو عيدة (١٦ عاماً) برضوض جراء اعتداء جنود الاحتلال عليه.
فيما اعتدى المستوطنون بحماية جيش الاحتلال على مركبات المواطنين عند الطريق الالتفافي قرب مستوطنة "حاجاي" المقامة على أراضي المواطنين على المدخل الجنوبي لمدينة الخليل، وأعاقوا تحركات الأهالي بين بلدات الخليل الجنوبية.
وتشهد مناطق متفرقة في الضفة الغربية والقدس فعاليات أسبوعية مناهضة للاستيطان، يتخللها مواجهات مع قوات الاحتلال التي تطلق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السام صوب المواطنين.