أفاد موقع صحيفة "معاريف" العبرية ، يوم الأربعاء، بأن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تعتبر الفترة القريبة "مشحونة ومتوترة" رغم الهدوء السائد في الضفة الغربية، سيما وأن عدد "الإنذارات" بزعم تنفيذ عمليات لا يزال مرتفعا.
وادعت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن "المجموعات المسلحة " لم تنفذ أي عملية في منطقة نابلس منذ ثلاثة أسابيع، سيما وأن تأثيرها في الشارع الفلسطيني تراجع بشكل كبير خصوصًا في المنطقة نفسها؛ وذلك في ظل تواصل العمليات ضد "الإرهاب" من خلال "اعتقال وقتل وتسليم المقاومين أنفسهم لأجهزة الأمن الفلسطينية"؛ وفقا لموقع "معاريف".
وورد في "معاريف"، أن أجهزة الأمن الإسرائيلية تواصل تأهبها واستعدادها لمواجهة أي تصعيد خلال الفترة القادمة، وهي تخشى مما شهدته الشهور الأخيرة رغم عملياتها ضد مجموعات "عرين الأسود"، وادعت أن "ما حدث أكبر بكثير من تنظيمات إرهابية كهذه أو غيرها".
ومن جانبه، عرج وزير الجيش الإسرائيلي، بيني غانتس، إلى الأوضاع في الضفة الغربية خلال تصريحات له اليوم، بالقول إنه "آمل ألا نشهد مستوى أعلى من العنف مما رأيناه حتى الآن ابتداء من القدس ووصولا إلى الضفة وقطاع غزة ولربما المنطقة الشمالية".
واعتبر غانتس هذا السيناريو "غير خيالي بالنظر إلى الواقع".
وذكرت قناة 14 العبرية، الليلة الماضية، بأن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لا زالت تواصل عملياتها ضد مجموعة "عرين الأسود" التي تنشط في نابلس منذ أشهر وتم تصفية واعتقال العديد من أبرز نشطائها.
وبحسب القناة، فإن مهمة القوات الإسرائيلي تتركز حاليًا على اعتقال منفذي عملية قتل الجندي في جفعاتي منذ أسابيع قرب مستوطنة شافي شمرون.
ورافقت القناة، القوات الإسرائيلية في عملية اعقال جرت في نابلس الليلة قبل الماضية، مشيرةً إلى أنه من قبل لم يسمح للمراسلين العسكريين مرافقة أي قوات بسبب الخطر الأمني، خاصة مع تصاعد عمليات "عرين الأسود" في الفترة السابقة.
وقال ضابط إسرائيلي، إن المهام العسكرية في المناطق الفلسطينية لا تتوقف بانتهاء "عرين الأسود" أو غيرها من المجموعات، فهناك باستمرار مجموعات جديدة ونشطاء يعملون بشكل فردي يخططون لتنفيذ هجمات، ومهمتنا أن نحبط ذلك من خلال استمرار مثل هذه العمليات. كما قال.
وأضاف الضابط في حديثه عن مهمة البحث عن منفذي العملية الأخيرة: "سنصل إليهم أحياء أو أموات".