مسؤول في البيت الأبيض : "من الصعب" التعامل مع بن غفير كوزير

معسكر نتنياهو يحتفل.jpg

نقلت هيئة البث العبرية "كان 11" عن مسؤول في البيت الأبيض قوله إنه "سيكون من الصعب" على الإدارة الأميركية، التعامل مع الكاهاني إيتمار بن غفير، كوزير في الحكومة الإسرائيلية المقبلة.

وفي حين لم تكشف "كان 11" عن مصدرها، ذكرت أن المسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، كانوا قد عبروا في "جلسات مغلقة وبعيدا عن عدسات وسائل الإعلام وعلى نحو ‘غير رسمي‘" قبل الإعلان عن نتائج الانتخابات الإسرائيلية، غير معجبين بفكرة التعامل مستقبلا مع بن غفير ولا يرحبون بالتوجه الذي يمثله والمواقف التي يعبر عنها.

وأشارت إلى أن البيان الذي صدر عن السفير الأميركي لدى إسرائيل، توماس نيدس، وما تطرق له من استعداد الإدارة الأميركية للتعامل مع أي حكومة إسرائيلية مستقبلية، وانتظارها الإعلان عن النتائج الرسمية النهائية للانتخابات الإسرائيلية، يتضمن تلميحات حول انتقادات للدور الذي قد يلعبه بن غفير مستقبلا في الحكومة الإسرائيلية.

في المقابل، شددت القناة على أن نتنياهو متنبه للحرج الذي قد تشكله تصريحات وتصرفات بن غفير لحكومته المستقبلية على صعيد العلاقات الخارجية الإسرائيلية، ما قد سيدفعه إلى الحد من النشاط الخارجي لبن غفير وتقليص جدول أعماله الدولي، علما بأن نتنياهو كان قد أكد أنه سيمنحه حقيبة وزارية في حكومته المقبلة خلال حملته الانتخابية.

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، في حديث للصحافيين مساء الأربعاء، إن علاقة الولايات المتحدة مع إسرائيل "كانت دائما قائمة على مصالحنا المشتركة لكن أيضا على قيمنا المشتركة"، وأضاف "نأمل في أن يواصل كل مسؤولي الحكومة الإسرائيلية مشاركة قيم المجتمع الديمقراطي المنفتح بما يشمل التسامح والاحترام للجميع في مجتمع مدني لا سيما مجموعات الأقليات".

ولم يعلق برايس بشكل مباشر على الانتخابات، مع إعلان النتائج الجزئية فقط حتى الآن، علما بأن علاقة نتنياهو، كانت متوترة مع الديمقراطيين الأميركيين بعد رحيل الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، الذي جمعته علاقة متينة بنتنياهو. وشدد برايس على أنه "لن نتكهن بحكومة لم تتشكل بعد"، مضيفا "لكن أيا كانت، لدينا علاقة وثيقة وراسخة مع إسرائيل".

في المقابل، سيدفع التحالف الائتلافي مع "الصهيونية الدينية"، بنيامين نتنياهو، إلى الذهاب بعيدا في تنفيذ وعوده الانتخابية التي قطعها في الأيام الأخيرة خلال حملته في المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، والتي أكد خلالها على أنه عازم على "تسوية" المستوطنات قانونيا بما يتيح البناء الاستيطاني على أراضٍ بملكية فلسطينية خاصة ويمنع إخلاء البؤر الاستيطانية غير الشرعية، في محاولة لتبييض وشرعنة الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عبر موقعها الإلكتروني، أن نتنياهو سيكون ملزما بتنفيذ هذه الوعود، وأشارت إلى أنه لم يُقدم على هذه الخطوة في السابق رغم أنه كان عازما عليها، بسبب "التعقيدات على الساحة الدولية وامتناعه عن إثارة الجدل"، من جهة أخرى ذكرت أن هذه الخطوة "قد تولد غضبًا دوليًا وصعوبات ستتطلب من نتنياهو القيام بمناورة معقدة إذا قرر الوفاء بوعده".

وفي سياق الوعود الانتخابية، لفتت "يديعوت أحرونوت" إلى أن بن غفير كان قد وعد ناخبيه بـ"بالحفاظ على هدوء مطلق في الشوارع إذ تم تعيينه وزيرا للأمن الداخلي" مشيرة إلى أن على بن غفير الآن "تنفيذ سلسلة من الوعود لناخبيه"، بما في ذلك وعده بسن قانون عقوبة الإعدام ضد منفذي العمليات ضد الاحتلال ومستوطنيه، مشددة على أن ذلك "أمر معقد دستوريًا، رغم أنه من الوعود التي ترافق بن غفير منذ أن بدأ عمله السياسي أكد في أكثر من مناسبة أنه سينجزه".

وحصل تحالف بن غفير مع بتسلئيل سموتريتش على 14 مقعدا من أصل 120 ما يجعله ثالث أكبر حزب إسرائيلي والكتلة الثانية من حيث عدد المقاعد في الائتلاف الحكومي المحتمل للحكومة المقبلة التي من المتوقع أن يشكلها نتنياهو. والأحد الماضي، صرح بن غفير أنه طلب من نتنياهو منحه حقيبة الأمن الداخلي حال تشكلت حكومة يمينية.

وقال بن غفير إن خطته كوزير للأمن الداخلي "تعتمد على 5 نقاط أساسية بما في ذلك تغيير قواعد إطلاق النار من الجنود وعناصر الشرطة". وأضاف أنه سيمنح ضباط وجنود الشرطة حصانة شخصية قانونية، وسيعمل على توفير أسلحة شخصية للجنود بعد نهاية خدمتهم. وسبق أن دعا بن غفير إلى تهجير الفلسطينيين، وتسبب في تصعيد الأوضاع بالقدس المحتلة عقب اعتداءاته في حي الشيخ جراح، كما قاد المستوطنين مرات عديدة لدى اقتحامهم المسجد الأقصى.

 تيسير خالد يدعو لتشكيل جبهة قومية متحدة في عموم فلسطين للتصدي للفاشية الاسرائيلية

دعا تيسير خالد الى لقاء وطني فلسطيني جامع مع الداخل الفلسطيني للبحث في تشكيل جبهة قومية متحدة في عموم فلسطين التاريخية للتصدي للفاشية في اسرائيل بعدما أفرزت النتائج الأولية لانتخابات الكنيست الاسرائيلي الخامس والعشرين صعود حزب المستوطنين واليمين المتطرف الفاشي بزعامة بتسلئيل سموتريتش وايتمار بن غفير ،  وهو بكل تأكيد نبت شيطاني ساهم في صعوده رجل احتل في انتخابات الكنيست على امتداد الاعوام الثلاث الماضية بؤرة الاهتمام حين قسم الناخبين بين من معه ومن ضده بصرف  النظر عن روائح الفساد ، التي تحيط به .

وأشار الى أن انتخابات الكنيست الاسرائيلي ، التي جرت يوم الثلاثاء لم تتمحور فقط حول شخصية بنيامين نتنياهو واحتمال حصول معسكره على اغلبية في الانتخابات تمكنه من تشكيل حكومة برئاسته بل وكذلك حول حزب الصهيونية الدينية الفاشي ، الذي تحول الى الحزب الثالث في الكنيست بقفزة من 6 مقاعد في انتخابات الكنيست الرابع والعشرين ، التي جرت قبل عام ونصف الى نحو 14 مقعدا أو يزيد في الكنيست الخامس والعشرين ، وما يترتب على ذلك من وزن وتأثير ملموس في القرار السياسي في دولة الاحتلال والعنصرية ،

وأكد تيسير خالد ، أن نتائج هذه الانتخابات جاءت تؤكد ما أشار إليه الرفيق محمد بركة ، رئيس لجنة المتابعة في الداخل في كلمته أمام الدورة الأخيرة للمجلس المركزي الفلسطيني في شباط الماضي لتضع جميع الفلسطينيين في فلسطين التاريخية كما في الشتات أمام مهمات وتحديات مختلفة عن سابقاتها وخاصة بهد ان تحول خطاب الكراهية والترانسفير والتطهير العرقي الى خطاب رسمي لدولة الاحتلال والفصل العنصري الاسرائيلية ، يهدد حاضر ومستقبل الفلسطينيين وحقهم في تقرير المصير بمركباته الثلاث : حقوق قومية ثابته وحقوق مواطنة ومساواة لأبناء الشعب الفلسطيني في الاراضي المحتلة عام 1948 وحقوق قومية ثابته في الاستقلال والتحرر من الاحتلال والاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وحقوق قومية ثابتة في العودة للاجئين الفلسطينيين الذين هجروا من ديارهم وممتلكاتهم بالقوة العسكرية الغاشمة ،

كما اكد ان مثل هذه الجبهة القومية المتحدة يجب ان تكون مفتوحة لمشاركة جميع القوى والشخصيات التقدمية اليهودية في دولة اسرائيل ، على محدوديتها بحكم محدودية الوضع الانساني في هذه الدولة ، لأن صعود الفاشية بغطاء رسمي من خلال الكنيست في دولة الاحتلال والفصل العنصري لا يقتصر خطرها على الفلسطينيين وحدهم بقدر ما يمتد شرها على عموم فلسطين التاريخية بل ويتجاوزها الى ما هو أبعد من ذلك ليعم المنطقة بأسرها .  

الديمقراطية: الانتخابات الإسرائيلية خارج رهانات شعبنا، وخيارنا هو المقاومة الشعبية والمسلحة

و قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان لها : إن نتائج الانتخابات الإسرائيلية، أياً كانت، لم تكن في رهانات شعبنا الفلسطيني، وأن خيارنا الواضح والصريح، والذي رسمه شعبنا بوحدته الميدانية، وأصالته الوطنية، وصموده وثباته، ووعيه العميق لقضيته وحقوقه الوطنية، هو خيار المقاومة الشعبية والمسلحة، بدلاً للرهانات التي أكدت فسادها على مدى ثلاثين عاماً، لم تعد على شعبنا وقضيته إلا بالضرر الفادح.

وأضافت الجبهة: إن الرهان على العامل الوطني الفلسطيني، هو الرهان الأكثر جدوى، وهو الأكثر قوة، والأكثر جدارة لشق الطريق أمام قضيتنا وللظفر بحقوقنا الوطنية المشروعة، كاملة غير منقوصة.

وفي هذا السياق، دعت الجبهة إلى العمل بما تم التوافق عليه في الحوارات الوطنية وآخرها حوار لمّ الشمل في الجزائر، بإنهاء الانقسام، وإعادة بناء المؤسسات الوطنية في م. ت. ف، وفي السلطة بالانتخابات الحرّة والنزيهة، لإعادة بناء نظامنا السياسي، كما دعت إلى احترام قرارات الشرعية الفلسطينية في المجلسين الوطني والمركزي، بوقف العمل بالمرحلة الانتقالية لاتفاق أوسلو، والتحرر من كل التزاماته واستحقاقاته السياسية والأمنية والاقتصادية وغيرها ...

وختمت الجبهة بتوجيه التحية إلى شعبنا الثائر في الضفة الفلسطينية بما فيها القدس، وقطاع غزة، ودعت إلى حماية نهوضه الوطني بتشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية على الصعيد المركزي، وفي ميادين المواجهة اليومية

الشعبيّة: نتائج الانتخابات داخل الكيان تعكس التوجهات اليمينيّة والفاشيّة للمجتمع الصهيوني العنصري

اعتبرت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، اليوم الأربعاء، أنّ نتائج الانتخابات الأولية داخل الكيان الصهيوني لا تحمل جديدًا، فهي تعبير جلي عن الخارطة السياسيّة الحزبيّة فيه، وتعكس التوجهات اليمينيّة والفاشيّة للمجتمع الصهيوني العنصري.

وأكَّدت الشعبيّة، أنّه لا فرق بين معسكري اليمين المتصارعين في ضوء تشابه برامجهما ومواقفهما وخصوصًا من القضية الفلسطينيّة، ولكن صعود الأكثر عنصرية من المتطرفين والفاشيين وتقدّمهم في هذه الانتخابات، وتغلغلهم في مؤسسات صنع القرار السياسي "الإسرائيلي" يوجّه صفعة قوية للمراهنين على أي حلولٍ سلميةٍ مع الكيان الصهيوني المتطرّف.

ورأت الشعبيّة، أنّ برامج الأحزاب الصهيونيّة والقائمة على العنصرية ومشاريع الاستئصال والتهويد والاستيطان ظلّت على الدوام ثقافة سائدة، ومرتكزًا لحكومات الاحتلال المتعاقِبة للاستمرار في جرائمها ضد شعبنا الفلسطيني، وتكريس واقع الاحتلال على الأرض، وعلى امتداد قيام هذا الكيان لم نشهد أي تغير في السياسة الصهيونيّة، فقد كان هناك دومًا تنافس بين الأحزاب على تحقيق الأهداف الصهيونيّة القائمة على الإرهاب والعدوان ومصادرة الأرض.

وأشارت الشعبيّة إلى أنّ المُشاركة العربيّة في هذه الانتخابات تضليل للرأي العام العالمي والمتضامنين مع شعبنا والمقاطعة الدوليّة، وتصويرٌ لهذا الكيان على أنّه ديمقراطيّ، وليس كيانًا احتلاليًا استيطانيًا عنصريًا، موجهةً التحيّة لكل المقاطعين لهذه الانتخابات الذين انحازوا إلى شعبهم ضد مؤسّسة الكيان للتشريع العنصري الاستعماري ومجازره ضد شعبنا، والذين كثّفوا بهذا الموقف، الرفض المطلق لوجود الكيان ذاته بكل مؤسّساته وتعبيراته على أرضنا التاريخيّة في فلسطين.

العوض : ستواجه قضيتنا مخاطر وتحديات كبيرة

 قال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني "في الذكرى ١٠٥ لوعد بلفور  تتصاعد الفاشية وفق الانتخابات الاسرائيلية وتشكيل حكومة يمينية متطرفة ، ستواجه قضيتنا مخاطر وتحديات كبيرة للتصدي لمحاولات تنفيذ مخططات الضم وتهويد القدس و الترانسفير الواسع  و تزايد اعمال القتل والارهاب والاستيطان مما يتطلب  الوحدة الوطنية الشاملة وفق استراتيجية وطنية شاملة ."

البرغوثي: صعود الفاشية هو أخطر نتائج الانتخابات الإسرائيلية

قال د. مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية إن صعود الفاشية هو أخطر نتائج الانتخابات الإسرائيلية و التي أظهرت أن المنظومة الحاكمة في إسرائيل انتقلت من العنصرية المتطرفة إلى العنصرية الإجرامية.

وقال البرغوثي ان حصول الأحزاب الفاشية الذي يقودها بن غفير و سموتريش على المركز الثالث و زيادة أصواتهم بنسبة 150% يعني أن المستعمرين المستوطنين في الضفة الغربية أصبحوا قوة حاسمة في الانتخابات الإسرائيلية وهم يقررون السياسات الإسرائيلية، بما في ذلك طموحات بن غفير للتطهير العرقي ضد الفلسطينيين و ضم الضفة الغربية.

وأكد البرغوثي أن نتائج الانتخابات و عودة نتنياهو تعني  التكريس النهائي لمنظومة الأبرتهايد العنصرية و الموت الأكيد لما سمي " حل الدولتين" و تكريس واقع دولة واحدة بنظام أبارتهايد و تمييز عنصري.

وأضاف البرغوثي أن هذه النتائج تؤكد أن اتفاق و نهج أوسلو مات ودفن إلى الأبد ولا حل أمام الشعب الفلسطيني إلا التوحد على نهج كفاحي مقاوم يناضل لتغيير موازين القوى و يسعى ليس فقط لإنهاء الاحتلال بل وإسقاط كل نظام الأبارتهايد و التمييز العنصري الإسرائيلي في كل فلسطين التاريخية وبناء قيادة وطنية موحدة لقيادة ذلك النضال.

وأكد البرغوثي أن البديل لقتل حل الدولتين ليس تكريس نظام دولة أبارتهايد واحدة بل دولة ديمقراطية مع إسقاط كل نظام الأبارتهايد العنصري.

وقال البرغوثي إن الأطراف الدولية  التي تصمت على الجرائم الإسرائيلية وتسمح لإسرائيل بأن تكون فوق القانون الدولي وتمنحها الحصانة من المحاسبة، وتستمر في نهج المعايير المزدوجة كلما تعلق الأمر بحقوق الشعب الفلسطيني مسؤولة عن  تشجيع الاتجاهات العدوانية العنصرية في إسرائيل وتعمق التوجه نحو الفاشية.

وقال ان العالم مطالب اليوم بفرض العقوبات والمقاطعة على نظام الأبارتهايد و الاحتلال و التطرف العنصري الذي يسمح لحزب فاشي بأن يقرر السياسات الإسرائيلية.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - عرب ٤٨ - القدس المحتلة