ينتظر المزارعين في قطاع غزة موسم حصاد الكلمنتينا، قبيل فصل الشتاء، تجهيزاً لبيعه في الأسواق المحلية بقطاع غزة.
يقول المزارع إياد الأغا، إن يوم الإثنين بدأ بحصاد الكلمنتينا من داخل المحررات الزراعية في أرضه التي تقع بخان يونس جنوبي القطاع.
وأضاف الأغا في حديث مع وكالة (APA) أن موسم الكلمنتينا لهذا العام جاء مبشراً، حيث تحمل الأشجار أعداداً كبيرة من المحصول.
وتابع أن حصاد الكلمنتينا جاء مبكراً هذا العام، لامتلاء الأشجار بالثمار الناضجة قبل موعد حصادها.
وأشار الأغا إلى أن الكلمنتينا تغطي حاجة الأسواق المحلية وتزيد، لكن الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة يجعل التصدير إلى الضفة الغربية أو الدول المجاورة، غير مسموح.
ويرى المزارع الأغا أن سبب نضوج الكلمنتينا قبل موعد الحصاد، يعود لتراجع الأجواء الخماسينية في فترتها المعهودة من العام.
وذكر أن أشجار الكلمنتينا تحتاج إلى مياه غير مالحة، لتعطي ثمارها بقوت أقصر، قبيل موعد الحصاد، كما هو الحال في المحررات.
ولفت الأغا إلى أن زراعة الكلمنتينا تحتاج إلى مجهود بدني، فتعتبر مصدر رزق لأعداد كبيرة من المزارعين، لذلك ينتظرون موسم حصاده من العام للآخر.
وأكمل "تحتاج زراعة الكلمنتينا إلى رعاية كبيرة، واستمرار الري والتسميد ورش المبيدات الحشرية لمجابهة ذبابة الفاكهة".
ونوه الأغا إلى أن شجرة الكلمنتينا شوكية، وتعتبر الشوكية من أجود أنواع الكلمنتينا التي تزرع في قطاع غزة.
واستدرك "تم تهجين الكلمنتينا البلدية بأخرى استوردناها من الضفة الغربية، لتعطي ثمار ذو مذاق مميز، وحجم كبير".
وتساعد المياه في منطقة المحررات، التربة الزراعية المتخصصة لزراعة الحمضيات، لكونها غير مالحة.
وتمتد "المحررات" على مساحة 25 ألف دونم، مزروعة بكل أنواع الخضار، والمحاصيل الشجرية "المانجو"، والزيتون، والحمضيات، مقام عليها منشآت زراعية تعمل في إطار خدمة القطاع، وإمداد غزة بنسبة جيدة من الاستقرار والأمن الغذائيين، كذلك تضم آلاف الدونمات من الدفيئات، ولديها قدرة على تشغيل آلاف العمال، والمساهمة بنسبة من الاكتفاء الذاتي.
وتنبع أهمية هذه المساحات من أنها أصبحت من ركائز ودعائم الاقتصاد لقطاع غزة، بعد تحررها من الاحتلال الإسرائيلي.