داخل أحد الأراضي في محافظة الشرقية في مصر يستعد المزارعين في السابع والعشرين من شهر أكتوبر من كل عام لجني حصاد "الليف".
وينضج نبات الليف من شهر يونيو حتى شهر سبتمبر، ويمتاز بثمار اسطوانية الشكل عليها خطوط طويلة، يظهر عليها نتوءات لونها أخضر، ويشار إلى أن "الليف" محصول اقتصادي جيد المردود وله قيمة تجارية في الأسواق المصرية.
ويبدأ المزارعين بجمع المحصول على دفعات عند ظهور علامات النضج على الليف، ومن أهم هذه العلامات تغير لونه من الأسود إلى الاخضر ومن ثم الاصفر الباهت بسبب فقدان كمية من الماء وبالتالي تجف ألياف المحصول وتتماسك.
وتزرع نبتة الليفة بسهولة في الأرض، وتنمو وتكبر بسرعة، وتربط ساقها من أجل أن تمتد، حيث تفضل المناخ الحار ويستحسن أن يكون موقعها في مكان مغطى لحجب أشعة الشمس عنها.
وتحتاج نبتة الليف إلى ري وفير وماء غزير في المراحل الأولى، وفي المناطق التي تشهد صقيعاً فيجب زراعتها في أوعية وأحواض، على أن تنقل فيما بعد أي في فصل الربيع إلى الحدائق والبساتين، لاسيما وأن البذور تنمو بسرعة.
وبعد قيام المزارعين بقطف ثمار الليف تمر بعدة مراحل حيث يقوم المزارعين بنقعها في المياه لمدة يوم واحد، تليها عملية التقشير
واستخراج لب الثمار ومن ثم تغسل الليف جيدا وبعد ذلك يتم تجفيفها تحت أشعة الشمس لتصبح جاهزة وتنقل إلى المصانع من أجل تصنيعها بعدة أشكال لتصبح جاهزة للاستخدام البشري.
ويزرع "الليف" في جميع الأراضي الخالية من الملوحة، وفي الأراضي الرملية، وتحرث أرضه مرتين حتى تنعم التربة.
ويتجاوب نبات الليف بسهولة مع البيئة والمناخ، ويتميز باستخدامات كثيرة من أهمها، في الاستحمام، وصنع الحبال، وجلي الأواني.
وتعتبر زراعة أشجار الليف في مصر مصدر رزق لعشرات المزارعين، حيث يتم حصادها لبيعها في الأسواق المحلية.