- كتب / أسامة فلفل
الاهتمام العربي والإسلامي بالقضية الفلسطينية يرجع الى بداية حركة الاستيطان الصهيوني على ارض فلسطين، ومبادرات الدعم والمساندة العربية مستمرة، ولن تتوقف ولن توقفها عجلة التحديات، ورهاننا دوما على عمقنا العربي والإسلامي وحركة نضاله المتعاظمة للقضية الفلسطينية.
مبادرة شارة القيادة بألوان علم فلسطين للمنتخبات العربية بمونديال كاس العالم بقطر عاصمة الرياضة العالمية انطلقت من قلب الساحات والملاعب الرياضية الفلسطينية في رسالة حية تحمل جوهر ومضمون المسؤولية الوطنية والرياضية لمنتخبات الاشقاء العرب (المملكة العربية السعودية، قطر، المغرب، تونس) لدعم صمود الشعب الفلسطيني ومنظومته الرياضة الذين يقفون متجذرين في خندق الدفاع عن الوطن والثوابت الوطنية، والتصدي لكل المحاولات والاعتداءات الصهيونية، لاسيما في ظل الهجمة الصهيونية الجديدة على المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية.
أن قرار وتوجه قادة منتخبات أوروبية ارتداء شارات القيادة لدعم حملات بمضامين سياسية، يجب ان يحفز المنتخبات العربية المشاركة بمونديال كأس العالم بقطر 2022م، بعدم التردد وحسم القرار بوضع شارة القيادة بألوان علم فلسطين لنصرة القضية الفلسطينية التي تشكل لب القضايا وجوهر الصراع.
النداءات والمبادرات الخاصة بوضع شارة القيادة للمنتخبات العربية بألوان علم فلسطين ارتفعت وتيرتها بشكل ملحوظ على المستوي الوطني والعربي وهذا يعبر عن حالة الوعي والمسؤولية الوطنية، والارتباط الوجداني والانتماء والاصالة العربية والإسلامية التي تجري في خلايا الدم العربي والإسلامي.
مبادرة شارة القيادة للمنتخبات العربية في حد ذاتها تعبير جميل مفعم بالمشاعر والاحاسيس الوطنية، يعكس الحالة النضالية التي يجب أن تكون ركيزة أساسية للمنتخبات العربية الشقيقة بمونديال كأس العالم بقطر 2022م.
أن وضع علم فلسطين الخفاق بألوانه الزاهية على ذراع رؤساء المنتخبات العربية فخر لكل العرب و المسلمين ، وسيكون له صدي مدوي عالميا وأثرا بالغا في نفوس الشعب الفلسطيني و أبطاله وقطاعاته ومؤسساته وجمعياته الرياضية ومنتسبي الحركة الرياضية والشبابية والكشفية الفلسطينية، وسوف تتناول وسائل الاعلام المقروءة و المرئية هذا الحدث التاريخي باهتمام كبير، كونه ظاهرة تعبر عن روح التضامن مع القضية الفلسطينية ، وتأتى في سياقات تجديد الالتزام العربي و الإسلامي بدعم ومناصرة الشعب الفلسطيني و منظومته الرياضية ، والوقوف لجانبه للحصول على حقوقه غير القابلة للتصرف ردًا على ازدواجية الغرب.
اليوم مطلوب توسيع نطاق التعبئة الاعلامية الفلسطينية والعربية للجماهير العربية وأنصار القضية الفلسطينية ومجبي الشعب الفلسطيني ومنظومته الرياضية من رفع الاعلام الفلسطينية بالمدرجات، حتى يكون تكامل في الفعل والهدف وتعظيم قيمة الاسناد المعنوي للصامدين والمرابطين في اكناف بيت المقدس وساحات وباحات المسجد الأقصى.
اليوم الشعب الفلسطيني ومنظومته الرياضية يشعرون بالامتنان الكبير لكل المبادرات الفلسطينية والعربية، ولكافة الأقلام الفلسطينية والعربية الوطنية، والمؤسسات الاعلامية بمختلف تخصصاتها، التي عبرت بصدق عن دعمها وأسنادها لإنجاح مبادرة شارة القيادة للمنتخبات العربية علم فلسطين بمونديال كأس العالم بالدوحة.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت