أوضحت ناشطة السلام الإسرائيلية، هغار غيفين، كواليس الاعتداء عليها من قبل مستوطنين بينما كانت تساعد فلسطينيين في قطف ثمار الزيتون في بلدة كيسان الفلسطينية قرب بيت لحم جنوبي الضفة الغربية.
والتقت مراسلة قناة "كان" التابعة لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية الدكتورة هغار غيفين وهي ترقد في مستشفى شعاري تسيديك بالقدس، بعد إصابتها الأربعاء على يد المستوطنين، بكسور في عدد من الضلوع وثقب في الرئة.
وقالت غيفين إن المستوطنين كانوا يصرخون خلال الاعتداء عليها بالهروات والركل بأن أشخاصا مثلها يجب أن يُقتلوا، ولا يجب التواجد هنا.
والإسرائيلية غيفين (70 عاما) دكتورة في الأنثروبولوجيا (علم الإنسان)، تقيم في بلدة حوفيت قرب نتانيا وسط إسرائيل، وظهرت خلال السنوات الأخيرة ترافق رعاة أغنام فلسطينيين في الضفة للتعبير عن تضامنها معهم في مواجة المستوطنين اليهود.
ويوم الأربعاء، وصلت غيفين مع متطوعين إسرائيليين وفلسطينيين وإيطاليين إلى كيسان لمساعدة مزارع فلسطيني أراد قطف ثمار الزيتون في أرضه، قرب مستوطنة معاليه عاموس.
تقول المسنة الإسرائيلية: "وصلنا إلى المكان للمساعدة في قطف الزيتون، لم يكن الحصاد بالكثير، لكنه كان محميا وداخل سور، دخلنا واكتشفنا أنهم (المستوطنين) قد سرقوا الزيتون، وبدؤوا في رشقنا بحجارة كبيرة الحجم".
وتابعت: "مشيت بعيدا نحو حافة التل، اعتقادا مني أنهم لن يروني، وكانت برفقتي امرأة أخرى".
"צרחו שאנשים כמוני צריכים להרוג": יומיים אחרי שהותקפה בידי מתנחלים, ד"ר הגר גפן משחזרת את האירוע הטראומטי, שהסתיים באשפוז עם שברים וחור בריאה
— כאן חדשות (@kann_news) October 21, 2022
הכתבה של @VeredPelman מתוך #השבוע pic.twitter.com/i532XqLkVa
لم يكن لدى غيفين وقت للهرب ولحق بها المهاجمون، تقول واصفة المشهد: "أخبرتهم أني أرافق الناس هنا وأن هذه أرضهم، هذا ما قلتُه، أن هذه الأرض ملك للفلسطينيين".
وأضافت: "خلال ركضهم خلفنا كانوا يرشقوننا بالحجارة، ويضربوننا بالهروات، كل ما أردته منهم أن يعيدوا لي حقيبة الظهر التي سرقوها مني، وكنت أصرخ من الألم".
وتقول ناشطة السلام الإسرائيلية إن المستوطنين وعقب الهجوم، منعوا الوصول إليها هي والسيدة الأخرى التي تعرضت للهجوم.
وتضيف وهي تغالب آلامها: "كنت طوال الوقت أنظر إلى الطريق في انتظار أن يأتي أحد إلينا، في البداية وصل الجنود (الإسرائيليون)، لم يكن قد وصلت عناصر الإسعاف بعد، ووصل أيضا رجل شرطة".
وتؤكد أن الشرطة حتى الآن وعلى نحو مستغرب لم تعرف موقع الهواتف التي سرقها المستوطنون منها هي والسيدة الأخرى.
وحتى الآن لم يتم تحديد موقع المهاجمين، أو إلقاء القبض على أي منهم من قبل السلطات الإسرائيلية، بحسب قناة "كان".
وفي وقت سابق من يوم الجمعة، هاجم مستوطنون، مزارعين فلسطينيين كانوا يقومون بقطف ثمار الزيتون شمالي الضفة الغربية، فيما شوهد جندي إسرائيلي يزودهم بقنابل الغاز ويشرح لهم كيفية استخدامها.
وبحسب قناة "كان" اعتدى مستوطنون على مزارعين فلسطينيين في بلدة بورين جنوبي مدينة نابلس، وقاموا برشقهم بالحجارة وقنابل الغاز.
ونشرت منظمة "يش دين" (هناك قانون)، الحقوقية الإسرائيلية مقطع فيديو يظهر جنديا إسرائيليا، وهو يعطي قنابل غاز للمستوطنين
ويشرح لهم كيفية استخدامها والمكان المناسب لإطلاقها.
وقالت "كان" إن الجيش الإسرائيلي سيفتح تحقيقا في الواقعة.
ويتهم الفلسطينيون الجيش الإسرائيلي بغض الطرف عن جرائم المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة منذ عام 1967 والتي يقطنها نحو 650 ألف مستوطن يعيشون في أكثر من 130 مستوطنة.