"الإسعاف الإيماني".. مبادرة تجول شوارع قطاع غزة بهدف التوعية الدينية

الشيخ يامن أبو سيف يتجه إلى تنفذ فكرة الإسعاف الإيماني بهدف نشر التوعية الدينية في غزة 11.jpg

بعيداً عن الأفكار التقليدية في النُصح والإرشاد، اتجه الشيخ يامن أبو سيف إلى تنفيذ فكرة "الإسعاف الإيماني" بهدف نشر التوعية الدينية في مختلف المناطق، بمدينة غزة.

يقول أبو سيف في لقاء مع وكالة (APA) إنه اختار وجه الشبه بين الإسعاف الطبي والإيماني، لأن كلاها لا يقلان أهمية في حياة الإنسان.

وذكر أن فكرة "الإسعاف الإيماني" تُعد جديدة في قطاع غزة، مشيراً إلى تواجدها في بعض الدول مثل السعودية والسودان.

ولفت أبو سيف إلى أهمية وجود الإسعاف الإيماني "في ظل غياب الوعي وضعف الإيمان لدى بعض الشباب والفتيات، بفعل هجمة الإلحاد العالمية وانتشار الثقافات المغايرة للإسلام عبر مواقع التواصل الاجتماعي".

واستدرك "بعض الشباب والفتيات يأخذون قدوة غير صالحة ويقلدونها بشكل أعمى، ويجب علينا نشر الوعي من خلال طرق خفيفة ولطيفة ليكون لها وقع إيجابي في النفس".

وأشار أبو سيف إلى أن "الإسعاف الإيماني" مبادرة شخصية، ولاقت دعماً وإسناداً من طلبة العلم والدعاة لتنفيذ هذه الفكرة على أرض الواقع.

وأوضح أن "الإسعاف الإيماني" تم تجهيزه بسماعات كبيرة ومكتبة داخلية بشاشة عرضها 65 بوصة، وطاقة شمسية، لعقد الملتقيات الدعوية.

ونوه أبو سيف إلى الأماكن التي يستهدفها الإسعاف الإيماني، وأهمها التجمعات الشبابية في المتنزهات والجامعات والمدارس في مختلف المناطق بقطاع غزة.

وكتب على "الإسعاف الإيماني" عبارات متعددة مثل "كن مع الله ولا تبالي"، "إيه المشكلة؟"، "عالج قلبك"، "احسبها صح"، "مش كل حاجة حرام"، وغيرها من العبارات.

وبين أبو سيف أن الهدف من هذه العبارات، لفت الانتباه لها ليكون لها تأثير إيجابي على القارئ، مشيراً إلى أنها جمل مدروسة وليست عشوائية، وتعود بعضها لأدباء ودعاة.

واستخدم مواقع التواصل الاجتماعي لنشر فكرة "الإسعاف الإيماني" باسم "الراحلة المقدسي"، وهو عبارة عن برنامج مسابقات يخاطب الجميع في مختلف المناطق بالقطاع، قائم على أسئلة بسيطة في القرآن الكريم، ويحصل صاحب الإجابة الصحيحة على هدية تحفيزية.

ونبه أبو سيف إلى أن الهدف الأساسي من المسابقات، إدخال الترفيه مع التعليم لتصل الرسالة المطلوبة إلى أكبر عدد ممكن من المجتمع الغزي.

وتطرق إلى أن الغرض الأساسي من تسمية الباص باسم "الإسعاف" لفت النظر من خلال الكناية بينه وبين الإسعاف التقليدي الذي ينقل الجرحى ويقدم خدمات طبية سريعة لمداواة المرضى.

وأكمل أبو سيف "نحن لا نعالج بعنف، بل تكون الندوات والعبارات بمثابرة إبرة كورتيزون سريعة، تعالج سريعاً دون ألم، وإذا ذهب إلى بيت الله يتلقى العلاج الرباني بإذن الله".

وتطرق إلى أنه لقى إقبالاً كبيراً على فكرة "الإسعاف الإيماني" من الشباب في أماكن التجمعات المختلفة، منوهاً إلى تخصيص يوم الخمس لزيارة التنزهات في وقت متأخر من المساء.

ويحرص أبو سيف على اختبار الجمهور المخاطب لمدة لا تزيد عن عشرة دقائق، ليضمن أن المستمع مندمج ولا يشعر بالملل، فيكمل بعدها الندوة الإسلامية، ولا تتجاوز مدة الملتقى من 45 دقيقة.

ويطمح أن يطور فكرة "الإسعاف الإيماني" ليكون قطاراً ممتداً في مختلف المناطق بقطاع غزة، مشيراً إلى أنه بدأ بهذه المبادرة بشكل شخصي، لكن سرعان ما وجد المؤيدين والداعمين لتنمية وتطوير الفكرة.

الشيخ يامن أبو سيف يتجه إلى تنفذ فكرة الإسعاف الإيماني بهدف نشر التوعية الدينية في غزة.jpg

 

الشيخ يامن أبو سيف يتجه إلى تنفذ فكرة الإسعاف الإيماني بهدف نشر التوعية الدينية في غزة 11.jpg

 

الشيخ يامن أبو سيف يتجه إلى تنفذ فكرة الإسعاف الإيماني بهدف نشر التوعية الدينية في غزة 7.jpg

 

الشيخ يامن أبو سيف يتجه إلى تنفذ فكرة الإسعاف الإيماني بهدف نشر التوعية الدينية في غزة 6.jpg

 

الشيخ يامن أبو سيف يتجه إلى تنفذ فكرة الإسعاف الإيماني بهدف نشر التوعية الدينية في غزة 4.jpg

 

الشيخ يامن أبو سيف يتجه إلى تنفذ فكرة الإسعاف الإيماني بهدف نشر التوعية الدينية في غزة 2.jpg


 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة